منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السعوديّة والمهمّة المستحيلة

اذهب الى الأسفل

السعوديّة والمهمّة المستحيلة Empty السعوديّة والمهمّة المستحيلة

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء يوليو 30, 2013 2:40 am

السعوديّة والمهمّة المستحيلة 812378

ثريا عاصي

أرغى وأزبد رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، باسم حزب التنمية والعدالة، الفرع التركي للإخوان المسلمين، وهدد وتوعد، يريد إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. ونفخ أمير قطر ورئيس وزرائه وزير خارجيته، صدريهما وعضلاتهما، فظنا أنهما كبيرا الحجم، بحجم روسيا واميركا والصين. يريدان هما أيضا رأس الرئيس السوري. ألم يعرضا على روسيا شراء صوتها في مجلس الأمن الدولي، مثلما إشتريا رئاسة دورة جامعة الدول العربية من السلطة الفلسطينية؟! رافق هذا كله عواء جماعات كثيرة في لبنان، لا تنبح عادة إلا أذا أحست بأن بوارج «القوى الكبرى» إقتربت من الساحل، أو إذا ألقمها نواطير النفط والغاز. ثم إنضم إلى هذه الجوقة، الرئيس المعزول محمد مرسي عندما كان ما يزال رئيسا لجمهورية مصر، باسم الإخوان المسلمين. فدعا المصريين إلى الجهاد في سوريا، وأمر الجيش المصري بإعداد العدة للحرب ضد سوريا.

ليس من حاجة إلى طول كلام. فالحرب على سوريا تسببت بنكبات كبيرة. ولكن المعتدين لم ينتصروا. فأغلب الظن أن العربدات السلطانية فاقمت إلى حد ما، الصعوبات السياسة الداخلية التي يواجهها أردوغان. ومن المحتمل جدا، أن يكون إختفاء أمير قطر ورئيس وزرائه وزير خارجيته، الذي أراد إغراء الروس بأمواله، مرده إلى إخفاقهما في سوريا وإلى إنعكاسات ذلك على مشيخة قطر وأخواتها! أما الرئيس محمد مرسي، فهو أيضا لم يعد رئيسا!

الغريب في هذه المسألة، أن تعقيداتها التي صارت الشغل الشاغل للدول الإستعمارية في الغرب، ورغم الإخفاقات التي وقعت فيها الأطراف التي ألمحنا إليها أعلاه، لم تثن ِآل سعود عن إقحام أنفسهم في المعمعة المتقدة في سوريا. ينبني عليه أنهم يقدمون مجبرين لا أبطالا في سبيل إنقاذ المعذبين في الأرض!

تقول الأخبار التي تناقلتها بعض الصحف في الغرب، أن السعوديين استقدموا إلى سوريا، عن طريق تركيا، 400 عنصر من طالبان باكستان. وهناك أخبار تفيد بأن معسكرات ليبيا معسكرات تدريب المقاتلين قبل إرسالهم إلى سوريا أو إلى سيناء أو إلى مكان آخر، تتكاثر في ليبيا الثورة. أما ثوار «الحرية والديمقراطية» في تونس، فلقد أوغلوا في دماء الوطنيين التقدميين من أمثال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وكأنهم «ما يشمن» من لعـْـقِ دماء السوريين.

ما هي مبررات التدخل السعودي العسكري في سوريا؟ هل يجوز أن نصدق جهابذة الفكر العربي، كتبة أمراء النفط والغاز عندما يقولون أن إسقاط الرئيس السوري، حتى لو اقتضى ذلك قتل أعداد كبيرة من السوريين وتشريد أضعافها وهدم سوريا بالكامل، هو الشرط اللازم والضروري لكي تسطع شمس الحرية والديمقراطية على بلاد العرب من المحيط إلى الخليج. يذكرنا موقف هؤلاء الجهابذة بقول منسوب إلى السيد طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، شريك الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن في غزو العراق، أن العالم بات في حالة افضل بعد دمار العراق!

من البديهي أن أردوغان أخفق في قيادة جيوش المرتزقة في سوريا إلى بلوغ أهداف الحرب على سوريا، رغم الدعم الأميركي والأوروبي والتمويل السعودي والخليجي. كما عجزت عن تحقيق ذلك جماعات الأخوان المسلمين والوهابيين القاعديين. فهل يعقل أن يقدم آل سعود على مثل هذه المغامرة ما لم يتلقوا أمراً من الولايات المتحدة الأميركية، لا يستطيعون رده؟

ليس من حاجة لأن يكون المراقب ضالعا في علوم العسكر والخطط الحربية، حتى يخلص إلى ان اسقاط الدولة في سوريا أمر عسير جدا. الدليل على ذلك هو القدرة الهائلة التي أبدتها هذه الأخيرة في مواجهة حرب، تمكن أعداؤها، ساعد على ذلك طبعا تهتك السلطة نفسها، من تجنيد ونقل 120 الف مقاتل، بين مرتزق وعميل وجاهل، الى الداخل السوري ونشرهم في المدن والأحياء السكنية. علما أن هؤلاء الأعداء هم القوى الكبرى في العالم. وبالتالي فإن في متناولهم الوسائل والأساليب، لإدارة حرب غير مباشرة ضد «دولة مارقة» بحسب تصنيفهم، عسكريا وإقتصاديا وإعلاميا، والإنتصار فيها. (الثورات في دول اوروبا الشرقية، حرب البلقان، نيكاراغوا، شاطيء العاج، مالي وليبيا..)

لن يستطيع بالطبع، المرتزقة الذين سيجلبهم آل سعود إلى سوريا، من تعديل ميزان القوى ضد الدولة السورية. فالمعروف أن هؤلاء سيرفدون جماعات القاعدة التي سبقتهم، وبالتالي من المحتمل أن يكون المتغير المنتظر الذي سوف تضيفه قيادة آل سعود هو إزدياد العمليات الإرهابية الإستعراضية، كمثل وضع المتفجرات في الساحات العامة، او تفخيخ المعاقين عقليا بأحزمة ناسفة وتفجيرهم بين الجموع، أو قطع الأعناق في الساحات العامة.

ما حملني على التساؤل عن الاسباب التي تدفع الإدارة الأميركية إلى إقحام التابعين لها في معارك ليست محسوبة العواقب، خصوصا منذ إعتلاء أوباما منصب الرئاسة. قد يُدهش البعض من قولي بأني في حيرة، لا أدري ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تريد التخلص من رئيس الجمهورية العربية السورية أم من السلطان أردوغان ومن آل سعود وآل خليفة وثاني ومن هم على شاكلتهم.

ولا استبعد شخصيا في السياق نفسه، فرضية ثانية تقول أن الشركاء في الحرب على سوريا جميعا، صاروا على يقين من أن اسقاط الدولة في سورية شبه مستحيل، وأن السوريين وحلفاءهم قادرون على مواصلة القتال طويلا، أي مدة أطول من التي يحتملها أعداؤهم. إذا صحت هذه الفرضية، ولا أعتقد أنها مخالفة لمنطق التطورات الجارية على الارض، يكون هؤلاء الأعداء حيال مشكلة كبيرة. تتمثل في كيفية ضمان خروج آمن من هذه الحرب، للسوريين الذين تجندوا في جيوشهم الفئوية وجماعاتهم الإرهابية. مثلهم كمثل الحركيين أثناء حرب تحرير الجزائر وكمثل جيش لبنان الجنوبي أثناء إحتلال المستعمرين الإسرائيليين للبنان. هل سيكون مصيرهم كمصير الحركيين أم كمصير جيش لبنان الجنوبي؟؟! أهل مكة أدرى بشعابها.

تكبد السوريون خسائر فادحة، في الأرواح وفي البنى التحتية وذاقوا مرارة التهجير والعوز والذل في ضيافة الحكومات العربية الشقيقة، وحكومة الإخوان المسلمين في تركيا!… ولكن في سوريا تكسرت طموحات واستعصت أطماع، واسودت وجوه!


السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى