تحية الى الشاعر الجزائري جربوعة والاعلامي السعودي الدوسري

تحية إلى جربوعة والدوسري
عبد الله ضراب الجزائري
هذه القصيدة تحية حارة الى كلٍ من الشاعر الجزائري محمد جربوعة والإعلامي السعودي غانم الدوسري اللّذان مرّغا ملك السعودية وابنه وكل بني سعود في الرُّغام ومسحا بهم الأرض وكشفا عوراتهم بالشعر والاعلام
***
جرْبوعُنا ليثٌ يثورُ ويغضِبُ ... يَرمِي مُلوكاً بالخيانةِ أذْنَبُوا
جربوعُنا سيفٌ يَجُذُّ عُروشَهُم ْ... خَسَفَ البلاطَ بِآِلهِمْ فَتَكَبْكَبُوا
فَحْلُ القَرِيضِ إذا تَصَابَى أو هَجَا ... يَبْرِي نِبَالَ قَصِيدِهِ وَيُصَوِّبُ
فَلَقدْ رَمَى رَهْطَ الخنا في مَقْتَلٍ ... وَذَوُو الفَصَاحَةِ في الوُجودِ تَعجَّبُوا
أثْلَجْتَ صَدْرِي إذ هَزَزْتَ عُروشَهمْ ... فَدَوِيُّ شِعرِكَ لِلْمَرَاخِنِ يُرْعِبُ
وكواكبُ الزَّيفِ التي تُفشِي العَمَى ... بِشُعاعِ شِعْرِكَ يا مُفَوَّهُ تَغْرُبُ
أَبَنِي المَرَاخِنِ إنْ عَبَثْتُمْ فِي الدُّنَا ... فَهُناَ الجزائرُ احْذَرُوا أن تَلعَبُوا
وَلَئِنْ خَطَفتُمْ إسْمَ يَعْرُبَ خِلْسَة ً... فَهُنَا تَجَذَّرَ في العروبةِ يَعْرُبُ
قَسَمًا فإنَّ بني الجزائرِ ضِدُّكُمْ ... إلا الحثالةَ مِنْ حَمِيرٍ تُرْكَبُ
تُبْدِي التَّدَيُّنَ بِالمظاهرِ واللِّحَى ... والعرشُ ربٌّ والرِّيالُ المَطْلَبُ
هَلْ في البَسيطة ِعاقلٌ يهفو إلى ... مَلِكٍ خَؤُونٍ كالبَهيمة ِيُحْلَبُ
فَتَحِيَّتِي لِابْنِ الجزائرِ كُلَّماَ ... هَوَى بالقَرِيضِ على مُلوكٍ سُيِّبُوا
يا أيُّها الشُّعراءُ قد فاضَ القذى ... بَالَ الملوكُ على الكرامةِ فاكْتُبُوا
***
وَتَحِيَّتِي لِلدَّوْسَرِيِّ فَإنَّهُ ... رَمْزُ الشَّجَاعَةِ في بلادٍ تُغْصَبُ
نَشَرَ الحقائقَ في ملوكٍ أفسدُوا ... طَعَنُوا المُواطِنَ في قَفاهُ وَعَذَّبُوا
وَسَعَوْا على أرضِ العروبةِ بالرَّدَى ... نَصَرُوا الصَّهايِنَةَ البُغاةَ وغَلَّبُوا
نِعْمَ الرُّجولة ُفي زمانٍ مُجْدِبٍ ... فيهِ الفَقيهُ لأجلِ بَطنِهِ يَكذِبُ
يُعْلِي بإسمِ اللهِ أحْلاسَ القَذَى ... يُغْرِيهِ سُحْتٌ للملوكِ وَمَنصِبُ
فَتَحِيَّتِي للدَّوْسَرِيِّ فقد بَداَ ... أسداً يدوسُ على الملوكِ وَيَضْرِبُ
يا فِتيةَ الإعلام قد فاضَ القذَى ... بالَ الملوكُ على الكرامةِ فاشْجُبُوا