صنعاء اليمن .. قديسة الشعراء وسيدة الأنس والجان..الى اخي يمني و افتخر
3 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العالمية والعربية
صفحة 1 من اصل 1
صنعاء اليمن .. قديسة الشعراء وسيدة الأنس والجان..الى اخي يمني و افتخر
الجديدة: الجديدة – صنعاء – عبدالودود الغيلي
(لابد من صنعاء وإن طال السفر وإن تحنى كل عود وأنعقر) هكذا وعلى الدوام كان يردد الأولون من مختلف الأعراق والأجناسعن مدينة صنعاء اليمنية القديمة .
صنعاء القديمة مهد الحضارة اليمنية والمزار السياحي الحديث، مدينة الحب والجمال واللطف والذوق الرفيع، كل ما فيها جميل ورقيق أوناسها، هوائها، بيوتها، بساتينها، حيطانها، أسواقها، أزقتها، حتى أسوارها التي بنيت لحمايتها هي الأخرى لها لمسة جمالية فريدة من نوعها .
صنعاء القديمة المدينة التاريخية التي تأسرك بجمالها وبمعمارها العريق الذي يعكس حضارة وتميز أهل اليمن القدماء في البناء والمعمار، بعض مبانيها بني قبل 400 عام وما زالت صامدة ومأهولة بالسكان، وتصنفها اليونسكو ضمن أهم 25 معلما سياحيا في العالم.
إنها لوحة فنية ومتحفاً فريداً يكتظ بالسواح والزوار من المدن الأخر ومن مختلف دول العالم، وهي الفاتنة التي تغنى بها الشعراء في مختلف العصور قديماً وحديثاً .. إنها مدينة الروح .. أقدم مدن الله، قاموس الماضيوالحاض، النصب التذكار الشاهد والصادق على حضارة الإنسان اليمني والدليل التاريخي الحي على ما امتلكه ذلك الإنسان من قدرات فنية وإبداعية غاية في الماهرة والإتقان .
قال عنها الكاتب اللبناني أمين الريحاني المتوفي عام 1940م في كتابه ” ملوك العرب” بعد زيارته لها في نيسان (ابريل) 1922م “” أي صنعاء مثلت لنا العالم فكنت مليكة الزمان، مثلتك لنا الأساطير فكنت سيدة الإنس والجان، ومثلك لنا العلم فكنت يوما ربة العرفان … إلى ان قال ” وهذا جمالك الطبيعي وبهاؤك العربي فما كذب الشعراء وفي خزانتك الكتب النفسية والمخطوطات فما كذب العلم وهذه كنوزك وسحر قصورك وسحر الأسماء فيك .. فما كذبت الأساطير .. كما نظنها أسماء ابتدعها الشعراء لعرائس الجن والخيال ولكنها في الحقيقية في أعلى مكان”.
في صنعاء القديمة يجد الإنسان نفسه امام لوحة فنية متجانسة الألوان تأخذه من عصر إلى عصر ومن حضارة إلى حضارة، إنها عبق التاريخ والزمن الجميل الذي ما زال يفوح برائحته العطرة ليجذب عُشاق الحضارة والتاريخ من أجناس مختلفة ،وكثيرة هي الكتب التي ذكرت صنعاء القديمة بريشة فنان أو روح شاعر أو دقة مؤرخ وأثري.
قد يأسر البحر ناظره ويبعث فيه الطمأنينة تارة وتارة الرهبة والخوف من هيجان أمواجه.. لكن صنعاء القديمة تأسر لب ناظريها لتجعلهم يعيشون فيها أجمل وأروع لحظات عمرهم بطمأنينة لا يخالجها خوف أو رهبة فتراهم يتنقلون من حارة إلى أخرى ومن زقاق إلى آخر ومن سوق إلى سوق وكأنهم ” سكارى وما هم بسكارى“.
و إجمالاً فإن مدينة صنعاء القديمة مازالت تحتفظ بإصالتها وعراقتها وتراثها وفنها المعماري المتميز والمعروف هندسياً بجزر الحدائق منذ آلاف السنين والذي تتجلى روعته وجماله بتلك القصور والمنازل المتناسقة البنيان والألوان والمحاذية أو المتقاربة من بعضها والمبنية من الأحجار المنحوتة واللين والياجور والتي تزينها النقوش والرسومات والزخارف المتنوعة في الجدران وعلى النوافذ والعقود البيضاء ” القمرية ” المثبتة أعلى كل نافذة والمصنوعة من مادة الجص الأبيض والمزخرفة بقطع صغيرة من الزجاج الملون بأشكال بالغة الجمال بالإضافة إلى قبات المساجد والمآذن العالية البيضاء وما عليها من زخارف ونقوش والمنتشرة بعدد كبير داخل المدينة وكذا بساتين العنب والفرسك والرمان وغيره .
قال عنها ابو الحسن الهمداني المتوفي سنة 340هـ ” ليس يلحق بحسناء صنعاء امرأة من العالم ولا يلحق لشرعتهن وظرفهن امرأة وفيهن غيرة ولهن شكل ودلال وملق”.
أما الرحالة ابن بطوطة فقد وصف صنعاء عند زيارته لها بقوله: (هي قاعدة بلاد اليمن الأولى ومدينة كبيرة حسنة العمارة بناؤها بالآجر والجص‘ كثيرة الأشجار والفواكه والزرع‘ معتدلة الهواء طيبة الماء)..كما يضيف: ومدينة صنعاء مفروشة بالأحجار فإذا نزل المطر غسل جميع أزقتها وأنقاها وجامع صنعاء من أحسن الجوامع.
وعن صنعاء قال أحمد القلقشندي المتوفي سنة 821هجرية: (هي من أعظم مدن اليمن وبها أسواق ومتاجر كثيرة ولها شبه بدمشق‘لكثرة مياهها وأشجارها‘وهي كرسي ملوك اليمن في القديم ويقال أنها كانت دار ملك التبابعة‘وعماراتها متصلة وليس في بلاد اليمن أقدم منها عمارة ولا أوسع منها قطراً وبها تل عظيم يُعرف بتل(غمدان) كان قصراً ينزله ملوكها..ووصف هذا القصر في كتابه(الروش المعطار) بقوله:إنه أحد البيوت السبعة التي بنيت على اسم الكواكب السبعة.
أما أبو علي بن دسته المتوفي سنة 300هجرية فكان قد تحدث عن صنعاء في كتابه (الأعلاق النفيسة) بقوله: هي مدينة اليمن وليس باليمن ولا بتهامة ولا بالحجاز مدينة أعظم منها ولا أكثر أهلاً وخيراً‘ولا أشرف أصلاً ولا أكثر طعاماً منها.
تاريخ وموقع المدينة
تعتبر مدينة صنعاء واحدة من أهم وأقدم المدن التاريخية في العالم بل هي أقدم المدن العربية وأعرقها تاريخاً وحضارة ‘حيث تشير كُتب التاريخ إلى أن عمر مدينة صنعاء التاريخية الواقعة وسط الهضبة اليمنية على ارتفاع حوالي (2150) متراً عن مستوى سطح البحر بالسفح الغربي من جبل نقم على خط عرض (21 – 15) شمالاً وخط الطول (12 – 44) شرقاً يزيد عن سبعة ألاف عام.
و تقع صنعاء كذلك بين جبلين كبيرين جبل “نقم”من الشرق وجبل “عيبان” من الغرب وترتفع عن سطح البحر بحوالي 7544 قدماً .. وهي شديدة البرودة شتاء معتدلة صيفاً ويحيط بها سور عظيم أسس في القرن السادس الهجري ولها أبواب عديدة لم يبق منها اليوم سوى باب واحد والذي يسمى باب اليمن وسمي بذلك لوقوعه جنوب المدينة وقد رمم هذا الباب مرات عديدة إلى جانب الجزء المتبقي من السور‘وفيها توجد أعلى قمة جبلية في منطقة الجزيرة العربية وهو جبل النبي شعيب الذي يبلغ ارتفاعه 3766 مترا فوق سطح البحر… وهي إحدى المدن السبئية التي تكرر ذكرها في النقوش كأحد المواقع الهامة للملكة سبأ في عصور ما قبل الميلاد‘ حيث تضاربت المعلومات حول تاريخ تأسيس مدينة صنعاء القديمة لأول مرة ‘إلا أن معظم المصادر الإخبارية والروايات التاريخية تؤكد أن تاريخ هذه المدينة يعود إلى عصور ما قبل الميلاد‘ كأول مدينة بنيت بعد الطوفان‘ وأن الذي بناها هو سام ابن نوح عليه السلام‘ولذلك سُميت مدينة(سام)‘ وبالنسبة للنقوش السبئية فإن أقدم ذكر لمدينة (صنعاء) في هذه النقوش يعود إلى عهد (هلك امر بن كرب إيل وتر يهنعم) ملك سبأ وذي ريدان الذي عاش في القرن الأول الميلادي، ويذكر النقش مدينة (شعوب) التي هي اليوم حي من أحياء المدينة وفيه يقع الباب الشمالي لصنعاء القديمة المسمى (باب شعوب).
تسمية المدينة
تحمل صنعاء اسم مدينة سام إلى اليوم نسبة إلى نبي الله سام بن نوح عليهما السلام، وهو اسم ورد في العهد القديم لأحد أبناء يقطن بن عار، وجذر الاسم موجود في اللغة اليمني القديمة بمعنى القوة والمنعة، ومنه اشتق اسم الملك السبئي (يازل بين) واسم المدينة القديمة (وعلان تأزل).
كما حملت صنعاء القديمة بعد ذلك اسم مدينة (أزال) نسبة إلى أحد ملوك (سبأ) وهو آزال بن يقطن بن العبير بن عامر بن شالخ حفيد سام بن نوح الذي ورد اسمه كذلك في اللغة اليمنية القديمة وتعني القوة والمنعة ومنه اشتق كما تقول بعض المصادر اسم الملك السبئي (يأزل بين) الذي عاش في القرن الثالث الميلادي وقد ورد الاسم ( آزال) في التوراة أيضاً، ثم جاء اسم (صنعاء) بعد ذلك واعتبر مرادفاً لاسم (أزال) واشتق اسم صنعاء من صنع بمعنى حصن و(منع) وهو يتوافق في المعنى مع (أزال).
عن تسمية صنعاء بهذا الاسم تجمع الكتب عدة أسباب لتسميتها، وتختلف في ترجيح إحداها، فمنها: أن سبب التسمية نسبة إلى جودة الصنعة في ذاتها، وقيل سميت بصنعاء بن آزال بن يقطن بن عار بن شالخ الذي يرجع إليه بناؤها، وقيل إنه حين احتلها الأحباش ورأوا مدينتها وجدوها مبنية بالحجارة حصينة، فقالوا هذه صنعة ومعناه حصينة فسميت صنعاء بذلك، وفي لغة النقوش اليمنية القديمة يقال (تصنع) بمعنى تحصن، وفي تسميات الأمكنة اليمنية (مصنعة) والجمع مصانع، والتصغير مصينعة وكلها تعطي معنى القرى الحصينة في الأماكن المرتفعة.
مدينة القصور
عرفت صنعاء القديمة بمدينة القصور نظراً لان منازلها تتألف من مجموعة طوابق أضافه إلى التقاسيم الجميلة التي كانت تتبع في عملية البناء.
كانت صنعاء تضم أربعة أنماط من المباني والأحياء هي
• النمط العربي الذي كان شائعاً قبل الإسلام.
• النمط الإسلامي الذي شاع بعد ظهور الإسلام ومن ابرز معالمه المساجد والمآذن.
• النمط العثماني
• النمط اليهودي
وكانت صنعاء تتقسم إلى ثلاثة أقسام من حيث التكوين الجغرافي ويفصل بينها حاجزاً أو سوراً ولكل قسم طابع خاص ونمط متغير.
القسم الشرقي من المدينة وهو القسم الأكبر ويضم الأحياء القديمة والأسواق والمساجد تمتاز مبانيه بالفخامة والزخرفة وتعدد الطوابق والقسم الأوسط وهو مجموعة من الحدائق وقصور الإمام والأمراء والحاشية وبعض المنازل ذات الطابع العثماني بالنوافذ الخشبية.
أما القسم الثالث فكان يضم مدينة اليهود التي يفصل بينها وبين القسم الأوسط من المدينة سور ترابي له بابان يغلقان مع غروب الشمس ولا يفتحان إلا مع طلوع الفجر.. كما هو الحال بالنسبة لباقي أبواب المدينة .
كان اليهود اليمنيون في مدينة صنعاء يشكلون طبقة أحسن حالاً من بقية طبقات الشعب من حيث مستوى المعيشة وكانوا يزاولون أعمالهم وديانتهم ويتمتعون بحماية الإمام مقابل دفع الجزية لبيت المال.. وكانت منازلهم مبنية على نمط مختلف عن الأنماط الأخرى الشائعة في المدينة كما لا يزيد ارتفاعها عن طابقين .. وكانت جدرانها الخارجية تطلى بالطين الذي سرعان ما ينهار وبالتالي تبدو المنازل غير جميلة كما هي في الداخل وتلك خطة اليهود للإيحاء بسوء الحال والفقر حتى لا يعرف الآخرون بما في داخلها من أموال ليطمعوا فيها .
وبعد عام 1948م عندما غادر يهود صنعاء وطنهم إلى غيره باعوا منازلهم ومحلاتهم إلى أهالي المدينة الذي لم يحافظوا على طابعها القديم فقاموا بهدم الابنية التي كانت من اللبن البني واستبدلوها ببناء من الحجر والطوب المحروق ولم تمر سوى فترة قصيرة حتى كاد طابع البناء اليهودي يختفي من مدينة صنعاء لتصبح مدينة إسلامية بالطابع العربي المتميز وما تبقى من الطابع العثماني.
ويذكر “الرازي” المتوفي عام 460هـ ان صنعاء استكملت عمارتها في عهد الإسلام .
وتوسعت صنعاء في عهد الدولة الهمدانية في القرن الحادي عشر الميلادي ثم في عهد الدولة الأيوبية وفي العهد العثماني الأول ثم في القرن السابع عشر والثامن عشر ومن أعظم واشهر معالم مدينة صنعاء في العصر الإسلامي الجامع الكبير الذي يقال ان الصحابي معاذ بن جبل هو الذي وضع له حجر الأساس سنة 270هـ و قام الملك محمد بن يعفر بتوسيعه وتعميره بعد ان هدمته السيول عام 265هـ وكان وسع قبل ذلك في عهد العباسيين سنة 136هـ .
مراحل تطور المدينة
يقول المؤرخون ان صنعاء مرت بمراحل تاريخية عديدة قبل الإسلام منها الاحتلال الحبشي لليمن وفي تلك الفترة شهدت صنعاء أهم مرحلة وهي حكم ” ابرهة” الذي اتخذها عاصمة وبني فيها كنيسة” القليس ” وزينها بالرخام والفسيفساء، وأراد نقل الكعبة المشرقة إلى صنعاء ليحج إليها العرب .
وكان “ذو نواس” آخر ملوك الدولة الحميرية قد اتخذها عاصمة لملكه في مطلع القرن السادس الميلادي، وكذلك أيضاً جعلها الأحباش الذين غزوا اليمن وحكموها من 525م حتى 575م.
وكما تشير المعلومات إلى أن صنعاء تعرضت للغزو حوالي 20مرة بين عامي 901-913م وقد تحدث كثير من المؤرخين الأوائل عنها و عن إخبارها فذكرها ” أبو علي بن دسته” المتوفي سنة 300هـ في كتابه الأعلاق النفسية ” بقوله .. هي مدينة اليمن وليس باليمن ولا بتهامة ولا بالحجاز مدينة أعظم منها ولا أكثر أهلا وخيراً ولا اشرف أصلا ولا أطيب طعاماً منها.
وحاليا تحتل صنعاء القديمة رأس وقلب العاصمة اليمنية على أقل تقدير، وكانت فيما مضى لا تحتل سوى مساحة صغيرة تمثلت في صنعاء القديمة بحاراتها ومساجدها وبساتينها وأسواقها، ولكنها تزايدت في العهود الإسلامية، واتسعت دائرة سورها، وفي القرون الأخيرة استحدثت في غربها مدينة (بير العزب) تلاصقها وربما تفوقها مساحة، وكانت عبارة عن حدائق واسعة وقصور، كما بني فيها بعض الأئمة قصوراً لهم ولعائلاتهم، وكان فيها نهير يدخل إليها من جهة الجنوب يسقي الصافية جنوب صنعاء واسم النهير (غيل إلاف)، وهو نفسه ما ذكر في مصادر أخرى الغيل الأسود.
وفي غربي بير العزب أقيم في القاع في القرن السابع عشر الحي الثالث من أحياء صنعاء القديمة حي يهود صنعاء، وكان فيما مضى داخل السور، وفد فصل بينه وبين بير العزب ببابين، وكان يسمى قاع اليهود، حيث انحصر السكن فيه على اليهود حينذاك، وكان لهم فيه سوق خاصة بهم، وملابس يتميزون بها عن غيرهم.
أما خارج السور وبعيداً عن الأحياء الثلاثة فكانت عبارة عن بيوت متناثرة لبعض القرويين بالطبع التي كانت مبنية من الطين بعكس بيوت صنعاء القديمة المبنية من الأحجار في أدوارها الأولى وبالآجر (الياجور) فيما بقي من الأدوار. بالإضافة إلى جامع نقم في الجبل المسمى بذلك، وكذا مسجد فروة بن مسيك المرادي.
سور صنعاء القديمة
أحيطت صنعاء القديمة بسورها الأثري الذي أحاطه الملك ( شعر اوتر بن علهان نهفان) أحد ملوك الطبقة الأولى من ملوك حمير كما ورد ذكره في النقوش اليمنية القديمة، والجزء الثاني من الإكليل، ولم يبق السور على حالته فقد تناولته أيدي الطامعين والعابثين، وتوالت الحروب على هذا البلد الطيب، وقد أعيد بناء السور حسب المصادر عدة مرات آخرها على يد السلطان الأيوبي ( طغتكين بن أيوب)، الذي وصل إلى اليمن في عام 579 هجرية، حيث يذكر كتاب التاريخ العام لليمن في موكب الإسلام للحداد: ولما انقضى الصلح الأخير بين الطغتكين بن أيوب وآل حاتم تحرك الطغتكين على رأس قواته نحو صنعاء للاستيلاء عليها، وكان ذلك في العشرين من شوال من عام 585 هجرية، ولكن السلطان علي بن حاتم لم يقبل بذلك فقام بهدم سور صنعاء وردم خنادقه وخرج هو وذويه إلى حصن ذي مرمر، وبعد أن دان للسلطان الطغتكين بنو حاتم بصنعاء ومعظم اليمن. أعاد بناء سور صنعاء (القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي)، وأدخل إلى صنعاء القديمة حارة السلطان التي تعرف اليوم ببستان السلطان نسبة إلى الطغتكين.
ولا يزال السور شاهداً حياً لتاريخ المدينة الذي أعيد ترميمه كثيراً منذ بناء الطغتكين له حتى يومنا هذا. وقد كان السور الحارس الأمين للمدينة، ولم يتخلله إلا أبواب صنعاء القديمة التي لم يعد منها شاهداً على وجودها إلا باب اليمن ( بوابة صنعاء الرئيسة)، والروايات في هذا الجانب كثيرة، حيث ترصد بعض الكتب أن أبواب صنعاء القديمة سبعة.
أبواب مدينة صنعاء القديمة
أبواب مدينة صنعاء القديمة ، هي: باب شعوب في الجزء الشمالي من المدينة القديمة يقابله باب اليمن في الجزء الجنوبي، ثم باب الشقاديف في وسط المدينة شمالاً يقابله باب السبحة جنوباً ما يسمى الآن بمنطقة باب السبح، وباب الروم في الجزء الشمالي عند نهاية المدينة غرباً يقابله باب البلقة جنوباً ثم باب القاع ما يسمى باب قاع اليهود المفتوح على الجهة الغربية.
وقد ذكرت مراجع أخرى من أهمها تاريخ اليمن للواسعي أبواباً أخرى لصنعاء القديمة، والتي يختلف ذكرها عما ذكر بزيادة ثلاثة أبواب، وهي باب ستران أو كما يحلو للبعض تسميته بـ ( باب استران) أي الباب المستور شرقي المدينة، والذي يعد باباً للمدينة والقصر الماثل والمعروف الآن بقصر السلاح، وفي غربي صنعاء شرقي بير العزب باب شرارة، وأخيراً باب خزيمة المقبرة الملاصقة لصنعاء القديمة، والتي تحتويها، وبهذا تكون أبواب صنعاء عشرة.
والخلاف حول كون هذه الأبواب حقيقية أم مجرد تراهات مؤرخ لا يمكن لمسها إلا من خلال التصور الفني لشكل المدينة، وما تبقى من آثار دالة كمخطوطات والتاريخ الصحيح، حيث لم ماثلاً للعيان سوى الشاهد الأخير لليمن المصغر الماثل في صورة صنعاء القديمة تحت اسم (باب اليمن).
الجامع الكبير
من المعالم التاريخية الأثرية لما قبل الإسلام تمتد سلسلة الرواية مع معلم أثري إسلامي يعد هو الأعظم في تاريخ صنعاء، ولعله أهم الشواهد الإسلامية ليس في صنعاء فحسب ولكن في سلسلة مدننا العربية بيوت الله المساجد، ويبلغ عددها في صنعاء القديمة على أصح تقدير 106 مساجد لم يبق منها عامراً بالعبادة سوى أربعون مسجداً، إلى جانب ما بني خارج المدينة القديمة.
وأشهر هذه المعالم الإسلامية الجامع الكبير، الذي تم بناؤه بناءً على أوامر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سنة ست هجرية، كما قال الرازي في تاريخه، بينما تؤكد بعض المراجع أنه بعد سنة ست للهجرة، واختلف فيمن قام بتأسيسه فقيل الصحابي معاذ بن جبل، وقيل هو الصحابي وبر بن يحنس الأنصاري، وقيل بل الصحابي فروة بن مسيك المرادي.
وقد تعاقبت عليه سلسلة من الإصلاحات والإضافات منها ما شيده الوالي الأموي على اليمن أيوب بن يحيى الثقفي عام 86 هجرية / 705م، بأمر الوليد بن عبد الملك، ومنها ما قام به الأمير اليعفري محمد بن يعفر الحوالي بين عامي 266 هجرية / 880م، و270 هجرية / 883م، ما عدا الجناح الشرقي فمن عمارة سيدة بنت أحمد الصليحي، وتوالت التوسيعات حتى صار على ما هو عليه الآن بما فيها مكتبة الجامع الكبير المليئة بالمصاحف والكتب والمخطوطات النفيسة.
ومن المساجد القديمة مسجد الأخضر ويعرف الآن بمسجد خضير، ومسجد الأبهر، ومسجد الفليحي ومسجد المدرسة ومسجد داود بن المكين ومسجد ابن الحسين ومسجد الوشلي ومسجد عقيل ومسجد العلمي ومسجد الجلا، بالإضافة إلى مسجد البكيرية الذي يعد تحفة معمارية.
أسواق صنعاء القديمة
إذا ما زرت صنعاء القديمة فإنها حتما ستشعرك بأنك في وحدة فنية متكاملة ومتناسقة، صممت وفق أرقى فنون الهندسة والتنسيق وان ثمة عوامل ود وتكاتف ربطت كل جزئية من جزئيات المكان من أسواق وسماسرة وحوانيت تجارية بمحيطها المعماري الفريد.
وأسواق صنعاء القديمة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ مثلت مركز تجاري هام مهد الطريق أمام قوافل التجارة القادمة إلى اليمن من مناطق شتى .
وحسب دراسة للدكتور فرانك ميرمين أستاذ علم الاجتماع في معهد الهندسة المعمارية في فرساي (فرنسا) كانت أسواق صنعاء القديمة تمثل على المستوى الإقليمي مركزاً مهماً للإنتاج الحرفي ولتجارة المنتجات الريفية . . إلا إن تأثيره التجاري اكتسب بعداً دولياً لأن المدينة شاركت في تجارة القوافل التي كانت تربط موانئ البحر الأحمر والمحيط الهندي بشمال شبه الجزيرة العربية.
وتقول الدراسة إن شهادة (ابن رسته) في القرن التاسع الميلادي (الثالث الهجري) تكشف إن سوق صنعاء كان يصدر الجلود والأحذية والسجاد والأردية المختلفة وآنية من (اليشب الأسمر).
وأجمع كثير من الباحثين والمؤرخين والمستشرقين أن صنعاء القديمة من أقدم وأعرق مدن العرب وأكثرها شهرة ومكانة‘كانت تشكل أهم محطة تجارية وأشهر سوق بالنسبة للعرب على مدى قرون عديدة قبل الاسلام وبعده‘ كما قيل أنها كانت وجهة كل تاجر وعالم‘ولذلك فقد شاع عن العرب قديماً قولهم: (لابد من صنعاء وإن طال السفر ** * وإن تحنى كل عود وأنعقر).
وتذكر بعض المؤلفات أن صنعاء كانت تضم 49 سوقاً تضم مختلف السلع التجارية وأنواع الصناعات الحرفية وهناك العديد من تلك الأسواق ما زال قائما إلى اليوم بنمطه التاريخي القديم‘كما كانت هناك منظمات مسئولة عن تنظيم هذه الأسواق وتوزيع السلع التجارية والمواد الأولية بالنسبة للصناعات الحرفية إضافة إلى الجوانب المتصلة بالأسعار وأداء أموال الزكاة والضريبة..وهذه المنظمات التي تولت كذلك الفصل في النزاعات بين التجار‘كان لها منظمة علياء سُميت(مجلس التجارة).
وإلى جانب ذلك أيضاً فقد كانت صنعاء محطة على طريق التجارة عبر الهضبة اليمنية، وهو الطريق الذي حل محل طريق (اللبان) في المناطق الشرقية من اليمن والذي أشتهر منذ عصور ما قبل الميلاد، وهو الطريق الممتد من (ظفار) عاصمة مملكة (حمير) القديمة إلى (الطائف) وثمة من يعتقد أنه درب أصحاب (الفيل) ويبدأ من (عدن) مروراً (بصنعاء) حتى (مكة المكرمة) وهو نفسه طريق القوافل التي كانت تحضر أسواق العرب الموسمية قبل الإسلام، وكان هناك سوق (صنعاء) الذي يقام في النصف من شهر رمضان من كل عام ضمن ما عُرف بمواسم أسواق العرب التي كانت تبدأ في (دومة الجندل) بين الشام والحجاز في أول يوم من شهر ربيع الأول ثم سوق (المشقر) بهجر الهفوف حالياً ثم سوق (صحار ودبا) وسوق (شحر مهرة) على ساحل بحر العرب إضافة إلى سوق (عدن) وسوق (عكاظ) والتي تعتبر من أعظم أسواق العرب في العصور الماضية.
وبالتالي فقد كانت المقومات الاقتصادية والاجتماعية والامتداد التاريخي العريق لصنعاء وما تمتلكه من موروث ثقافي واسع وتراث حضاري إنساني رائع وعظيم‘بما في ذلك الفن المعماري المتميز الذي تتفرد به عن باقي مدن العالم من الأشياء التي زادت من مكانة وأهمية هذه المدينة.
ومن الاسواق التي تتجلى منها روعة الابداع الحرفي التراثي، سوق “الفضة”. والنشاط في هذا السوق يتم في شقين: أحدهما يمثل بعملية بيع وشراء المصوغات والحلي غيرها من التحف والأدوات الفضية، وفي الجانب الآخر هناك من يقوم بعملية التصينع وإعادة التصنيع لأنواع مختلفة من المصوغات والمشغولات الفضية. وان كان هذا النوع من النشاط محصوراً في نطاق محدود وعلى عدد معين من الحرفيين.
ولعل “العقيق” اليماني الشهير يشكل احد ابرز الصناعات اليدوية القائمة في سوق “الفضة”. والعقيق اليماني كما تؤكد المصادر والروايات القديمة، يعتبر من أفضل انواع العقيق وهناك من يرجع سبب شهرته إلى حديث يروى عن رسول الله محمد “ص” بأنه قال “تختموا بالعقيق اليماني فانه أول من امن لله بالوحدانية و شهد لمحمد بالرسالة ” والكثير من زوار سوق الفضة بصنعاء القديمة من اليمنيين والوافدين من الدول العربية والإسلامية يحرصون على تزيين خواتمهم بحبيبات العقيق اليماني الذي يقال إن هناك انواعا منه تقي حاملها من السحر والحسد، وأنواع أخرى ضد لسعات الثعابين والعقارب السامة، وأخرى تقى وتساعد على الشفاء من امراض عديدة.
وأجود أنواع العقيق اليمني والتي تحظى بإقبال واسع ما يسمى بالعقيق “الرماني” و”المزهر” ويتميز هذان النوعان بألوانهما المختلفة الناصعة.
