الجيش السوري ينصب فخا بحمص و ميليشيا الحر وقعت فيه

قالت صحيفة السفير اللبنانية أن الجيش العربي السوري "نجح مجددا في استخدام حيلة قديمة قدم الحروب البشرية لتشتيت انتباه الميليشيات المسلحة عن هدفه التالي، حيث شن هجوماً منظماً، أمس الأول، على أحياء محصنة بالمسلحين في مدينة حمص، مواصلاً توسيع سيطرته في المناطق الشرقية والغربية المحاذية للمدينة في تلكلخ على الحدود اللبنانية السورية ومنطقة القريتين شرقاً، وصولا إلى شل حركة المسلحين في الرستن".
الصحيفة قالت أنه "بعد معركة القصير بأيام قليلة، بدأ المحللون يتحدثون عن «عاصفة الشمال» كتسمية للمعركة التي ينوي الجيش شنها على مواقع المسلحين في حلب. ونقل مراسلون صحافيون، عن حسن نية ربما، أخباراً وتصريحات نسبت إلى ضباط في الجيش السوري، على هامش معركة القصير، بأن الجيش بدأ التحضير لمعركة حلب الإستراتيجية. وراجت تسمية «عاصفة الشمال»، بالرغم من أن الجيش السوري ليس لديه تقليد في تسمية عملياته، ولا ترميزها بتوصيفات أدبية، تماماً كما لا يتداول معلوماته وبياناته كتابياً، وهو يبتعد عن استخدام وسائل الاتصال الحديثة."
هذه الخدعة وفقا للسفير "استنفرت الميليشيات المسلحة وخلفها القوى الإقليمية المساندة لـ«الدفاع عن حلب» وصولا إلى خروج رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان ليرسم «خطا أحمر» جديداً، ولكن حول حلب هذه المرة، في الوقت الذي كانت قيادة أركان الجيش العربي السوري تستكمل الـ«داتا» المطلوبة لشن هجومها على مواقع الميليشيات في حمص القديمة، استكمالا لخطة تحرير المنطقة الوسطى، التي تشكل قلب سوريا الاقتصادي والتجاري، وتؤمن حركة النقل بين أطرافها الأربعة".
وقالت الصحيفة أن «فخ» حمص لم يكن الاول الذي وقعت فيه الميليشيات والقوى الداعمة لها ففي ربيع العام 2012 كان رئيس «المجلس الوطني» السابق برهان غليون يستنجد بحلفاء المجلس الدوليين والإقليميين للدفاع عن حمص، فيما كانت قوى الوحدات الخاصة تنفذ عمليات واسعة في ريفي إدلب وحماه، وقد خسر خلالها المسلحون مئات المقاتلين، ولا سيما في معارك وديان جبل الزاوية.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول أن واشنطن أبلغت فصائل الميليشيات السورية بأن «الهدف القادم للجيش السوري ليس مدينة حلب وإنما حمص».

اللهم حقق كل اهداف الجيش العربي السوري وانصره على اعدائه