قــالهـا الخـالــد الأســــد وأقـــرهــا الــتــاريــخ

لا أخطر على الإسلام من أن تشوه معانيه ومضامينه وأنت تلبس رداء الإسلام ، وهذا ما يفعله الإخوان المجرمون ، يقتلون بإسم الإسلام ، يغتالون بإسم الاسلام ، يقتلون عائلات بكاملها بإسم الاسلام ، يمدون يدهم إلى الأجنبي ، وإلى الأنظمة الأميركية العميلة على حدودنا ، يمدون يدهم إلى الأجنبي وإلى عملاء الأجنبي ، وإلى الأنظمة العميلة على حدودنا ، يمدون إلى هؤلاء أيدهم ليقبضوا المال ويأخذوا السلاح ، ليغدروا... بهذا الوطن ويقتلوا المواطنين الذين عاشوا معهم في مدينة واحدة وفي حي واحد ، وأحياناً في بيت واحد ، هذا ما يفعله المجرمون من الاخوان المسلمين ، يمدون يدهم مباشرة ويمدون أيديهم إلى وكلاء أميركا على حدودنا ، يقبضون المال ويأخذوا السلاح ، ليغتالوا هذا الوطن ليضعفوا هذا الوطن في وقت تقفون به وحدكم في مواجهة أشرس عدو وأشرس عدوان .
مـا ذهــب اليــه الـراحـل حـافظ الأســد عــام 1982 لـيس مـُجـرد خـطـاب ســيـاسـي لمـرحلـة تـاريخيـة بعـينهـا عـصـفـت بـالشــارع الســـوري فـي حـينـــه كـان الارهـاب الاخـوانــي الاســلامـوي  رأس الـرمـح فـيهـا والاســلام الســيـاسـي منهـج اســتراتيجيتهـا , ولكنــه اســتقـراء بعـثـي مـبـدئـي لـلاسـلام والتـأسـلـم وللعـروبــة والعـَربـنـه , وتـشــخـيص تـاريــخـي انفـرد بــه شــخص الراحـل الأســد  لخـرائط كـانت مـَـرسـومـة مـنـذ ذلـك الـوقــت للمنطقــة , هــي ذات الخـرائـط الـتـي تـم اســتخـراجهـا اليـوم واوكـلت مهمـة تـنـفيـذهـا الـى حـركـة الاخـوان والقـائمـيـن عـلـى تمـويلهـا واعـــادة تــســـويـق اجـرامهـا واحـقـادهـا وجـهـالتهـا فــي الشــارع العـربي تحـت ظـل خـيمـة المتغيـرات الاقليميــة وثـورات مـا اسـمـوه ( الـربيـع العـربـي ) .
احـتـراق ورقــة اخــوان الـشــيطـان والانهـيـار المـدوي لـمشـروعهـم الاســلامـوي فـي مـصــر , بـالـرغـم مـِنْ كـل الـدعـم الســخـي الـذي تـلقـوه مـِنْ قطـر وتـركيـا وامـريكـا واســرائيـل مـع تــوافـر المنـاخ الـديـنـي الاسـلامـوي والارض الخـصبـة لـتجـربتهـم فــي الشــارع المصـري , وإنْ اكــد صحــة اســتقـراءات الـراحـل حـافظ الاســد  لحـقيقـة هـذا الـتنظيـم قـبـل اكثـر مـِـنْ ربـع قــرن , لكـنــه فـي نـفـس الوقــت انهــى جـدليــة جـدوىتـسـخـيـر الـديــن لـلـوصـول الـى  الـسلطــة , واحـتمـاليـات فـرص نجــاح تـزاوج السـلطـة والـديـن فـي قيـادة المجتمعـات , حـيث اثـبتت تجـربـة الحكـم الفـاشلـة لـلاخـوان والتي لـم تـسـتطع الصمـود ســنـة واحـده امـام تحـديـات اشـكاليـة زج الـديـن فـي المعـتـرك الســيـاسي الســلطـوي , والاحـتمـاء بـفتـاوي رجـال الـديـن لـتثبيـت كـرسـي الحـكـم علـى حـسـاب الهـويـة الوطنيـة الجمعيــة للشــارع

إنَ نـفـاق مظلـوميـة جمـاعـة الاخـوان وتـاريخهـم الحـافـل بـالتـآمـر والعمـالــة والخيـانــة قــد عـجـل فـي اكـنشـاف زيفهـم وســقـوطهـم فـي مـثـل هـذا الـوقـت القـيـاســي , واثـبت انهـم واســلامهـم الســيـاســي  فـاشـليـن فـي معـارضتهـم وســاقطيـن فـي حكمهـم  وقـاصـريـن فـي اســتيعـاب مـا هيـة الســـلطــة وعـلاقــتها بـالديـن والمجتمـع حـيث ذهـبـت ادراج الـريـح نظـريـة النمـوذج الاخـواني الـتركـي والـدور قـادم علـى اردوغــان . 
بقلم: د احـمـد الاســـدي
al_asadi@aol.com