ويجري استخراج احجار العقيق اليماني من الجبال في مناطق معينة من اليمن. وعملية صناعة العقيق تتطلب الكثير من الجهد، وهي تمر بمراحل عدة بدأ من استخلاص “الفصوص” من أوساط تلك الأحجار الكبيرة المقتطعة من الجبال والتي يتم نقلها إلى سوق الفضية بصنعاء، ويقوم المتخصصون بتكسيرها ونحتها حتى يتم الوصول إلى فص العقيق، ومن ثم تبدأ عملية صناعة وتشكيل الفص في اربع مراحل يتم فيها نحته بواسطة أربع أحجار كبيرة دائرية، وكل حجر منها على درجة معينة من الخشونة حتى يتم اخراج فص العقيق بشكله النهائي.. وبتلك الأشكال المتعددة الجمال يتم تزيين الخواتم وبعض انواع الحلي والمصوغات الفضية وكذلك الذهبية.
والى جانب العقيق اليماني هناك ايضا “المرجان” و “اليسر” و”الكرب” الأصفر والأحمر وغيرها من الاحجار الكريمة التي تدخل في إطار الصناعات الفضية بصنعاء القديمة، ومن الفضة يتم تزيين الخناجر اليمنية المعروفة “بالجنبية” والأحزمة والسيوف وغيرها.
وهناك سوق “الجنابي والعسوب” و “الجنبية” أو الخنجر اليمني ، عبارة عن آلة حادة تثبت على مقبض خاص ومن الجنبية في اليمن عدة انواع بعضها رخيص الثمن وبعضها متوسط السعر، والبعض الاخر مرتفع الثمن، وهناك انواع من الجنابي تصل اسعاره إلى نسب خيالية تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات .. وهذا النوع من الجنابي له مواصفات خاصة لا يعرفها سوى اناس من ذوي الخبرة، وعادة ما تكون الآلة الحادة مصنوعة من نوع خاص .. من الحديد أو “الهندوان” وقبضها ما خوذ من قرون الحيوانات النادرة كالغزلان ووحيد القرن.
ولا شك ان عملية صناعة الجنبية تتطلب خبرة ومهارة خاصة. وهذه العملية تمر بعدة مراحل حتى تخرج الجنبية بشكلها النهائي، وهناك ادوات ومواد خاصة يستخدمها أصحاب هذه المهنة.. ولان الجنبية أساسا هي عبارة عن سلاح شخصي (ابيض) وزينة محببة للإنسان اليمني الذي يعتبرها مكملة لشخصيته ومظهره الخارجي، فهناك ما يعرف “بالعسيب” وهو الجزء الخشبي الذي توضع بداخله الجنبية أو ما يمكن تسميته بالغمد وعادة ما يصنع من الخشب الخفيف مثل خشب “البرقوق” أو “العنبرود”، يتم نحته وتجهيزه ثم تغليفه “بالجلد” وخيوط “الخيزران” ويأتي بعد ذلك “الحزام ” الذي يثبت العسيب (غمدا) الجنبية في منتصفة . وبواسطة هذا الحزام يستطيع الرجل ارتداء الجنبية بتثبيتها أسفل بطنه حيث يتم لف الحزام على الخصر..
وصناعة “العسوب” و “الاحزمة” الخاصة بالجنابي هي الاخرى لها طابعها الخاص وفنونها المتميزة، ويتم تطريز الاحزمة بواسطة “الخيوط”. والتطريز الجيد هو الذي يتم يدويا وعادة ما يتم ذلك من قبل النساء .. والتطريز في طبيعته يأخذ عدة ألوان ورسومات متناسقة وجميلة.
ولا بد من الاشارة إلى أن العادة جرت على استخدام الذهب والفضة في تزيين مقبض الجنبية وكذلك الغمد والحزام.. فعملية صناعة الجنابي وان وجدت في معظم المدن اليمنية، لكن مدينة صنعاء القديمة لها شهرة خاصة في هذا الجانب، على اعتبار ان لمثل هذه الصناعات الحرفية في هذه المدينة ابعاد ثقافية وتراثية وتاريخية.
وهناك سوق “النحاس” الذي يشتمل على العديد من الصناعات النحاسية المختلفة والتي لا زال الكثير منها يحتفظ بطابع التراث “الصنعاني” الرائع .. الى جانب الاواني والأدوات المنزلية، ثمة ايضا صناعة “المدائع” و “المزهريات” و “المباخر” و “التحف” وغيرها من المنتوجات اليدوية النحاسية بما تحمله من أشكال وزخارف تعكس عمق ارتباط أصحاب هذه الحرف بالإبداع وصلتهم بالتراث.
ومن سوق “النحاس” إلى سوق “المحدادة” وكذلك سوق “المنجارة” وفي هذين السوقين العتيقين تتم صناعة الأدوات الزراعية “القديمة – الجديدة” التي تستخدم على نطاق واسع في كثير من المناطق اليمنية وبدرجة اساسية في المناطق الجبلية حيث لا يزال الناس يحرثون الأرض بواسطة الحمير والبقر مستخدمين المحاريث والأدوات التي يتم تجهيزها محليا ، كما هو الحال في سوق “المحدادة” بصنعاء القديمة والذي يتم فيه ايضا صناعة الفؤوس والمعاول والعتلات والسكاكين وغيرها من الأدوات المصنوعة من الحديد..
اما سوق “المنجارة” ففيه تتم صناعة الابواب والنوافذ الخشبية على الطريقة القديمة..وان كانت الاخشاب المستوردة المستخدمة في هذه الصناعة قد طغت إلى حد كبير على الاخشاب المأخوذة من جذوع الاشجار المحلية، فان الطابع المميز لصناع الشبابيك والأبواب لا يزال يحتفظ بذلك القدر من التراث حتى ان المغالق والخطاطيف وكل ما يستخدم أو يدخل في صناعة الابواب والنوافذ من مادة الحديد هو من النوع المصنوع يدويا في سوق “المحدادة” المجاور لسوق “المنجارة”.
وعلى الرغم من قسوة العمل ومشقته في هذين السوقين حيث يستخدم الحرفيون الاساليب البدائية في عملية طرق وصهر وتقطيع الحديد وصناعة تلك الأدوات والمنتجات المختلفة، وما يبذلونه من جهد كبير في ذلك على الرغم من الازعاج الذي تحدثه عملية طرق الحديد وتجارة الخشب إلا ان دقة العمل وروعة الابداع ووجود العامل التراثي والارتباط التاريخي لهذه المهن ، يجعل من ذلك أمر هينا، ويحول الاصوات المنبعثة من جراء طرق كتل الحديد أو تقطيع جذوع الأشجار إلى مقطوعات موسيقية يستمتع بها الزائر وهو يقف اما حانوت “الحداد” أو “النجار” في صنعاء القديمة… وكثرة هي الأسواق في صنعاء القديمة.
هذه هي صنعاء..مدينة الحُسن والجمال وقبلة التاريخ ومنبع الحضارة والتراث..صنعاء التي ظلت على مر العصور قديسة في أفئدة الشعراء الذين راحوا يسترسلون الشعر وينظمون قصائد الغرام والقوافي التي تتغنى بصنعاء وما حوته من قيم الجمال والأصالة التي تتجسد من خلال ما تتفرد به من مقومات التراث وجماليات فنها المعماري بطرازاته وألوانه التي تُشكل لوحة فنية بديعة تجلت اليوم في أروع وأزهى صورها لتبدو معها صنعاء كحسناء فاتنة.
شاعر اليمن الأبرز الدكتور عبد العزيز المقالح قال عنها في افتتاحية ديوانه “كتاب صنعاء” إنها “كانت امرأة هبطت في ثياب الندا ثم صارت مدينة”، ومما قاله عنها:
للحب فوق رمالها طلل
من حوله نبكي ونحتفل
نقشته أكف الشوق في دمنا
وطوته في أعماقنا المقل
هو حلمنا الباقي ومعبدنا
وصلاتنا والحب والغزل
من أجلها تصفو مودتنا
ولحبها نشقى ونقتتل
صنعاء يا أنشودة عبقت
وأجاد في إنشادها الأزل
إن أبعدتني عنك عاصفة
وتفرّقت ما بيننا السبل
فأنا على حبي وفي خجل
روحي إلى عينيك تبتهل
إني إلى صنعاء يحملني
وجه النهار وترحل الأصل
فمتى تظللني مآذنها
ويضيء من أحضانها الجبل
لم يبق في الأيام من سعة
حان الرحيل ونوّر الأجل
ــــــــــــــــــــ
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: صنعاء اليمن .. قديسة الشعراء وسيدة الأنس والجان..الى اخي يمني و افتخر
تحية الى أحرار اليمن السعيد
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
رد: صنعاء اليمن .. قديسة الشعراء وسيدة الأنس والجان..الى اخي يمني و افتخر
سلمت أخي العربي ابن الجزائر ،بلد المليون ونصف المليون شهيد بلد الاحرار الابطال الاشاوس ...وان شاء الله يكون غيابك خير وترجع بلسلامه
يمني وأفتخر- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 271
نقاط : 330
تاريخ التسجيل : 16/05/2013
مواضيع مماثلة
» قصيدة تتداول بين الشعراء فالشرق الليبي تستوجب من الشعراء الاحرار الرد الايجابي عليها
» أنباء عن وصول مئات الجنود الأمريكيين الى صنعاء وقاعدة عسكرية في جنوب اليمن
» مسؤول في حكومة صنعاء للعربي: قمنا بالرد بعد 7 دقائق فقط من الهجوم الأميركي البريطاني على اليمن
» اليمن العميد يحيى سريع يمتطي دراجة نارية في صنعاء
» خروج تظاهرة فى اليمن ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على صنعاء الأحد، 28 سبتمبر 2014
» أنباء عن وصول مئات الجنود الأمريكيين الى صنعاء وقاعدة عسكرية في جنوب اليمن
» مسؤول في حكومة صنعاء للعربي: قمنا بالرد بعد 7 دقائق فقط من الهجوم الأميركي البريطاني على اليمن
» اليمن العميد يحيى سريع يمتطي دراجة نارية في صنعاء
» خروج تظاهرة فى اليمن ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على صنعاء الأحد، 28 سبتمبر 2014
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العالمية والعربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi