المختطف لدى ميليشيات النصرة.. شهيد حي في مصيدة التغيير
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
المختطف لدى ميليشيات النصرة.. شهيد حي في مصيدة التغيير
نور علي
الخارج منهم مولود والمولج إليهم..الله أعلم، نعم هذا هو حال من يقع بين أيدي ميليشيات "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تمارس أرفع درجات "الحرية" على الشعب السوري منذ مايقارب العامين ونيف، هذه الميليشيات التي تم تحضيرها بمقادير أمريكية وغربية في المطبخ القطري، لتطهى على نار هادئة وتقدم وجبة مسمومة على المائدة السورية.
-الخطف..إحدى إنجازات "الثورة"..!
لم تكن يوما ميليشيات "النصرة" مبهمة النوايا والخفايا لما هي وجدت لأجله عن الشارع السوري، بل ماكان مبهما وغير مسبوق هي لغة القتل، التنكيل بالجثث وتقطيع الرؤوس التي تمارسها هذه الميليشيات، متبعة في ذلك ذات النهج والثقافة لما يعرف بـ"يهود الخزر"، لتضاف إليها لغة "الخطف" التي باتت فوبيا تقض مضاجع المواطنين الآمنين، ناشرة في أوساطهم أقوالا ترعش لسماعها الأبدان كـ"من قامت الميليشيات بقتله قد ارتاح من تعذيبها بغض النظر عن الإسلوب، أما منقامت باختطافه فهو في شهوة للموت في كل لحظة لما يشهده من تعذيب جسدي ونفسي"، أو.."هو ميت حتى وإن عاد، فهم لم يتركوا منه شيئا سوى جسده أو حتى نصفه المطلي بالزراق، وروحه المذعورة المرتجفة، أو ربما عاهة دائمة تذكره بالسلمية السلمية".
-أساسيات في فن الخطف..
بلا شك فإن لهذه الميليشيات "العزل"، فنون استثنائية في الخطف، كفنونها في القتل والتقطيع وإلى ما ذلك، كونها تمتلك الإبداع بالفطرة كما وصفها بعض السوريين.
فالخطف أحيانا، يكون بعد كل حلقة خشوع وابتهال من حلقات بعض "الشيوخ"، والتي يجري على اثرها الحث على "الجهاد" والتنويه غير المباشر لشخصيات معينة، ليتم اختطافها في اليوم التالي إما من أمام منزلها أو مكان عملها، أو من خلال المداهمة لمراكز حكومية وخاصة متوضعة في المناطق الساخنة التي تشهد اشتباكات وأحداث، وذلك بغية الحصول على مقاطع فيديو يلقنون هذه الشخصيات من خلالها تحت الترهيب والتعذيب ما يخدم مصالحهم والنفاق في أفعالهم، وبغية المفاوضة عليهم أمام الإفراج عن مسلحين تابعين لهم.
كما ويتم الاختطاف أيضا، عندما تقوم هذه الميليشيات بقطع الطرقات وإيقاف الباصات التي تقل مسافرين، وإيقاف السيارات الخاصة أيضا ومصادرتها بمن فيها كـ"قطاع الطرق" تماما ولكن بنسخة ملفعة بديمقراطية العم "سام"، والشيء ذاته من خلال اقتحامها لمنازل المواطنيين وأخذهم عنوة بعد أن تترك بصمتها الدموية، وكذلك الأمر مع الفتيات والنساء منهم، فهن في نظرية الفكر الوهابي "سبايا" و"جواري" تتم المتاجرة بهن والمقايضة في "سوق النخاسة"، واغتصابهن وتصويرهن عاريات ليكونوا سلعة دسمة في حقيبة الإعلام الضرير، ومن ثم استخدامهن في ما يسمى بـ"جهاد النكاح" وهي من أشهر فتاوى "النصرة" وأكثرهن تطبيقا، ناهيك عن ابتزاز ذويهم بفدية غالبا ما تكون برقم قياسي وخيالي، هذا إن فرضنا جدلا إمكانية عودتهم أصحاء وعقلاء على هول ماتعرضوا له وعلى خلفية تذوقهم لطعم "الحرية".
-المختطفون..بين يقين اللاعودة وأمل الفرضيات..
من خلف كل ما جرى ويجري في سورية، هنالك قلوب تكاد نبضاتها تتسابق مع بعضها لحظة درايتها بخبر اختطاف شخص ما يعنيها، وعيون تفيض عبراتها الحارة بغصة وصرخة تحتبسها الأعماق، وهناك من صمت الصمت الأخير من واقع الصدمة والخبر، لتأتي الكوابيس المفعمة بمشاهد يصعب على العقل الإنساني تحملها أو استيعابها وتجافي الجنوب عن المضاجع، فذاك الذي ركض لاهثا ليل نهار ليجمع فدية يفك بها وثاق ولده، وتلك التي غفت وهي ساجدة تناجي وتستجدي معجزة ترد لها فلذة كبدها، وهؤلاء وهم كثر ممن تلاشى أملهم أمام ماشهدوه وعايشوه، لينصبوا خيم العزاء وينشروا النعوات على مختطفين لهم أعدوهم في تعداد الشهداء.
ومن جانب آخر قد تشاء الأقدار لمن قامت "النصرة" باختطافه أن يعود، لكن السؤال هنا.. كيف عاد؟، فأغلب العائلات ممن عاد إليها مختطفوها تمنت عودته بنعشه بدلا من الوضع المزري الذي لاقته به، فهو إن عاد بجسده كاملا لم يعد لديه العقل والإدراك، وإن كان بعقله فلديه إعاقة للذكرى، هذا إن سمحت له "حقن المازوت"، حقن "الأنسولين"، أسلاك الكهرباء، الجلد بالجنازير والقهر النفسي الاستمرار في حياته الطبيعية.
أما أنت أيتها العذراء، فرحمة الله عليك وإن بقيتي حية، ولتشهد انوثتك المغتصبة وشرفك المستباح يوما على ذئاب تفوح من أنفاسها العفنة روائح إجرامها وأحقادها الخفية النتنة، التي انتهشت جسدك الغض بذريعة "التحرير"، وانتهكت الحرمات والمحصنات تحت غطاء "التغيير".
الياطر نيوز
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» مئات القتلى باشتباك عنيف بين النصرة و ميليشيات الحر في جرابلس
» سقط نصيف أردوغان… تركيا إلى التغيير
» حرب الكمائن: تفاصيل مصيدة رنكوس – صيدنايا
» هل يعمّم الأميركيون «التغيير القطري» في الخليج؟
» هل كانت سورية مصيدة لتصفية “الجهاديين المتشددين” بأيديهم او بأيدي غيرهم؟
» سقط نصيف أردوغان… تركيا إلى التغيير
» حرب الكمائن: تفاصيل مصيدة رنكوس – صيدنايا
» هل يعمّم الأميركيون «التغيير القطري» في الخليج؟
» هل كانت سورية مصيدة لتصفية “الجهاديين المتشددين” بأيديهم او بأيدي غيرهم؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi