عاصفة ضد الجربا بعد تصريحاته بالذهاب الى جينيف 2...إلى المحاسبة در

أثارت التصريحات التي أطلقها الرئيس الجديد للإئتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا حول قبول الإئتلاف بالذهاب إلى الحوار مع السلطات السورية دون شروط زوبعة كبيرة في صفوف المعارضة السورية.

وكان الجربا قد أعلن "إستعداده لحضور مؤتمر جنيف ٢ مع ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد كاشفاً عن "عدم وجود شروط مسبقة من قبل المعارضة للمشاركة في المؤتمر"، ومشيرا إلى "ان المعارضة تطلب من حكومة الأسد إتخاذ خطوات إيجابية بينها إطلاق سراح سجناء، كي يقدمها الائتلاف للجمهور السوري للإظهار بأن المشاركة في المحادثات أمر مفيد".

وفي تعليقه على كلام الجربا قال مصدر قيادي في الإئتلاف خلال حديث لوكالة أنباء آسيا "ان الجربا ضرب بعرض الحائط وأظهرنا ضعفاء أمام العالم، وهذا الأمر قد يكون له تداعيات سلبية على صعيد معنويات الشارع المعارض، كما أنه يعطي النظام فرصة لرفع وتيرة أعماله العسكرية".

كما أكد المصدر "أن الجربا لم يستشير الهيئة السياسية في الإئتلاف المعارض قبل إطلاق تصريحاته المثيرة للجدل، كما أنه لم يراجع الهيئة في أسماء الوفد الذي رافقه خلال جولته الأوروبية - الأميركية، ما يترك علامات إستفهام حول سلوكه"، مشيراُ "إلى ان هذه الخطوة تعتبر بمثابة الهفوة الثانية التي يرتكبها الجربا منذ إنتخابه بعد الأولى التي تمثلت في إستجدائه هدنة إنسانية في حمص".

وكشف المصدر "ان الهيئة السياسية في الإئتلاف ستجتمع في وقت قريب جدا لدراسة نتائج الزيارات التي قام بها منذ إنتخابه، وتقييم المواقف التي إتخذها في الفترة الأخيرة"، متابعة "إذا ما إستمرت الأمور على ما هي عليه فمن الممكن ان نطرح الثقة به".

وتلفت المصادر إلى ان "الجربا أبلغنا أنه حقق إختراقا كبيرا في الأيام الأخيرة بعد جلسة غير رسمية مع اعضاء مجلس الامن، ولكن الإختراق الذي تحدث عنه لا يمكن صرفه في أي مكان"، مضيفاً " الذهاب إلى جنيف٢ غير ممكن في هذه الفترة لعدة أسباب أبرزها: وجود قوى أجنبية كإيران وحزب الله على الأراضي السورية،"، وفي رده على سؤال حول وجود قوى تقاتل إلى جانب المعارضة أيضا، قال: "يتحججون بأفراد قدموا لمساعدة إخوانهم في المعارضة، ويتغاضون عن قيادة إيران للمعركة".

ويتابع قائلاً:" الأوضاع اليوم في سوريا أصبحت جد صعبة، فالمجتمع الدولي ترك الأمور على غاربها، ما أوصلنا إلى المعاناة التي نعيشها اليوم، فالمتصارعون على الساحة السورية أصبحوا كثر، ولم يعد بالسسهل التنقل او الذهاب إلى هناك وهناك، وأصبح مطلوبا من كل المتواجدين في الداخل تحسس أقدامهم، وإختطاف الأب باولو دالوليو في الرقة أصدق مثال على ما يجري حاليا".

ويختم المصدر مؤكدا "ان الجربا غير مفوض بإطلاق مواقف إرتجالية بعد اليوم، فالذهاب إلى الحوار مرفوض قبل ان ترجح كفة الثوار على الأرض تجعلهم يشعرون بإمتلاكهم لفائض قوة يؤهلهم لفرض شروطهم في المفاوضات".