مقتل أهم مدرب عسكري لـ جبهة النصرة وأهم قادتها في الغوطة الشرقية

أكدت مصادر مطلعة مقتل "أبو أوس التونسي" على يد الجيش السوري أثناء اشتباكات عنيفة وقعت منذ أيام في منطقة المليحة التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق.

ويقول مراقبون ان مقتل أبو أوس خسارة كبيرة لميليشيا جبهة النصرة "لأنه كان ذا خبرة عسكرية واسعة أهّلته لتولي مهمة تأسيس وتدريب كتيبة المهام الخاصة في الغوطة الشرقية، وهي كتيبة تكلف عادة بتنفيذ العمليات التي تتضمن ما يسمى في أدبيات الجهاديين "الانغماس في العدو".

وبحسب مصادر جهادية، فقد "كان أبو أوس من أبرز المدربين العسكريين في معسكر "الفاتح" التابع لجبهة النصرة ومقره الغوطة الشرقية، وتؤكد المصادر أن بصمات التونسي موجودة في معظم العمليات الانغماسية التي استهدفت العاصمة دمشق، وكان أبرزها عملية الأركان ووزارة الداخلية".

وأشارت المصادر الى "فداحة الخسارة التي ألحقها الجيش السوري بجبهة النصرة بقتله أبو أوس التونسي"، مؤكدة "أن كتيبة التونسي كانت مميزة لناحية التدريب العسكري وأنها كانت الأفضل بين كل الكتائب الأخرى".

وتشير معلومات خاصة من أحد الجهاديين الذي رفض الكشف عن اسمه، أن كتيبة التونسي تعرضت لضربات موجعة بعد حصار الغوطة الشرقية وقلّ عدد عناصرها بعد مقتل معظمهم سواء بسبب قصف جيش النظام لمقراتهم أو بسبب قيامهم بتنفيذ العمليات الانغماسية.

وقلة العدد التي أصابت كتيبته هي التي دفعته إلى الاشتراك بنفسه في إحدى العمليات حيث لقي مصرعه على يد الجيش السوري.

ويذكر أن من أشهر المتدربين على يد أبو اوس التونسي هو الأردني محمد إسماعيل صالح جارالله الملقب "أبو القعقاع" وهو الانتحاري الذي فشل في تفجير نفسه في منطقة المزرعة بدمشق وأجرت معه قناة الميادين مقابلة في أحد برامجها.

وأشار أبو القعقاع في هذه المقابلة أنه تلقى تدريبات خاصة في الأردن واستكملها في سوريا على يد شخص يدعى أبو أوس وهو من الجنسية التونسية.

وروى أبو دجانة وهو صديق أبو أوس أن الأخير شاهد في منامه قبل يوم من العملية التي أودت بحياته أنه "رديف إمرأة جميلة ع فرس أبيض" ومثل هذه الرؤى يحرص الجهاديون التكفيريون على روايتها بعد مقتل أحدهم، وذلك ترسيخاً منهم لأحد الأوهام والأساطير التي تحكمهم وهي أن "الانتحاري" أو "الجهادي" يحظى بحوريات الجنة بعد موته، الأمر الذي يعتبر أحد أعظم الحوافز التي تحركهم بهذا الاتجاه.

وكالة أنباء أسيا