هل يريد الجيش العربي السوري تفويضا مثل الجيش المصري؟

هل سيعقد مجلس الأمن جلسة طارئة من اجل مجزرة خان العسل تماما مثلما اجتمع عقب مجزرة الحولة؟ ويومها تحدث الجنرال مود مباشرة الى مجلس الأمن وادعى في دقائق انهم قتلوا بنيران دبابات الى ان تبين انهم قتلوا بيد عصابات المعارضة من اجل طلب التدخل الدولي. لايبدو ان بان كيمون ولا ويليام هيغ منشغلان بضحايا ومجازر صنعتها المعارضة ..

والمعارضة مطمئنة الى الغطاء الدولي لدرجة انها تصور المجزرة دون اعتبار او خشية المحاسبة الدولية او المقاطعة الأممية او حتى الادانة. هذا السلوك الدولي المنحط يجب ان يبرر لنا اخراج اسلحة نوعية صمتت في مخازنها وطاقة نيران لم يعد خزنها مجديا ..واليوم يجب ان تعرف المعارضة المسلحة ماذا يعني ان يتم التطهير والتعقيم والاعتماد على اسلحة كانت مخبأة لجنود الناتو وكتائب نتنياهو.

ويبدو لافرق بين المعارضة المسلحة وجنود الناتو .. ولا دواء لصداعهم الا سلاح يذيب عظامهم وسلاحهم. المصريون اعطوا جيشهم تفويضا لضرب الارهابيين بلا حدود وصدقوا على التفويض بمسيرة ٣٥ مليون. اذا كان الجيش العربي السوري يحتاج تفويضا شعبيا باستعمال منتهى القسوة ونخبة السلاح النوعي ومساحات النيران الهائلة فكلنا سنخرج بالملايين لنعطي التفويض ومطلق الصلاحية للجيش وقادته وقائده العام لاستعمال السلاح المناسب .. وليخرس بان كيمون وهيغ وفابيوس ..انه تفويض شعبي ساحق