القيادة العالميّة للإخوان عقدت إجتماعها في أحضان اتاتورك

اثر السقوط المدوي لحكم جماعة الاخوان المسلمين في مصر تداعت قيادة الاخوان العالمية للاجتماع في تركيا تحت قيادة الشيخ رجب طيب اردوغان وبثوا ما جرى في مصر وما سيكون الموقف منه وقدمت قراءات ودراسات بعضها حساس وخطير كما نقل بعض ممن حضر الاجتماع القيادي العالمي لاحد عشر حزباً في العالم العربي من الاخوان المسلمين.

وأكدت المصادر عربية في بيروت تابعت هذا الحدث الاخواني أن الاجتماعات السرية بدأت يوم «الأحد» 7 يوليو الفائت، حيث توافد على أحد الفنادق الكبرى القريبة من مطار أتاتورك باسطنبول عشرات الأشخاص من قيادات التنظيم الدولى للإخوان وعدد من قيادات التنظيم والجماعات الإسلامية العالمية، مشيراً إلى أن الاجتماعات شارك فيها: ممثلون عن مكتب الإرشاد العالمى ويطلق عليه اسم رمزى «الإدارة العالمية». وممثلو الجهاز السياسى العالمى الذى يطلق عليه اسم رمزى هو «المنظور». وممثلو جهاز التخطيط الذى يعمل تحت غطاء «المركز الدولي للدراسات والتدريب» ومقره الرئيسي لبنان. وممثلون عن جميع أفرع التنظيم فى الدول العربية وأوروبا بالإضافة لممثلين عن التنظيم فى مصر و«حماس»، وذلك لتدارس التوجهات العام وذكرت تقارير إعلامية إن تنظيم الإخوان المسلمين العالمي الذي انعقد في أسطنبول بمشاركة قائمة من 11 شخصية عربية من ضمنها زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، لبحث تداعيات الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي من قبل الجيش كما انه انتخب الغنوشي رئيسا للمكتب السياسي للتنظيم في العالم ليصبح الرجل الثاني للتنظيم في العالمي وهذا ما نفاه الغنوشي ، لكن ما يصر عليه الآخرون – اي رئيس المكتب السياسي للقيادة العالمية.

وتوصل (الاخوانيون) ان الانقلاب العسكرى على الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسى شكل وفق رايهم صدمة نفسية قاسية على الجماعة فى كل أنحاء العالم، لذلك يجب العمل بقوة وبشكل سريع على امتصاص تداعيات الانقلاب العسكرى الذى استهدف مركز ثقل الجماعة فى مصر، ولا بد من الحذر أن يهز هذا الحدث الجلل قناعات الإخوة والأخوات بسلامة المنهج وقوة الأمل بالنصر والتمكين، وأن نحافظ على نهج الجماعة المباركة دعاة مصلحين واثقين من نصر الله تعالى لهذه الأمة، وأن ما حدث إنما هو جولة وتليها جولات

لكن ما جرى ان التجربة الاولى للاخوان في الحكم سقطت من البوابة المصرية ومرشحة لأن يتوالى السقوط الاخواني وصولاً الى غزة التي تتمثل فيها حماس كجزء اساسي من الاخوان المسلمين في المنطقة وبالتالي لم يستطع الاخوان النجاح او الحفاظ على تجربتهم اليتيمة في ا لحكم وهي التجربة الأولى لحكم الإخوان المسلمين فى العالمي.

قالت مصادر عربية في بيروت مصادر مطلعة على اجتماع التنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين طالب رئيس الحركة في الجزائر عبد الرزاق مقري، بمهادنة سلطات بلاده من خلال العودة إلى الخطاب المتزن. ويأتي طلب جماعة الإخوان كونها تعيش مأزقا في البلد الأم مصر، على أمل استعطاف موقف الجزائر. ونقلت ذات المصادر أن إخوان الجزائر شاركوا بطريقة سرية في مؤتمر الإخوان الذي تم بإسطنبول التركية.

وتفيد المعلومات أن جماعة الإخوان المسلمين بالجزائر، مثل حماس والجماعة الاسلامية في لبنان وغيرهم شاركوا في المؤتمر العالمي الأخير لتنظيم الإخوان المسلمين باسطنبول، وهو المؤتمر الذي احتضنه حزب الحرية والعدالة الذي يدير شؤون الحكم في تركيا عن طريق أمينه العام، رجب طيب أردوغان،

وبحسب نفس المصادر التي أوردت المعلومات، فإن تنظيم الإخوان العالمي طالب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن طريق وساطات من حركة البناء الوطني، بالتخلي عن الخطاب المتشدد والعودة إلى الخطاب المتزن الذي عرفت به حركة مجتمع السلم منذ تأسيسها على يد الراحل الشيخ محفوظ نحناح. ويوحي طلب تنظيم الإخوان المسلمين الذي تلقى هزة عنيفة في عقر داره بعزل الرئيس المصري محمد مرسي، من طرف القوات المسلحة المصرية، بالعديد من القراءات، منها محاولة استعطاف واستمالة الموقف الجزائري تجاه الأحداث الجارية في مصر، لعدة اعتبارات أهمها ثقل الجزائر القوي في الساحة العربية والإفريقية، خاصة وأن عبد الرزاق مقري، يجري اتصالات في كل الاتجاهات لتقديم يد العون والمساعدة لحزب الحرية والعدالة المصري.

في مختلف الاحوال فأن الخطوات التي اتخذتها جماعة الاخوان في مصر جعلتها تدفع ثمنا باهظا كونها لم تسمع الى صوت العقل في الحكم وحكمها ليس بالامر اليسير، وان المؤتمر الذي انعقد في اسطنبول بقيادة تركية للاخوان اكد مرة اخرى ان نفس الحكم الاخواني ارتكب اخطاء في حق مجتمعه المصري.

بالطبع التركيز على مصر في مؤتمر الاخوان العالمي في الذي عقد في تركيا بقيادة امينه العام رجب طيب اردوغان، هو السبب الرئيسي الاول والاخير لانعقاد المؤتمر والسبب بسيط كون الاخوان في العالم تداعو بسرعة للتجمع بتركيا لبحث سبل مواجهة اسقاط الشعب المصري للرئيس محمد مرسي وقد اخذ القرار في تركيا ان مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر وجاء بصندوق الاقتراع ويذهب في نهاية ولايته بصندوق الاقتراع وان كل ما حصل في مصر هو مسار غير شرعي وانقلاب على الديموقراطية في مصر مهما قيل ، وعلى هذا الاساس نلاحظ ان اردوغان رفض التحادث مع محمد البرادعي لأن البرادعي نائب غير شرعي للرئيس المؤقت غير الشرعي ايضا وفق نظرة الاخوان في العالم ، وبذات المنظار يصرح رئيس المكتب السياسي للاخوان في العالم امين عام حركة النهضة في تونس تصريحه الاخير ان المعركة التي يقودها «اخوان مصر ضدّ الانقلاب هي من معارك الاسلام العظيمة» ولذلك نجد ان السلاح الليبي الذي يأتي الى سوريا عبر اكبر المهربين الليبيين، والسبب ان رأيهم في ما حصل من انهيار حكم الاخوان اعتبر التنظيم الدولي للإخوان أن «ما حصل في مصر وجّه ضربة قوية للتحالف بين احزابه المنتشرة بمسميات كثيرة ولذلك نجد ان وسائل اعلام حماس في غزة كلها تقف الى جانب مرسي ضد الشرعية الشعبية في مصر وضد الشعب المصري واليوم يتهمها الشعب المصري وقيادته بالوقوف وراء ما يجري في سيناء ( الى اليوم تنتقل حماس من خسارة الى خسارة ايران – سوريا -حزب الله – مصر – رام الله… من الآتي )

المصادر العربية في بيروت تؤكد انه طالما ظل موقف الاخوان على النحو الذي نراه فأننا امام مشهد سياسي لا يحمد عقباه في اكثر من عاصمة عربية وسط نشؤ حركات تمرد في كل من تونس والبحرين وهناك مخاوف من الاطاحة بحزب الاخوان في تونس المتمثل بالنهضة «وذلك المسمى» من اجل الجمهورية بقيادة المرزوقي (؟؟؟)