يُشرفني أن احكي والدي ((صادق صالح)) 1904 سيدي اخريبيش بنغازي 1974

يُشرفني أن احكي والدي ((صادق صالح)) 1904 سيدي اخريبيش بنغازي 1974 إحدى حجرات مستشفى الجلاء قال عنه شاعر افريقيا في ديوان الطوفانُ آتٍ ((عندما رأيت الجنازة .. قلتُ هذا مهرجان العلمِ يمضي .. فأتركـوه)) في عام 1966 يجتمع بصديقه ورفيق دربه الأستاذ الكبير ((طالب الرويعي)) ويحكي له عن قصة مرض المَّ به واصابَ عينه اليُسرى .. هذه العين اليسرى تعرضت لمضاعفات إصابة سابقة فأشعلت الجسدُ الماً ، ويضيف له أن مسيرته في العلم لم تنتهي بعد فأشار عليه الأستاذ طالب الرويعي والاستاذ الماقني أن يذهب الى الخارج للعلاج بصورة عاجلة فيذهب والدي الى اسبانيـا كان ذلك في عام 1966 وهناك وجد الإطباء أن العين اليُسرى لوالدي لم تعد نافعـة فتم إسئتصالها وعاد من هناك بعينٍ واحدة ونظارة طبية والتحق بركب المسيرة التى كانت في جردس والكويفية وسيدي خليفة والبيضاء والأبياروالبيض والبنيّـة وجالوا واوجلـة ، لم ينتظر قرار الإصابة او التعويض من الدولة ــ كلا ــ هذا الرجل سيموت في العام 1974 ويترك خلفه زوجة واطفال وثلاثة دنانير ونصف .. اقفلي المذياعَ يا اُم البنينُ .. ودعي الأجيالُ تأتي جيلاً بعد جيل.. ودعيني أقرأ الصفر العظيم .. هاهنا الميلاد انهته المنون ...