هل أيقنت واشنطن أن الأسد باق بعد فشل الحرب على سوريا؟

في ما يشبه الإقتناع الأميركي الذي بلغ مرحلة اليقين بأن الحرب التي سخرت لها واشنطن وإسرائيل وكل من يدور في فلكهما من أموال وأسلحة وعناصر تكفيرية تقدر بالآلاف، بالغضافة الى أحدث وسائل الإتصال والتكنولوجيا التي تكفل تغيير كفة المواجهة مع سوريا وجيشها لن تحقق مبتغاها، وأن الرئيس بشار الأسد رغم كل العواصف أثبت قدرته على الصمود بوجه مخطط تدمير سوريا وشطبها من المعادلة خرج البيت الأبيض ليؤكد أن الرئيس الأسد إكتسب مواقع على الارض، لكنها حاولت تبرير إعترافها ذلك بالقول لكنه "لن يحكم سوريا أبدا بنفس الطريقة التي كان يمارسها في السابق"
كما اوضح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحافيين ان الرئيس الأميركي باراك أوباما يتابع حاليا إرسال المساعدات إلى المعارضة السورية، مؤكدا الأنباء عن محادثات بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) حول استخدام الولايات المتحدة القوة العسكرية، ومع ذلك فإن إرسال قوات اميركية على الأرض ليس خيارا.

وذكر في هذا الصدد ان "الرئيس أوباما أدلى برأيه بوضوح أنه لن تكون هناك احذية اميركية على الأرض في سوريا، لكنه يراجع باستمرار خياراتنا في سوريا لأن عدم القيام بذلك يعني أنه لن يفي بمسؤوليته كما يراها."
وبينما تعيش المعارضة السورية حالة إحباط جديدة بسبب إعلان البيت الأبيض أن لا أحذية أميركية ستدوس سوريا لأن الأميركي يدرك كلفة تلك المغامرة، يبقى السؤال: هل أيقن البيت الابيض أن الأسد باق بعد فشل الحرب على سوريا؟