الحل الوطني...بقلم مصطفى الزائدي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
الحل الوطني...بقلم مصطفى الزائدي
لا حل في ليبيا غير الحل الوطني الذى يتوافق عليه جميع الليبيين دون اقصاء ، هذا ما توصل اليه ايضا كثير من الفبرايريين بعد عامين عجاف من القتل والتدمير الذى اصاب الجميع رغم اختلاف الآراء والاهواء .
اليوم اقتنع الجميع بان الاحزاب خراب ، وان البرلمان زور وبهتان ، وهو مجرد خدعة سينمائية لا اكثر ولا اقل ، وان الانتخابات كانت مسرحية هزلية ، وان النواب لا يملكون القدرة على التعبير عن انفسهم فمبالك بتمثيل مئات الالاف من الليبيين والليبيات ، وان ارادة الشعب مرهونة لدى اعدائه وثرواته مهدورة و مستغلة لمصلحة الاجانب .
اليوم تعلوا الاصوات المناديه لمنع الاحزاب التي دمرت الحياة السياسية في ليبيا ،والقاء البرلمان وتشريعاته وقراراته في صناديق القمامة ، اليوم عرف الناس حقيقة الحبر السرى الذى اوقفوا طوابير لغمس اصابعهم فيه وهم لا يدرون ما يفعلون نتيجة عمليات غسيل المخ التي مارسها الاعلام الغربي اثناء الترويج للربيع العربي وتسويق مشروعه المغلف بالديمقراطية .
لقد عرى الربيع العربي الديمقراطية الغربية فبانت عورتها ، ورأى الناس نتائجها الكارثية على الشعوب ، وبين ان الحزبية اجهاض للديمقراطية وهى خيانة لمصالح الوطن فالأحزاب تتسابق لإرضاء الخارج للحصول على الدعم المالي والغطاء السياسي والإعلامي ولنا في حال حزب الاخوان المسلمين في مصر ومن يدافع عليه اليوم خير دليل ،وان تلك الثورات المزعومة لم تكن سوى عمليات اغتصاب للسلطة بالخديعة الاعلامية كما هو الحال في تونس ومصر وبقوة الناتو العسكرية في الحالة الليبية .
الكل يبحت على الحل للخروج من المأزق الذى اوقعوا الناس فيه ، لكن اللف والدوران والهروب من مواجهة الحقيقة هو سيد الموقف الى الان ، لان الجبناء لا يمتلكون الشجاعة لمواجهة الواقع وتحمل المسؤولية، منهم من يصب جام غضبه على المليشيات عنوان فبراير واخرون يتمسحون بجلابيب شيوخ النفط يقفزون من امارة الى اخرى حسب متطلبات النص المسرحي .
الحل يكمن في العودة الى الديمقراطية المباشرة التي تقوم على التوافق بين الناس من خلال النقاش والحوار ، وليس في الديمقراطية النيابية التي تقوم على سيطرة القلة التي تتمكن من خداع الشعب وجمع اكبر عدد من الاصوات ( حق الاغلبية في فعل ما تريد وواجب الاقلية في الطاعة التامة ) ، لقد فشل المشروع الغربي تماما وسقط المشروع الإسلامي والهاوية التي يهدد بها بعض قادة المليشيات هي الملجأ الاخير للمتشبثين بوهم ثورة فبراير المتمسكين بأهدافها !! الاهداف التي لم يستطع احد تحديدها وتقديمها واضحة للناس .
بعض الفبرايريين اكتشف اخيرا طريق النجاة ، باللجوء الى القبائل ، المكونات الاجتماعية الطبيعية للشعب الليبي ، فدعوا الى ملتقى للفعاليات الاجتماعية بالمدن والمناطق للبحث في الية لتحقيق التوافق الشعبي حول سبل الخروج من نفق فبراير المظلم ، اخدوا يتسابقون في حشد القيادات القبلية للبحث في حل للازمة الليبية المرشحة للتصعيد بسبب الصراع المدمر لاحتكار السلطة بين المليشيات والاحزاب وصراع النفوذ بين الدول الطامعة والشركات الاحتكارية ، لكن دون تقديم برنامج عمل واضح والاعتماد على اسلوب محمود جبريل القائم على تنميق الكلمات لا اكثر ولا اقل .
الليبيون الذين مارسوا السلطة ولو شكليا لعدة عقود يعرفون الية التوافق ،فلقد كانت التصعيدات الشعبية في المستويات المحلية تعتمد على التوافق بين المكونات الاجتماعية وفي حالات نادره يفشل التوافق فتستمر مشاكل التصعيد لفترات اطول .
لمن تحزنه الحالة الليبية الراهنة ويبحث على مخرج منها نقول لا مجال للخروج من الازمة في ليبيا الا بحل وطني يصنعه الجميع بعد نقاش قاعدي يشترك فيه المواطنين العاديين من خلال مكوناتهم الاجتماعية ويمكّن الكل من المشاركة الفاعلة في ادارة الشأن العام ، ولا سبيل الي ذلك الا بالحوار الوطني غير المشروط وعودة الجيش والشرطة الى العمل داخل المعسكرات والمراكز او خارجها ورفض دعاوى اعادة بناء الجيش والشرطة المشبوهة المبطنة لتكوين جيش وشرطه على اسس ايديولوجية وحزبية ، فالجيش والشرطة في ليبيا بنيت دائما على قاعدة حرفيه وطنيه ولم تقم على اسس عقائدية ، فلقد كانت مؤسسات وطنية يلتحق بها المواطنون بالتطوع ونظام الخدمة الالزامية . والافراج الفورى على كافة المعتقلين و تامين عودة النازحين والمهجرين ، ومعاقبة المجرمين الذين استباحوا الدم الليبي اثناء وبعد فبراير والذين تعاونوا مع العدو ومكنوه من تدمير بلادهم وضرب استقرارهم وامنهم .
لا تكفى المطالبة بإلغاء الاحزاب وحل البرلمان واعادة تشكيل الحكومة فكلها اجراءات تلفيقيه تسكينيه قد تزيل الالم الى حين ، الجهد ينبغي ان ينصب على اقناع الجميع بان بناء ليبيا الجديدة يحتاج الى حراك شعبي جماهيري يستأصل الادران التي اصابت جسد الوطن، والدعوة الى تجاوز فبراير والنظر الى الامام لبناء الجماهيرية الثانية وليس التفكير الساد ج في العودة الى الملكية .
مصطفى الزائدي
اليوم اقتنع الجميع بان الاحزاب خراب ، وان البرلمان زور وبهتان ، وهو مجرد خدعة سينمائية لا اكثر ولا اقل ، وان الانتخابات كانت مسرحية هزلية ، وان النواب لا يملكون القدرة على التعبير عن انفسهم فمبالك بتمثيل مئات الالاف من الليبيين والليبيات ، وان ارادة الشعب مرهونة لدى اعدائه وثرواته مهدورة و مستغلة لمصلحة الاجانب .
اليوم تعلوا الاصوات المناديه لمنع الاحزاب التي دمرت الحياة السياسية في ليبيا ،والقاء البرلمان وتشريعاته وقراراته في صناديق القمامة ، اليوم عرف الناس حقيقة الحبر السرى الذى اوقفوا طوابير لغمس اصابعهم فيه وهم لا يدرون ما يفعلون نتيجة عمليات غسيل المخ التي مارسها الاعلام الغربي اثناء الترويج للربيع العربي وتسويق مشروعه المغلف بالديمقراطية .
لقد عرى الربيع العربي الديمقراطية الغربية فبانت عورتها ، ورأى الناس نتائجها الكارثية على الشعوب ، وبين ان الحزبية اجهاض للديمقراطية وهى خيانة لمصالح الوطن فالأحزاب تتسابق لإرضاء الخارج للحصول على الدعم المالي والغطاء السياسي والإعلامي ولنا في حال حزب الاخوان المسلمين في مصر ومن يدافع عليه اليوم خير دليل ،وان تلك الثورات المزعومة لم تكن سوى عمليات اغتصاب للسلطة بالخديعة الاعلامية كما هو الحال في تونس ومصر وبقوة الناتو العسكرية في الحالة الليبية .
الكل يبحت على الحل للخروج من المأزق الذى اوقعوا الناس فيه ، لكن اللف والدوران والهروب من مواجهة الحقيقة هو سيد الموقف الى الان ، لان الجبناء لا يمتلكون الشجاعة لمواجهة الواقع وتحمل المسؤولية، منهم من يصب جام غضبه على المليشيات عنوان فبراير واخرون يتمسحون بجلابيب شيوخ النفط يقفزون من امارة الى اخرى حسب متطلبات النص المسرحي .
الحل يكمن في العودة الى الديمقراطية المباشرة التي تقوم على التوافق بين الناس من خلال النقاش والحوار ، وليس في الديمقراطية النيابية التي تقوم على سيطرة القلة التي تتمكن من خداع الشعب وجمع اكبر عدد من الاصوات ( حق الاغلبية في فعل ما تريد وواجب الاقلية في الطاعة التامة ) ، لقد فشل المشروع الغربي تماما وسقط المشروع الإسلامي والهاوية التي يهدد بها بعض قادة المليشيات هي الملجأ الاخير للمتشبثين بوهم ثورة فبراير المتمسكين بأهدافها !! الاهداف التي لم يستطع احد تحديدها وتقديمها واضحة للناس .
بعض الفبرايريين اكتشف اخيرا طريق النجاة ، باللجوء الى القبائل ، المكونات الاجتماعية الطبيعية للشعب الليبي ، فدعوا الى ملتقى للفعاليات الاجتماعية بالمدن والمناطق للبحث في الية لتحقيق التوافق الشعبي حول سبل الخروج من نفق فبراير المظلم ، اخدوا يتسابقون في حشد القيادات القبلية للبحث في حل للازمة الليبية المرشحة للتصعيد بسبب الصراع المدمر لاحتكار السلطة بين المليشيات والاحزاب وصراع النفوذ بين الدول الطامعة والشركات الاحتكارية ، لكن دون تقديم برنامج عمل واضح والاعتماد على اسلوب محمود جبريل القائم على تنميق الكلمات لا اكثر ولا اقل .
الليبيون الذين مارسوا السلطة ولو شكليا لعدة عقود يعرفون الية التوافق ،فلقد كانت التصعيدات الشعبية في المستويات المحلية تعتمد على التوافق بين المكونات الاجتماعية وفي حالات نادره يفشل التوافق فتستمر مشاكل التصعيد لفترات اطول .
لمن تحزنه الحالة الليبية الراهنة ويبحث على مخرج منها نقول لا مجال للخروج من الازمة في ليبيا الا بحل وطني يصنعه الجميع بعد نقاش قاعدي يشترك فيه المواطنين العاديين من خلال مكوناتهم الاجتماعية ويمكّن الكل من المشاركة الفاعلة في ادارة الشأن العام ، ولا سبيل الي ذلك الا بالحوار الوطني غير المشروط وعودة الجيش والشرطة الى العمل داخل المعسكرات والمراكز او خارجها ورفض دعاوى اعادة بناء الجيش والشرطة المشبوهة المبطنة لتكوين جيش وشرطه على اسس ايديولوجية وحزبية ، فالجيش والشرطة في ليبيا بنيت دائما على قاعدة حرفيه وطنيه ولم تقم على اسس عقائدية ، فلقد كانت مؤسسات وطنية يلتحق بها المواطنون بالتطوع ونظام الخدمة الالزامية . والافراج الفورى على كافة المعتقلين و تامين عودة النازحين والمهجرين ، ومعاقبة المجرمين الذين استباحوا الدم الليبي اثناء وبعد فبراير والذين تعاونوا مع العدو ومكنوه من تدمير بلادهم وضرب استقرارهم وامنهم .
لا تكفى المطالبة بإلغاء الاحزاب وحل البرلمان واعادة تشكيل الحكومة فكلها اجراءات تلفيقيه تسكينيه قد تزيل الالم الى حين ، الجهد ينبغي ان ينصب على اقناع الجميع بان بناء ليبيا الجديدة يحتاج الى حراك شعبي جماهيري يستأصل الادران التي اصابت جسد الوطن، والدعوة الى تجاوز فبراير والنظر الى الامام لبناء الجماهيرية الثانية وليس التفكير الساد ج في العودة الى الملكية .
مصطفى الزائدي
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» سلطة الشعب هي الحل.....الدكتور مصطفى الزائدي
» مصطفى الزائدي المنسق العام للجنة السياسية بالحركة الوطنية الشعبية الليبية مع الاعلامي مصطفى بكري
» د . مصطفى الزائدي
» د . مصطفى الزائدي ليبيا بلا صحف !!!
» الدكتور مصطفى الزائدي:هردميسات!!
» مصطفى الزائدي المنسق العام للجنة السياسية بالحركة الوطنية الشعبية الليبية مع الاعلامي مصطفى بكري
» د . مصطفى الزائدي
» د . مصطفى الزائدي ليبيا بلا صحف !!!
» الدكتور مصطفى الزائدي:هردميسات!!
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد