منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل يتراجع الإخوان المسلمون عن خطتهم : «نحكم المنطقة أو ندمّرها»؟

اذهب الى الأسفل

هل يتراجع الإخوان المسلمون عن خطتهم : «نحكم المنطقة أو ندمّرها»؟ Empty هل يتراجع الإخوان المسلمون عن خطتهم : «نحكم المنطقة أو ندمّرها»؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس يوليو 18, 2013 2:53 am

هل يتراجع الإخوان المسلمون عن خطتهم : «نحكم المنطقة أو ندمّرها»؟ 24222

ع.د أمين حطيط

عندما انشأ حسن البنا الجماعة التبليغية الدعووية التي أطلق عليها بعد أعوام على قيامها اسم «الإخوان المسلمون» تيمناً بالوصف الإلهي للمؤمنين بأنهم إخوان عندما قام البنا بذلك وضع للجماعة شعاراً مبدأً هو: «دعاة وليس قضاة» ما يعني أن لقاءهم لم يكن بداعي العمل للسلطة والحكم بل من اجل التبليغ والدعوة للإسلام السمح. وفي سعيها للانتشار اصطدمت هذه الجماعة بفكرة القومية العربية التي يسعى دعاتها إلى عمل نهضوي عربي وحدوي غير قائم على أساس ديني او مذهبي من دون ان يعني انكاراً أو مجافاةً للدين فالقومية لا تعني قطعاً إلحاداً كما ان التمسك بالدين والالتزام بتعاليمه لا يعني التنكر للوطن والقومية لا بل إن من المأثور القول أن حبّ «الاوطان من الإيمان « فضلاً عن القاعدة الاساس في الاسلام القائمة على فكرة الوطن وربط أداء العبادات به كما والأمر الإلهي للرسول في بدء الدعوة «وأنذِرْ عشيرتك الأقربين» تاكيداً على ما استقام لاحقاً من قاعدة «الاقربون أولى بالمعروف».

ورغم أن جوهر الإسلام وروحه ونصه لم يتضمن ما يتنكر للوطن وللعشيرة والقومية لكنه منع التعصب الجاهلي ولم يمنع المحبة والاهتمام بذوي القربى وشتّان ما بين الأمرين رغم ذلك فان الإخوان المسلمين ساروا في سلوكهم

بشكل لا يتفق مع ما سبق حيث ظهر من أدائهم ما يُعاب عليهم لجهة القفز فوق الوطن ومجافاة القومية والتعصب للتنظيم ونزعة الاستئثار والإقصاء والأفظع من كل ما ذكرنا هو نزعتهم للصفقات مع القوى الأجنبية في سلوك يكاد يؤكد ما يدور حول نشأتهم الأولى ودور المخابرات البريطانية فيها من علامات استفهام تشمل ايضاً الجذور غير العربية وغير الإسلامية لحسن البنا بالذات كما يتدوال.

هذه الطبيعة الإخوانية قادت الإخوان المسلمين إلى صراع مرير مع الأنظمة الحاكمة على أساس قومي علماني في كل من مصر وسورية حيث كان في الأولى مهدهم وفي الثانية رأس الجسر الذي عبروا عليه للتمدد نحو المناطق الإسلامية في آسيا. وكان صراع مع مصر- الناصرية أدى إلى ملاحقتهم وإعدام بعضهم وسجن الآخر وفرار من نجا بنفسه ولجوء من تبقى إلى العمل السري واعتماد الباطنية والتقية في السلوك. والأمر نفسه تكرر في سورية بعد المجزرة التي ارتكبها الإخوان بحق ثكنة عسكرية كان من نتيجتها استشهاد 72 عسكرياً من غير سبب أو مبرر مجزرة فتحت صراعاً مريراً مع الدولة التي يقودها حزب البعث صراع لم يتوقف الا بعد أن اجتث من المجتمع السوري كل من عُرف أنه من الإخوان واضطرت الدولة لتجريم من ينتسب إلى هذه الجماعة بعد ان صنفتها جماعةً إرهابيةً إجراميةً قاتلة.

لقد أمضى الإخوان المسلمون نيّفاً وثمانية عقود وهم يتقلبون في العهود ولا يجدون في بيئتهم من يصادقهم او يتحالف معهم حتى من الفئات التي تعتمد الفكر الديني وتلتزم الإسلام ومن كان طبيعياً ومنطقياً اللقاء بهم كانوا على جفاء معهم ايضاً. ورغم أن حسن البنا بايع عبد العزيز بن سعود وقبل يده معلناً السمع والطاعة فان الوهابية وعلماءها لم يقروا للإخوان بأنهم من الفئة الناجية لا بل إن بعض فقهائهم ذهب إلى وصف هذه الجماعة بأبشع النعوت والأوصاف ورأى فيهم خطراً يفتك بالمجتمع الذي ينتشرون فيه بسبب التناقض بين ما يظهرون وما بيطنون في توصيف يذكر بما كان الرئيس جمال عبد الناصر يصفهم به وكذلك توصيف الرئيس حافظ الاسد لهم بانهم «الإخوان المجرمون» بدل «الإخوان المسلمون».

بعد كل هذا التاريخ القاتم جاءت فرصة الإخوان الأولى من باب المقاومة للاحتلال «الاسرائيلي» حيث انهم ما إن أعلنوا نيتهم لقتال «اسرائيل» وإنشاء فصيل مقاوم تحت تسمية «حماس» اي حركة المقاومة الاسلامية ولم تذكر فيها تسمية فلسطين عملاً بالفكر الإخواني العابر حدودَ البلدان حتى حظي بالاهتمام والاحتضان وكانت فرصة أعطت للإخوان صورة منفصلة عن تاريخهم حيث احتضن محور المقاومة المشكّل من إيران وسورية وحزب الله هذه الحركة المقاومة الوليدة وأمدها بكل ما يقدر عليه وأمّنت سورية الحصن الحصين لقيادتها والجسر لعبور المساعدات اليها وتناست حكومتها جرائم الإخوان المسلمين في سورية وعاملتها على أساس انها حركة مقاومة والمبدأ عند سورية أن العداء «لإسرائيل» يحجب ويتقدم على كل خصومة أو عداء وهنا نجد كيف ان حماس تألقت على صعيد العمل المقاوم وكادت ان تمسك بالقضية الفلسطينية كلها.

ثم جاءت الفرصة الثانية للإخوان المسلمين عندما وصلوا إلى سدة الرئاسة في مصر ورغم أن هذا الوصول شابَه الكثير من علامات الاستفهام والتشكيك بنزاهة العملية الانتخابية ترشيحاً ودعايةً واقتراعاً ورغم ما رافق الأمر من تسريبات حول صفقة عقدت بين الإخوان والحلف الصهيو- أميركي والقائمة على قاعدة» السلطة المحلية للإخوان مقابل التبعية لأميركا والأمن «لإسرائيل»» رغم كل ذلك فقد سلم المصريون بالأمر الواقع واتجهوا للتعامل مع الإخوان بقطع النظر عن الصورة المتشكلة في الذهن عنهم.

فُرصٌ سرعانَ ما ضيعها الإخوان حيث أن «حماس» وما إن لاحت لها فرصة ما سمي زوراً «ربيع عربي» أمِلت أنه سيقود الإخوان إلى السلطة حتىتنكرت للحضن الذي احتضنها وحماها في سورية واتبعت تعاليم المرشدية العامة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي شنّ ولا يزال وبقيادة وتوجيه غربي عامة وأميركي خاصة حربا على النظام في سورية النظام الذي تحمّل الكثير من الضغوط والعقوبات من أميركا ذاتها لأنه أمّن الملاذ الآمن لقيادتها والدعم لمقاومتها. هذا التنكر أفسد كل ما كان نشأ في الذهن العام من إيجابيات لـ»حماس» وأعاد إلى الذهن الصورة التاريخية القبيحة للإخوان وهي كما ذكرنا صورة دموية سوداء. وزاد الطين بِلّة أن «حماس» شملت في تنكرها لأصدقاء الامس كلاً من إيران وحزب الله لأنهما جهات داعمة للنظام المقاوم القائم في سورية.

أما حكومة الإخوان في مصر فقد استندت إلى الدعم الأميركي المتوفر لها إثر الصفقة المذكورة واعتمدت سياسة إقصائية استئثارية بحيث استعجلت تنفيذ ما سمّي «أخونة الدولة» الأمر الذي أثار الشعب المصري ودفعه للقيام بثورة حقيقية اضطر الجيش أن يحميها ما أدى إلى الإطاحة بحكم الإخوان بشكل مذهل.

… وانتهت بذلك فرص الإخوان إلى مشهد تبدو فيه «حماس» الذراع العسكري للإخوان معزولة تعادي أهم جيشين عربيين قاتلا «اسرائيل» السوري والمصري وينفر منها كل من علم بانقلابها على سورية وسلوكها في مصر. كما ويظهر «حزب العدالة والحرية» اي الذراع السياسي المصري للإخوان وجماعة الإخوان بشكل عام جماعة خارجة على القانون تتوسل العنف ومقاومة القوات المسلحة المصرية وتزعزع الاستقرار في سيناء خاصة وفي كل مصر عامة.

في ظل هذا المشهد الكئيب للجماعة تلك انعقد المؤتمر الاستثنائي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين في استنبول وكان يمكن لهذا المؤتمر ان يُعمِل العقل ويطبق أحكام الشريعة ويجري مراجعة عامة لسلوك الجماعة بذراعيها العسكري والسياسي ويخلص إلى حل إنقاذي واقعي يستفيد منه الإخوان كتنظيم من اجل البقاء وتكرار المحاولات بعد استخلاص العبر من الفشل ثم تستفيد منه المنطقة من اجل استعادة امنها واستقرارها. حلّ كان يمكن أن يكون باتخاذ قرار جريء بوقف العنف في سورية ويقبل بحل سلمي يمنح الإخوان في السلطة مقدار ما لهم من نسبة مؤيدين في الشعب السوري ويسلم بحقائق الخيارات الشعبية في مصر وبالمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الحكومة الانتقالية ثم العودة شركاء في السلطة بمقدار ما لهم من قاعدة شعبية وأن يتوسع بشكل وقائي ليشمل تركيا ويوقف الوهم الامبراطوري لأردوغان ويصل إلى تونس ويقيم حكم الشراكة الوطنية بدل الاستئثار الإخواني.

لكن وللأسف الشديد يبدو أن مؤتمر الإخوان لم يتوصل إلى هذه الخطة الواقعية للانقاذ بل ركب الإخوان رأسهم وأصرّوا على العمل وفقاً لماضيهم وإرثهم العنفي ما سيجعل الجيشين اللذين أعدّا لقتال «اسرائيل» وخاضا الحروب المتتالية ضدها ينشغلان بمعالجة عنف الإخوان لحماية سورية ومصر وكل المنطقة ويدفع الهزة التركية الحالية لتصبح إعصاراً يقتلع الإخوان وتكون تونس على موعد مع الطلاق مع الإخوان ايضاً ما يعني بأن المنطقة دخلت مع قرار الإخوان جولات عنف وعدم استقرار لا تتوقف قبل تعطيل كل قدرات الإخوان على التحرك والعمل مع ما يرافق ذلك من قتل وتدمير وهنا يكون «الربيع الصهيوني الحقيقي» الذي ستستثمره «اسرائيل» من أجل تهويد ما تبقى من فلسطين وتصفية قضيتها خصوصاً وأنها ارتاحت إلى فتوى عزيز دويك نائب «حماس» ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني سابقاً بأن «الجهاد ضد النظام في سورية من اجل السلطة يتقدم على الجهاد ضد اسرائيل من اجل فلسطين ..» فهل يعي الإخوان ذلك ويعودوا عن مقررات مؤتمر إنقاذ سلطتهم إلى قرارات تنقذ الدين والمنطقة والإنسان فيها؟ أم أنهم سيستمرون في قرارهم «نحكم المنطقة او ندمرها» كما قال قبلهم سياسي لبناني في مطلع حرب 1975 «لبنان لنا او للنار» ويكون الأمر وبالاً عليهم وعلى العرب والمسلمين وفي الطليعة فلسطين كما خلصت حرب لبنان إلى تهميش من أضرمها؟
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى