الاكراد يفشلون محاولات ادخال أسلحة أمريكية ثقيلة إلى سورية بدعم تركي

علي العبدلله

كشف رئيس الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي علي بشار أومري ان وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) المتواجدة في المناطق الكردية الحدودية وفي محافظة حلب وتحديدا في بلدة "شران" التابعة لمنطقة "عفرين" احبطت اكثر من مرة محاولات ايصال الاسلحة الاميركية النوعية إلى المجموعات المسلحة عبر الحدود التركية.
وفي حديث خاص لموقع "العهد" الاخباري قال أومري إنه "كان هناك تحضير ونيات أمريكية وتركية كي تكون بلدة "شران" في عفرين القريبة من الحدود السورية ـ التركية نقطة دخول الأسلحة الأمريكية الثقيلة بما تتضمنه من صواريخ حرارية إلى المعارضة السورية، إلا أن اللجان الشعبية الكردية المتواجدة تصدت لهذه المحاولات.
ولفت أومري إلى أن "فشل المحاولات المتكررة للدخول إلى "شران" من قبل المجموعات المسلحة دفعهم إلى إطلاق قذائف صاروخية ومدفعية من منطقة "المزرعة" التي يتواجدون فيها باتجاه بلدة "شران"، وفرض حصار خانق على منطقة "عفرين" الكردية من خلال منع دخول المواد الغذائية إليها. وفي هذا السياق أشاد أومري بالدور الكبير الذي قامت به وزارة التجارة الداخلية بإرسال مادة الطحين إلى عفرين لفك الحصار عنها.
ولفت أومري إلى أن "الاشتباكات في بلدة "شران" تتكرر بشكل يومي ليلاً في محاولة من قبل المجموعات المسلحة الدخول الى بلدة شران بدعم لوجستي من تركيا.
وأوضح رئيس الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي أسباب تعويل المجموعات المسلحة على بلدة "شران" لإدخال الأسلحة الأمريكية وقال: "شران بلدة حدودية جبلية ومرتفعة ومشرفة على العديد من القرى الأخرى، ويمكن من خلالها السيطرة على القرى المحيطة وإيصال الأسلحة إليها هذا فضلا عن قربها من الحدود التركية". وبحسب أومري فإن "المحاولات التركية لإدخال الأسلحة الأمريكية إلى الأراضي السورية وخلق فوضى في القرى الحدودية ليست بالأمر الجديد وذلك مع تكرارها اليومي بغية تصدير الأزمة الداخلية التركية إلى الخارج".
ويرى أومري أن "تركيا تحاول أن تصدّر ما تشهده منطقة عفرين في حلب من توتر إلى مناطق كردية أخرى كمنطقة "رأس العين" و"الدرباسية"، وكذلك منطقة "عامودا "في محافظة الحسكة مؤخراً عبر استهداف الميليشيات المسلحة لعناصر اللجان الشعبية الكردية في تلك المنطقة والاشتباك معهم ما أدى إلى استشهاد عنصرين من الأكراد وقتل 3 من المسلحين ليتم فيما بعد نقل الجرحى بسيارات تركية إلى المستشفيات التركية لتلقّي العلاج".
وختم أومري حديثه بالتأكيد على فشل حكومة أردوغان في شق الصف الكردي وإثارة الفتنة من خلال سعيه لضرب الفصائل الكردية ببعضها البعض عبر دخول المسلحين إلى المناطق الكردية أو دخول مسلحين تحت مسميات كردية".

العهد