عمليات نوعية للجيش السوري في محيط السيدة زينب

علي العبدلله
عادت المناطق المجاورة لمنطقة السيدة زينب “ع” إلى واجهة الأحداث الميدانية التي تشهدها الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وذلك مع تنفيذ وحدات من الجيش السوري اليوم سلسلة من العمليات النوعية في بلدات الحسينية وحجيرة والبحدلية التي تشهد تواجداً ملحوظاً للميلشيات المسلحة.

وأشار مصدر قيادي في اللجان الشعبية المسؤولة عن حماية منطقة السيدة زينب “ع” إلى أن “عمليات الجيش اليوم الجمعة تأتي استكمالاً للعمليات التي أطلقتها مؤخراً لتطهير محيط منطقة ومقام السيدة زينب “ع” الأمر الذي يمكن أن يساهم في التخفيف من وتيرة استهداف المقام الشريف والأحياء السكنية بقذائف الهاون”.

ولفت المصدر في حديث لموقع “العهد” الإخباري إلى أن “الجيش استطاع تدمير أسلحة وعتاد للمسلحين في بلدتي الحسينية وحجيرة، فضلا عن إيقاع عدد من عناصرهم بين قتيل وجريح، إضافة إلى استهدافه لتجمع للمسلحين في البحدلية بينهم متزعم ما يسمى كتيبة “أحفاد الرسول” في منطقة الذيابية”.

وبين المصدر أن “الاشتباكات امتدت إلى بعض محاور قرية الأحمدية في الغوطة الشرقية وذلك بعد اعتداء الميليشيات المسلحة على حواجز الجيش السوري هناك مما أسفر عن جرح عنصرين من الجيش السوري في حين قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات المسلحة ولاذ آخرين بالفرار”.

عمليات على أطراف العاصمة

وتأتي عمليات الجيش في مناطق الريف الجنوبي المتصلة بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع إنجازات أخرى يحققها الجيش السوري في معركته على أطراف العاصمة دمشق وتحديداً في منطقتي برزة والقابون، وذلك تهميداً لفصلهما عن منطقة جوبر من جهة الشرق والجنوب والشمال وهذا ما يسهل على وحدات الجيش القيام بعملياتها في المناطق الأخرى الساخنة كزملكا وحرستا.

وقد سمعت أصوات المدفعية والاشتباكات اليوم على أطراف هذين الحيين (برزة والقابون) وذلك بعد تمكن وحدات الجيش من فرض طوق محكم على برزة والقابون. من جهة اخرى لا يزال شارع الحنبلي الواصل بين حي تشرين وبساتين الحافظ يشهد اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش والميليشيات المسلحة .

وعلم موقع “العهد” من مصادر ميدانية مطلعة أن “عمليات الجيش السوري تتركز في بساتين برزة بهدف فصل برزة عن القابون وصولاً إلى عمليات لاحقة ستنفذها وحدات الجيش في حي جوبر المتاخم لهما” .

الريف الشمالي من حمص ساخن

وأما في حمص، فقد استهدفت وحدات الجيش تجمعات للمسلحين في الرستن والغنطو وتلبيسة وعين حسين الجنوبي ( الريف الشمالي لحمص) مما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين.

كما عاشت مدينة حمص القديمة على وقع هدوء حذر لم يحل دون سماع أصوات رشقات من الرصاص في حي الخالدية وسماع أصوات قصف اماكن المسلحين هناك، وعلم موقعنا أن “الجيش استهدف المسلحين في باب هود وجورة الشياح، فضلا عن تمكنه من إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة في حي الوعر وذلك لدى ضبطها محملة بكمية كبيرة من المتفجرات” .
العهد