عاصفة الشمال... عـنـدما نـقـرر أن نـخـدعـكـم

سمير الفزاع

من أي مكان ستنطلق شرارة عاصفة الشمال ؟ أين ستكون النسمات الأولى لهذه العاصفة ؟ ما هو التكتيك الذي ستستخدمه ؟ ما هي طبيعة التشكيلات المشاركة ؟ كم عدد الجنود المهاجمين ؟ كم سيكون عدد المدرعات والدبابات والراجمات المستخدمة ؟ ما هو دور سلاحي الجو والصواريخ ؟ ما هي محاور الهجوم ؟ إلى أي مدى سيذهب هذا الهجوم ؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهان مرتزقة الناتو وعملاء جبهة العهره ومشغليهم ومموليهم ومحركيهم . وفي خضم هذه الحيرة يتم تُطهير مدينة تل كلخ ويليها مباشرة وفي غضون سويعات مدينة القريتين . فيتم إحكام حصار مطبق على القتلة في ما تبقى من حمص ، هي ضربة إستراتيجية موفقة تماماً . الخلاصة تقول " الجيش العربي السوري يحقق جملة من المزايا استراتيجية عبر هذه " الخدعة العبقرية " بأقل كلفة ممكنة ، منها :

1 - التحكم بشبكة الطرق بين شمال سوريا حيث مدينة حلب والعاصمة دمشق .
2 - فضلا عن التواصل مع البادية عبر تدمر والتواصل مع الخارج عبر لبنان .
3 - تؤمن المنطقة الوسطى محاصيل زراعية وافرة للدولة ، وبالتالي الأمن الغذائي للعاصمة دمشق .
4 - فيها أكبر مصفاة لتكرير النفط في سوريا .
5 - وفيها أيضا الكثير من البلدات والقرى المؤيدة للدولة خصوصا في الريف الغربي الذي يعتبر خزاناً بشرياً مؤيداً لسوريا وقيادتها المقاومة .
6 - كما ان هذه المنطقة هي المفتاح لكل منطقة الساحل السوري ، ومن يسيطر عليها يملك مفتاح الساحل السوري حتى الحدود مع تركيا .
7 - عزل القتلة والمجرمين في حمص وفي مجمل المنطقة الوسطى وقطع خطوط إمدادهم .
8 - توفير حشد " مميز " لتطهير حلب والرقة ، وربما الرقة أولاً .
9 - توفير واحدة من أهم مستلزمات تطهير دمشق وريفها .

مدينة حمص ستكون مدينة مطهرة بالكامل خلال هذا الاسبوع ، ما يحصل اليوم من مشادات كلامية بين مسلحي المعارضة في حمص وبين قيادات المسلحين في تركيا من بيانات واتهامات واستغاثات يشبه تماما ما حصل في الأيام والأسابيع الأخيرة قبل تحرير القصير ، كما يشير اليه بيان صادر عن قائد " جبهة حمص " فاتح حسون الى قيادة الجيش الحر ممثلة بشخص العميل " سليم ادريس " والذي سماه الإنذار الأخير . حيث قال فيه : ان ما يحصل ينذر بسقوط سريع ومدوي لمدينة حمص . متوجهاً بإنذار عاجل وأخير لأعضاء الائتلاف لإنقاذ ما تبقى من مدينة حمص ، وإلا سوف يقوم بكشف المتاجرين والمتآمرين حسب قوله .