[فيديو].. قيادي في الجهاد: قتل جندية قدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني

غزة-دوت كوم- قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد أبو مدلل، اليوم الاثنين: إن مقتل القيادي في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، رائد جندية، برصاص شرطة حكومة حماس، ليس بالأمر العرضي، "لأن مقتله قدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني"، مشيرا الى أن تقرير الطبيب الشرعي أوضح بأن النار أطلقت على الشهيد جندية من على بعد متر واحد".

وأكد أبو مدلل في حديث لبرنامج " 5X5 "، الذي يبث على موقع دوت كوم، انه لا مبر لقتل أمن حكومة حماس، القيادي في سرايا القدس، رائد جندية، في مدينة غزة، أمس الأحد.

وتابع:" إن الشرطة التابعة لحكومة حماس، وقعت في خطأ كبير، عندما توجهت قوة منها، لاستجواب أو مطاردة القيادي جندية، الذي لم يرتكب أي جريمة، إنما واجه بعض العابثين الذين حاولوا أن يسرقوا مقدرات المقاومة".

وردا على سؤال حول قطع الحركة، الاتصالات مع حركة حماس، قال أبو مدلل:" إن الاتصالات لم تنقطع، وستبقى مستمرة، كونهما معا في المقاومة"، واستدرك قائلا: " لكن هناك خلافا حول حادثة مقتل جندية الخطير".

وكانت مصادر طبية أعلنت أمس الأحد، وفاة جندية متأثرا بجروحه التي أصيب بها، جراء إطلاق أفراد الشرطة التابعة لحكومة حماس النار عليه، عندما حاولت (الشرطة) اعتقاله حول قضايا جنائية، في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، فيما قالت الجهاد في بيان إن الشرطة لم تراع قواعد التنسيق المتبعة في هذه الحالات.

و أشار المدلل إلى أن حركة الجهاد الاسلامي لم تتواصل مع حركة حماس وحكومتها حتى اللحظة، حول تبيان تقرير الحكومة بشأن جريمة قتل أحد قادة المقاومة.

ورفض حديث حركة حماس، من أن حركة الجهاد الاسلامي، تصعد الأمور بإطلاق صواريخ على إسرائيل، من أجل توريط حماس مع إسرائيل.

وطالب حركة حماس والحكومة، "طالما أنها تنادي بالمقاومة، أن تقف بجانبنا، من أجل أن يتم إيقاع العقوبة على قاتل جندية"، مشيرا إلى أن هناك لجنة تنسيقية بين حركتي حماس والجهاد للتحقيق فيما حدث.

وتابع: "إن أزمة مقتل جندية ستمر، لكن الجو سيظل متوترا في قطاع غزة، طالما أن العقوبة لم تقع على المجرم".

وقال المحلل السياسي من قطاع غزة، هاني حبيب: إن الأزمة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في طريقها إلى الحل، حيث أصدرت حركة الجهاد بياناً مرناً لتصويب الوضع الراهن، رغم فداحة ما جرى، رغم قرارها (الجهاد) بقطع الاتصالات مع حركة حماس.

وأضاف حبيب في حديث لـ دوت كوم: لدى حركتي حماس والجهاد الكثير من الحلول، والقواسم المشتركة، لرأب الصدع بينهما.

واستعبد أن يكون هناك أي تأثير لعوامل خارجية في الأزمة بين الحركتين، التي تحددت أساسا وفقا للتطورات الميدانية والسياسية، في قطاع غزة.

واعتبر أن إطلاق حركة الجهاد الإسلامي صواريخ على إسرائيل، هو رسالة موجهة للداخل أكثر من الخارج، وتأتي في سياق ميزان القوى الداخلي، وليس في سياق الإخلال بموازين القوى بين المقاومة وإسرائيل.