انتصارات الثوار بين نبوءات التسليح وبراءة نوستراداموس

محمد الخليفة

ربما لم يتسنى لي الإطلاع على كتاب النبواءات ل نوسترا داموسكي أعرف متى ستنجلي غمامة الثورة السورية كما تنبئ بزوال الدولة العثمانية وهزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانيةولم يكتب لي أن أفكك أسرار رباعياته العجيبه كي أساهم في رفع الستار عن الأشخاص والدول والمنظمات المشاركة في صب الزيت على نار الأزمة السورية وإبقاءها في أتون الإشتعال كما سمى الأشخاص الذين سينبشون قبره بعد 233 عام من وفاته ولا أملك من الموهبه والطيف السماوي مايجعلني أقرأ صفحات المستقبل من على سطح كأس ماء مركون على شرفتي كي أخبركم كم ستكون سوريتنا جميلة بعد أن نقضي على أسراب الجراد ،كما تنبئ بعودة العصر الذهبي للجمهورية الفرنسية بقدوم جان جاك روسو إلى باريس سنة 1732ولكني لا أملك من قراره نفسي إلا الإستماع لغليان قلوب السوريين ونداء أرواحهم بالخلاص فدوما كان الإنتماء هوالبوصلة لكل من أراد التغلغل أكثر في تراب هذا البلد وبها أعرف أن طغمه الثورة زائله وسيرحل معها ذئاب الثوره وسرحانها أبو صقار ورفاقه وتأخذ معها كل الرذايا والرزايا التي ترتكب باسم الحرية كما رحل حمدي قطر مع كروشهم ووصفات السلمية والحل السياسي كم هي صعبة ورطة الحقيقة وهي تبحر ما بين خطي عرض وطول أخبار وتقارير الوسائل الإعلامية المنغمسة بالحدث السوري وكم أشفق عليها وهي تسبى أمام ناظري بين قطوع الحوارات الثورية لمعلم أمير الدوحة الجديد وسفير اسرائيل السابق والحالي في عقله الأصبع قطر عزمي بشارة وبلاغات النصر المؤثل لرومل الثورة السورية صفوت الزيات شيخ مجانين الثوار وأيقونة الجيش المصري الثالث الذي بقي بضيافة غولدا مائير زهاء أربعين يوماوفي الواقع أني انضممت إلى قوافل المهللين بقرار الرئيس باراك أوباما باشهار تسليح المعارضة السورية ورفع الغطاء الإعلامي عن عملية التسليح بحجه السلاح الكيمائيبيد أن فرحي كان مصحوبا بابتسامة شريرة بعد الإستماع ل أركوز وعيواظ قيادة أركان الجيش الحر عبدالحميد زكريا وسليم أدريس ومعهما مسؤول توزيع الحليب لؤي مقداد عن دفعات السلاح النوعي المزمع ارسالها للجيش الحر ، وليس كفرح وتهليل المجانين الواهمين بوعود التوازن الميداني والإنتصارات القادمة وما زاد من اتساع ضحكتي الشريرة غلوا هو استعمال الولايات المتحدة لحيلة ابتكرها الطبيب العربي ابن سينا حين عرض عليه مريض مصاب بهواجس تحوله لبقرة صالحة للذبح فتنكر بزي الجزار ونادى وسط الحاضرين أن هذه البقرة هزيلة لاتصلح للذبح فاعلفوهاويبدو أن سياسة تسمين العجول تأتي ثمارها عند قادة الجيش الحر الذين استبشروا انقلاب الموازيينعبر تزويدهم ببضع مقذوفات مضادة للدروع من طراز كونكورس المتقادمة في مستودعات الجيش السوري والأقرب للتنسيق وأظهرت مقاطع نشرت على صفحاتهم تظهر استخدامهم لهذه المنظومة إلى وقت ليس بالقريب بالإضافة لانواع اخرى من المضادات ،أم عبر الأنباء الواردة حول استسلامهم لمنظومة الدفاع الجوي المتحركة sa-8‎ ‎‏ أو مايعرف بالدوائر الغربية ب osa ‎‏ وهي كحال سابقتها مضادة الدروع تم اغلاق خط انتاجها في مصانع الاتحاد السوفياتي عام 1988 وتبلغ من التقادم مايجعل استخدامها وأطقمها أشبه بعملية اصطياد السلاحف مما يشكل عبئ على مشغليها علاوة أيضا عن ظهور مقاطع منشوره منذ صيف العام الفائت تظهر سيطرة بعض كتائب الجيش الحر على وحدات من هذه المنظومة عند دخولهم إحدى كتائب الدفاع الجوي في الغوطة الشرقية إضافة لانواع اخرى محمولة على الكتف sa-7‎,sa-18 egla‏ ‏واخرى متحركة sa-6‎ kavadrat‏ وعدد ليس بالقليل من عربات zu23‎ shilkaفعن أي انقلاب في الموازيين يتحدث قادة المسلحين؟!مخطئ من يظن أن قرار الإدارة الأمريكية بشرعية التسليح جاء كنزول اللاعب الأصيل مكان بديله الوكيل على الأرض للإجهاز على النظام السوري ، لكون باراك أوباما ومن خلفه كيري يعلمان أن هذا من شأنه أن يعلن بداية حرب باردة جدا مع الروس أقسى من تجربتهم مع الاتحاد السوفياتي نظزا لوجودهم في نفس الموقع السوفياتي في أنذاك الوقت في أفغانستان ومؤخرا أعلن البنتاغون عن خططه لخفض عديد تشكيلاته القتالية بنحو 18 لواء لتصبح 31 بدل 49إنما المطلوب حصرا هو رأس السلفييي والجهاديين بكلفة عالية جدا والخلاف مابين الأمريكي والروسي هو بتحييد الأرض الروسية عن مكسر العصاوجملة الأحداث المتدحرجة في كرة النارفي الثمان أيام الأخيرة تثبت نية الإدارة الأمريكية الإطاحة بالحركة الجهادية بعيدا عن حدود أفغانستان قبل ربيع 2014من إعلان الجهاد من قبل اتحاد علماء المسلمين وحملات تجهيز الجهاديين نحو سوريا بدءا من أندونيسيا حتى شمال لبنان ومقررات مؤتمر أصدقاء سوريا السرية واشتراط لوران فابيوس تقدم أولوية القضاء على المتشددين في المعارضة السورية على أولوية محاربة النظام السوري في حال تقديم أسلحة فرنسية والتراجع البريطاني بخصوص المعارضه نحو التريثوأخيرا أحداث عبرا في صيدا فلو كان المراد يكلف المنطقة حرب مذهبية لأوحي للشيخ الأسير أن يفتعل عملية استفزازية ضد حزب الله لا أن تدفعه لتدبير صدامات مع المؤسسة الوحيدة القائمة في لبنان وهي المؤسسه العسكرية كما أسلفت في بداية سطوري أتمنى ان أنبئكم بتواريخ ومواعيد محددة أو أن أرى كما كان ترى زرقاء اليمامة أبعد ممافي الأفقولكني لا أشك بأن على الحدود السورية سيبان الخيط الأبيض من الأسود وعلى أعتاب سوريا سيعا د للتاريخ وجهه الجميل وسيكتب يوما ما بأنه تقدم ثلاثة حمقى للعبث في

الجغرافية السوريةفرحل الأول وهرم الثاني وجن الثالث بعد رؤيته مصير رفاقه
------------------------------------------------------
هامش : الأول والثاني والثالث بالترتيب هم حمد بن خليفه وعبدالله آل سعود ورجب طيب اردوغان في اشارة لنبوءة نوستراداموس عام 1799 نقشها على قلادته وجاء فيهابعد انتهاء الثورة الفرنسية بأيام (وكتب تاريخ الثورة ) سيقوم ثلاثة سكارى بنبش قبري وعندما يقرؤا أخر نبوئاتي سيهلعون وتطاردهم الشرطه فتقتل اثنان ويصاب الثالث بالجنون .وهذا ما حدث