الإرهاب الوهابى و أنتشار التطرف فى الوطن العربى

الإرهاب الوهابى و أنتشار التطرف فى الوطن العربى
بقلم :: بنت القذاذفة ( اســـــــــــــود القذاذفة )
قطر لا تريد لليبيا أن تخرج من عنق الزجاجة و تسعى حثيثا بأن يبقى الليبيين فى صراع و تناحر مستمر لأنه شعب قبلى بدرجة الأولى و أيضا شعب مسلح حيث تقوم بدعمها للتنظيمات الإرهابية و للإخوان المسلمين حتى تمكنهم من السيطرة على ليبيا لأنهم بيادق بأيدى قطر و أمريكا .
و القذافى حارب الأخوان المسلمين طوال 42 عام و منعهم من أقام تنظيم لهم داخل لليبيا و أفشل كل مخططاتهم للتغلغل داخل التراب الليبى و لم يجدوا موطئ قدم لهم فى ليبيا ، كما تمكن القذافى من أبعاد الليبيين عن الطائفية و مذهبية و حزبية ، لذا نجد من الصعب توغل الإخوان فى نسيج الليبى ، مع محاولات جماعة الإخوان بقيادة الصلابى و بلحاج لنشر هذا الفكر التكفيرى بين الليبيين و بدعم من قطر .
و القذافى من أكثر المعارضين للإخوان المسلمين لأفكارها المتشددة فى دين و التى تجعل من الدين الإسلامى دين عسر و ليس يسر حيث قال القذافى لهم حرفيا ( اتحدى جماعة الأخوان المسلمين بان يقيموا حركتهم فى دول غير إسلامية و لو فعلوا ذلك أكون أنا أحد الداعمين لها )
و بمجرد سقوط نظام القائد معمر القذافى بدت القاعدة و الاخوان يتخذوا من ليبيا أوكار و مراكز تجمع و تدريب و تجنيد و تصدير الى باقى الدول الأخرى فبعد أن كانت القاعدة تتخذ من أفغانستان بؤرة تمركز و تجمع أصبح الشرق الليبى هو مركز تجمع الإرهابيين فوصلوا الى سرت و الجنوب الليبى ، بل أصبح تنظيم القاعدة قريب جدا من دول الجوار سواء الشمال الأفريقى و الشرق الأوسط حيث أمتدت أرجل الإخطبوط الإرهابي لتمتد الى عدة دول ، بعد إن كان فى أفغانستان ، و أنتقلت معظم معسكرات التدريب الى ليبيا ، و أبسط مثال معظم الإرهابيين الذين تم تصديرهم الى سورية تم تدريبهم فى ليبيا ، بالإضافة الى حركات تمرد الإرهابيين فى فترات الأخيرة التى حصلت فى مالى كان سببها إرهابيين تدربوا فى ليبيا ، بالإضافة الى المحاولات الفاشلة للإرهابيين لزعزعه أمن و أستقرار الجزائر ، بالإضافة الى ظهور الإرهابيين فى لبنان و محاولة خلق فتنة بين الشيعة و السنة من خلال دعم الإرهابى أحمد الأسير ، و فتح ساحة أخرى للاقتتال و أهدار الدم العربى ، بالإضافة الى محاولات الإخوان لتنفيذ مخططات الغرب فى تحطيم الجيوش العربية .
فمن يدعى مكافحة الإرهابيين فى الأمس هو من قاموا بصنعهم ، و خير مثال ما حصل فى العراق لم يخرجوا منه إلا بعد تأكدهم من زرع الفتنة بين السنة و الشيعة و زرع أكثر من عشرين الف موظف امريكى داخل السفارة الامريكية بعراق و ما هم إلا شركات أمنية خاصة ، و محاولاتهم المستميتة لخلق فتنة بين السنة و الشيعة فى سورية و من فترة فى صيدا فى لبنان.
تحاول قطر بكل ما تستطيع اعادة زمن الخلافة ، لكى يواجهوا المد الشيعى الايرانى ، حيث تمد الارهابيين بسلاح و المال لسفك المزيد من الدم العربى باسم الدين متخذين منهج الوهابية الدم الدم الهدم الهدم ، يكفرون المسلم و يقطعون الاعناق و يأكلون القلوب و الأكباد باسم الدين .
فالإخوان المسلمين صناعة بريطانية غربية التى أسسها حسن البنا فى عشرينات القرن الماضى و أكتشف أمرهم فى عدوان الثلاثى على مصر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فقام بطردهم و منها أنتقلوا الى السعودية فاحتضنهم الفكر الوهابى الذى انشه الوهابى محمد عبد الوهاب ، الذى غسلت إمريكا دماغه و سلبته من دينه الإسلامى و جردته من إسلامه .
فلولا الوهابية لم يظهر حزب الأخوان فكلاهما لهم نفس الأهداف و الأيديولوجية و يتلقون الدعم من نفس الجهة و ينفذون اجندات غربية
فالإخوان فى مصر و فى دول عربية أخرى هم نسخة من الوهابيين فى سعودية و فى دول الخليج
و هذة الحركات فعلتها و أعادت تنشيطها أمريكا مرة أخرى و على وتيرة سريعة فى أحداث سبتمبر 2011 ‘ فليست كل عملية تفجير وراءها عمل إرهابى ، بل معظمها وراءها جهاز صهيونى أمريكى ، فأمريكا تخلق الأزمة و تدعى بأن لديها الحل !!!
https://www.facebook.com/jordanmgamline

اللهم اجعل كيد اعداء ليبيا وشعبها الحر في نحورهم

اللهم اجعل كيدهم في نحرهم