اغتيال الطفولة في ليبيا!
4 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
اغتيال الطفولة في ليبيا!
اغتيال الطفولة في ليبيا!
الطفولة هذا العالم النقي الطاهر المليء بالمشاعر والأحاسيس والرغبات، هذا العالم الذي تتخلله ظروف نفسية وصحية ينبغي لمن يتعامل معها أن يكون على دراية ومعرفة بمدى تأثرها سلبا أو إيجابا بالمحيط الذي يتواجد به صاحبها (الطفل) كل مرحلة من المراحل العمرية للطفل لها أوصافها ومتطلباتها، قد لا يسمح المجال للخوض فيها تفصيلا. لكن ماهو مسلم به ان الطفل والطفولة باتا علماً وفناً وتخصصاً يـُبحَر فيه ويدرس على أرقى المستويات والمجالات.
اين هم أطفال ليبيا اليوم وهم من بالامس القريب (قبل فبراير) كان لهم حيز كبير وعظيم من الاهتمام والرعاية التربوية والصحية والتعليمية؟ أطفال ليبيا اليوم صاروا للاسف رقما مضافا لأطفال العالم المنكوبين الذين يعانون المرض والجوع والعجز والجهل بعدما ترك الكثير منهم مقاعد الدراسة والتحصيل العلمي مرغمين لانهم هجروا مع ذويهم من ديارهم ومدنهم واطفال تاورغاء والشقيقة والرياينة الغربية على سبيل المثال لا للحصر او بعد دمار مؤسساتهم التعليمية كاطفال زليتن وسرت وبني وليد.
اطفال ليبيا اليوم رفيقهم ليس الكراس والقلم بل الموت والخوف، ابتداء من شهر 3 من عام 2011 تحت دوي مدافع من اسموا انفسهم الجرذان وأزيز طائرات الناتو تروعهم وتلقي في قلوبهم البريئة الرعب، على ايدي من جاءوهم باسم الانسانية فكانت هذه الحرب الآثمة لتكون انسانيتهم من نوع اخر، وفهم غريب وعجيب لأننا أدركنا وأدرك معنا الكثيرون ما المقصود منها.
شريط الالم والدماء يتجدد أمام اعين اطفالنا في ليبيا كل يوم وكل لحظة يؤثر نفسيا وجسديا حتى بعد انتهاء الحرب المعلنة.. لتتلخص حياتهم القادمة في تيه وضياع ومستقبل مجهول لا يعوا ملامحه.
الكثيرون من أطفال ليبيا مازالوا يعانون هم وعوائلهم الى الان من حرب غير معلنة تتجسد في ممارسات التفرقة والعنصرية والازدراء لبعض القبائل والتجاهل والحقد على بعض المدن الليبية بعينها، ابتداء من لون بشرتهم كما هو حال أطفال مدينة تاورغاء الذين يعيشون الآن في مخيمات التشرد واللجوء ليكونوا غرباء في وطنهم ولتكون صور المعاناة والشقاء أمامهم واقعا مريرا في مخيمات من صفيح وانابيب لا تقيهم برد الشتاء القارس ولا حر صيف ينتظرهم ليصبحوا رقما صعبا في معادلة الحكومة الفبرارية الجديدة هم وباقي أطفال ليبيا.
فهذا الطفل الذي عاش وولد في ظل الأمن والأمان، ولم يتعود الجوع والحرمان وكان الخير والفرح صديقه لا يحمل هموما ولا ألما ولا يفكر الا في واجباته المدرسية وكيف يرتل القرآن امام شيخه في 'الزاوية القرآنية'، حسب اللهجة الليبية وهي مكان لتعليم الأطفال القرآن في المساجد.. فاطفال ليبيا كانوا اروع مثال في حفظ القرآن ومسابقات العالم في هذا المجال تشهد، ولاغرابة في بلد كان يحتضن مليون حافظ لكتاب الله عز وجل يرسم احلام المستقبل لتكون واقعا يعيشه عندما يكبر.. الطفل الليبي الان يتجرع مرارة فقد الأحبة والأهل والجيران الذين أحرقت بيوتهم ورحلوا عنها قسرا.
مع قتل الالاف في حرب الناتو من الليبيين واستمرار مسلسل الموت اليومي في ليبيا وآلاف المعتقلين يطرح تساؤلا ملحا عن اوضاع الالاف من الاسر الليبية التي مات معيلوها او ما زالوا في السجون المعلنة والسرية، ويضاف لهم الاف من الذين فقدوا اطرافهم من رجال ليبيا من ارباب الاسر من يعول اسرهم في مجتمع عرف عنه انه محافظ والاب هو المعيل الاول والرئيسي للأسرة.. كيف تعيش هذه الاسر ومن يوفر لها القوت اليومي ولاطفالهم ومن يحميهم.. من يسعف مريضهم؟ ناهيك عن الأسر المهجرة خارج ليبيا ووضعها السيء في هذه الدول الذي ينعكس على الاطفال الليبيين بآثار نفسية لا يمكن ان تمحى من ذاكرتهم بسهولة عبر سنيين قادمة. اطفال ليبيا صاروا قصة شجن وألم، فقد تم سرقتهم وبيعهم والمتاجرة بهم عبر البحار في دول عدة.
اطفال ليبيا الان يتيهون في شوارع مدنهم باعة متجولين ويتخذون من اسوأ العادات حرفة لهم وتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة، بل وتجنيدهم اثناء الحرب وتدريبهم على القتل ليكونوا تلاميذ في مدارس الموت. اطفال ليبيا في هذه الأوضاع الصعبة التي يعيشها اطفال ليبيا خلّفت العديد من الآثار منها ما ترصده العين المجردة والكثير منها يبقى خافيا لتتجلى اثاره في المدى البعيد.
بقلم / ياسمين الشيباني
الطفولة هذا العالم النقي الطاهر المليء بالمشاعر والأحاسيس والرغبات، هذا العالم الذي تتخلله ظروف نفسية وصحية ينبغي لمن يتعامل معها أن يكون على دراية ومعرفة بمدى تأثرها سلبا أو إيجابا بالمحيط الذي يتواجد به صاحبها (الطفل) كل مرحلة من المراحل العمرية للطفل لها أوصافها ومتطلباتها، قد لا يسمح المجال للخوض فيها تفصيلا. لكن ماهو مسلم به ان الطفل والطفولة باتا علماً وفناً وتخصصاً يـُبحَر فيه ويدرس على أرقى المستويات والمجالات.
اين هم أطفال ليبيا اليوم وهم من بالامس القريب (قبل فبراير) كان لهم حيز كبير وعظيم من الاهتمام والرعاية التربوية والصحية والتعليمية؟ أطفال ليبيا اليوم صاروا للاسف رقما مضافا لأطفال العالم المنكوبين الذين يعانون المرض والجوع والعجز والجهل بعدما ترك الكثير منهم مقاعد الدراسة والتحصيل العلمي مرغمين لانهم هجروا مع ذويهم من ديارهم ومدنهم واطفال تاورغاء والشقيقة والرياينة الغربية على سبيل المثال لا للحصر او بعد دمار مؤسساتهم التعليمية كاطفال زليتن وسرت وبني وليد.
اطفال ليبيا اليوم رفيقهم ليس الكراس والقلم بل الموت والخوف، ابتداء من شهر 3 من عام 2011 تحت دوي مدافع من اسموا انفسهم الجرذان وأزيز طائرات الناتو تروعهم وتلقي في قلوبهم البريئة الرعب، على ايدي من جاءوهم باسم الانسانية فكانت هذه الحرب الآثمة لتكون انسانيتهم من نوع اخر، وفهم غريب وعجيب لأننا أدركنا وأدرك معنا الكثيرون ما المقصود منها.
شريط الالم والدماء يتجدد أمام اعين اطفالنا في ليبيا كل يوم وكل لحظة يؤثر نفسيا وجسديا حتى بعد انتهاء الحرب المعلنة.. لتتلخص حياتهم القادمة في تيه وضياع ومستقبل مجهول لا يعوا ملامحه.
الكثيرون من أطفال ليبيا مازالوا يعانون هم وعوائلهم الى الان من حرب غير معلنة تتجسد في ممارسات التفرقة والعنصرية والازدراء لبعض القبائل والتجاهل والحقد على بعض المدن الليبية بعينها، ابتداء من لون بشرتهم كما هو حال أطفال مدينة تاورغاء الذين يعيشون الآن في مخيمات التشرد واللجوء ليكونوا غرباء في وطنهم ولتكون صور المعاناة والشقاء أمامهم واقعا مريرا في مخيمات من صفيح وانابيب لا تقيهم برد الشتاء القارس ولا حر صيف ينتظرهم ليصبحوا رقما صعبا في معادلة الحكومة الفبرارية الجديدة هم وباقي أطفال ليبيا.
فهذا الطفل الذي عاش وولد في ظل الأمن والأمان، ولم يتعود الجوع والحرمان وكان الخير والفرح صديقه لا يحمل هموما ولا ألما ولا يفكر الا في واجباته المدرسية وكيف يرتل القرآن امام شيخه في 'الزاوية القرآنية'، حسب اللهجة الليبية وهي مكان لتعليم الأطفال القرآن في المساجد.. فاطفال ليبيا كانوا اروع مثال في حفظ القرآن ومسابقات العالم في هذا المجال تشهد، ولاغرابة في بلد كان يحتضن مليون حافظ لكتاب الله عز وجل يرسم احلام المستقبل لتكون واقعا يعيشه عندما يكبر.. الطفل الليبي الان يتجرع مرارة فقد الأحبة والأهل والجيران الذين أحرقت بيوتهم ورحلوا عنها قسرا.
مع قتل الالاف في حرب الناتو من الليبيين واستمرار مسلسل الموت اليومي في ليبيا وآلاف المعتقلين يطرح تساؤلا ملحا عن اوضاع الالاف من الاسر الليبية التي مات معيلوها او ما زالوا في السجون المعلنة والسرية، ويضاف لهم الاف من الذين فقدوا اطرافهم من رجال ليبيا من ارباب الاسر من يعول اسرهم في مجتمع عرف عنه انه محافظ والاب هو المعيل الاول والرئيسي للأسرة.. كيف تعيش هذه الاسر ومن يوفر لها القوت اليومي ولاطفالهم ومن يحميهم.. من يسعف مريضهم؟ ناهيك عن الأسر المهجرة خارج ليبيا ووضعها السيء في هذه الدول الذي ينعكس على الاطفال الليبيين بآثار نفسية لا يمكن ان تمحى من ذاكرتهم بسهولة عبر سنيين قادمة. اطفال ليبيا صاروا قصة شجن وألم، فقد تم سرقتهم وبيعهم والمتاجرة بهم عبر البحار في دول عدة.
اطفال ليبيا الان يتيهون في شوارع مدنهم باعة متجولين ويتخذون من اسوأ العادات حرفة لهم وتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة، بل وتجنيدهم اثناء الحرب وتدريبهم على القتل ليكونوا تلاميذ في مدارس الموت. اطفال ليبيا في هذه الأوضاع الصعبة التي يعيشها اطفال ليبيا خلّفت العديد من الآثار منها ما ترصده العين المجردة والكثير منها يبقى خافيا لتتجلى اثاره في المدى البعيد.
بقلم / ياسمين الشيباني
فارسة الصحراء- مشرفة المنتديات العامة
-
عدد المساهمات : 230
نقاط : 894
تاريخ التسجيل : 15/05/2013
رد: اغتيال الطفولة في ليبيا!
لعنة الله عليهم فهم لم يغتالوا الطفولة فحسب انما اغتالوا البراءة وكل مقومات الحالة الانسانية بما في ذلك الامن والامان
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
رد: اغتيال الطفولة في ليبيا!
ححسبا الله ونعم الوكيل
الله المستعان على مايصفون
الله المستعان على مايصفون
محارب الصحراء- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 252
نقاط : 309
تاريخ التسجيل : 08/05/2013
مواضيع مماثلة
» اغتيال اللغة العربية في ليبيا الجردان
» اغتيال الاعلامي "عزالدين قوصاد" عند خروجه من المسجد ..
» محاولة اغتيال السفير الروسي في ليبيا.
» اغتيال عقيد طيار فى مدينة بنغازى شرق ليبيا
» ليبيا: اغتيال مدير الشرطة العسكرية في بنغازي
» اغتيال الاعلامي "عزالدين قوصاد" عند خروجه من المسجد ..
» محاولة اغتيال السفير الروسي في ليبيا.
» اغتيال عقيد طيار فى مدينة بنغازى شرق ليبيا
» ليبيا: اغتيال مدير الشرطة العسكرية في بنغازي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد