العباءة الإيرانيّة جمعت «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد» في منزل أبادي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
العباءة الإيرانيّة جمعت «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد» في منزل أبادي
رضوان الذيب
«التباينات حول الملف السوري» او اي ملف سياسي لا يفسد في الود قضية بين «رفاق الخندق الواحد» الذين ستبقى بوصلتهم فلسطين وطرد المحتل وتحرير الارض على حد قول مصادر تابعت اللقاءات بين حزب الله وحماس، وانه رغم حدة الخلاف حول الملف السوري الذي ترجم على الارض في القصير، ورغم هذه التباينات وحدتها فان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبأوامر شخصية منه لمسؤولي الحزب دعاهم فيها الى تجنب توجيه اي انتقاد لحركة حماس على خلفية الصراع في سوريا، والتأكيد على ان حركة حماس هي حركة جهادية ومقاومة ولها دورها الريادي في مواجهة العدو، وان فلسطين تبقى الاساس والبوصلة وهي الجامعة لكل القوى، اما الخلافات فيمكن تسويتها وايجاد نقاط مشتركة لحلها ولا يجب ان تقدم للعدو الصهيوني اي ورقة يمكن ان يستفيد منها.
وضمن هذه الروحية والقراءة لسماحة السيد حسن نصرالله، فان اللقاءات بين الحزب وحماس لم تنقطع مطلقا، رغم اعتراف حماس بأنها قدمت دعما لوجستيا للمقاتلين في القصير لجهة تجهيز الانفاق وتوسيعها والمشاركة بحفرها عبر آلات قدمتها كوريا الشمالية، مع اعتراف حماس بأن هذه التصرفات جاءت فردية ودون قرار مركزي رغم مشاركة نجل زعيم قيادي في حركة حماس في ادارة هذه المواجهة في القصير.
وتشير المعلومات الى ان الاجتماعات عادت وتكثفت مؤخرا بين المسؤولين الايرانيين وحركة حماس، وانه جرى البحث بعمق لما آلت اليه الامور في الاشهر الماضية وتحديدا حول الملف السوري بكل تداعياته، كما حصلت لقاءات مكثفة بين مسؤولي حزب الله وحماس تمت فيها ازالة الكثير من الغموض الذي اعترى العلاقة في الفترة الماضية رغم استمرار التباين حول الملف السوري.
وتضيف المعلومات: ان حركة حماس راجعت سياساتها السابقة خصوصا مع جولات وزير الخارجية الاميركي جون كيري واصراره على تحريك المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، وتعيين مارتن انديك مبعوثا لعملية السلام وهو المعروف بانه اسرائيلي الهوى قلبا وقالبا كذلك التحضير للبدء بالمفاوضات المباشرة بين الطرفين الاسرائيلي والاميركي في الولايات المتحدة ، وكل ذلك يجري في ظل صمت عربي ومبايعة قطرية – سعودية، ولولا الصوت الايراني المعارض لهذه المفاوضات مع صوت حزب الله لكانت الصفقة الاميركية – الاسرائيلية تمت بهدوء فيما ورقة حماس بدت الاضعف وعلى الهامش مع تقدم دور الجهاد الاسلامي والقوى الفلسطينية الاخرى، واكتشفت حماس خطأ وضع اوراقها في ايدي السعودية وقطر الداعمتين الاساسيتين للمفاوضات الاميركية – الاسرائيلية الفلسطينية وضرورة ترتيب الملف الفلسطيني.
وفي عزّ هذه المعمعةوحسب المصادر نفسها اكتشفت حماس عزلتها ومدى حاجتها للموقف السوري الذي افشل منذ العام 2000 وما قبله كل الخطط التي حاولت النيل من القضية الفلسطينية بالتنسيق مع ايران وحزب الله، واكتشفت حماس ايضا مدى الخطأ الذي وقعت فيه بانغماسها في الاحداث السورية ومساهمتها في اضعاف النظام الذي حماها، حيث بدت في مواجهة الهجمة الاميركية بدون غطاء سوريا القوي وبأن السعودية وقطر عاجزتان عن تأمين اي غطاء لها بل مساهمتان في كشفها وتأمين الغطاء لضربها وضرب من يقف في مواجهة الخطة الاميركية لتحريك مسار المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية. كما ان مشاركة حماس الى جانب تحركات الاخوان في مصر افقدتها الغطاء الشعبي الكبير من قبل الشعب المصري، وكذلك الشعب السوري، وبالتالي ظهرت حماس في الفترة الاخيرة وحيدة في مواجهة ضغط اميركا وحلفائها والذين بالاساس كانوا يريدونها ورقة في المفاوصات، وبالتالي التفتت حماس الى هذا الواقع فلم تجد الا ايران وحزب الله وسوريا الى جانبها رغم الصراع معهم وضرورة التنسيق على كيفية مواجهة المخطط الاميركي الجديد، وبالتالي حصلت اجتماعات في ايران وجرى بحث في العمق بالمرحلة الماضية.
والسؤال الاساسي، هل اجرت حماس قراءة نقدية للمرحلة الماضية فيما يتعلق بموقفها من الموضوع السوري ام ان تكوينها الاسلامي الاخواني لا يجعلها تأخد موقفا معارضا للاخوان في سوريا ومصر والعالم العربي، وهل تستطيع اخذ مسافة محددة من الصراعات العربية والتركيز لمواجهة ما يحاك للقضية الفلسطينية، خصوصا بعد ان تأكد لحماس بالواقع الملموس انه لا يمكن مواجهة المرحلة الا بالتحالف مع ايران وحزب الله وسوريا.
وتشير المعلومات الى ان موفدين من حماس زاروا ايران خلال الاسبوعين الماضيين وجرى تقييم شامل للاوضاع، وتزامن ذلك مع اجتماعات مكثفة في بيروت بين مسؤولين عن حزب الله وحركة حماس برعاية السفارة الايرانية والسفير الايرني غضنفر ركن ابادي، كما لعب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح دورا توفيقيا. وقد لبت حركة الجهاد الاسلامي بشخص امينها العام رمضان شلح دعوة حزب الله للمشاركة في افطار رمضاني مساء الاثنين بحضور مسؤول حماس في لبنان علي بركة وآخر عن حركة فتح ومسؤولين عن الفصائل الفلسطينية بمختلف توجيهاتها والسفير الايراني والشيخ نعيم قاسم في ظل تأكيد حزب الله ومنذ البدايات على نسج افضل العلاقات مع كل الفصائل الفلسطينية، حتى انه في عز التحالف مع حماس كان لحزب الله علاقات جيدة جدا مع حركة فتح والجبهة الشعبية وغيرهما من الفصائل، كما لبى قادة الجهاد وحماس، والفصائل الفلسطينية دعوة السفير الايراني الى مأدبة افطار مساء امس في منزل السفير الايراني في بعبدا بحضور حشد سياسي ودبلوماسي والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح وقادة الفصائل الفلسطينية وقادة حزب الله.
ولكن السؤال، الى اين ستصل هذه اللقاءات وهل سيكون لحركة حماس موقف من التطورات السورية مغايراً للمرحلة الماضية، وهل تعلن حماس انكفاءها جديا عن الصراع في سوريا ام ان وجهة نظر جماعة الاخوان المسلمين في الحركة ستنتصر على حساب القضية الفلسطينية وتنغمس حماس اكثر واكثر في الصراعات العربية العربية بينما حركة فتح حاولت النأي بالنفس عن الاحداث والتركيز على الملف الفلسطيني ونجحت في ذلك، فيما حماس ظهرت اقرب الى الاخوان المسلمين وتحركاتهم؟ والايام المقبلة كفيلة بكشف التطورات.
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» مساعي الجهاد الإسلامي وراء تطبيع العلاقات بين حماس حزب الله
» من حماس إلى حزب الله !
» ستالينغراداتٌ سورية ... الجهاد في سبيل الوطن طريقٌ إلى قلب الله
» استئناف الاتصالات بين "الجهاد الإسلامي" و "حماس"
» اسرائيل تستهدف الجهاد الاسلامي وسط خلافات للحركة مع حماس
» من حماس إلى حزب الله !
» ستالينغراداتٌ سورية ... الجهاد في سبيل الوطن طريقٌ إلى قلب الله
» استئناف الاتصالات بين "الجهاد الإسلامي" و "حماس"
» اسرائيل تستهدف الجهاد الاسلامي وسط خلافات للحركة مع حماس
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi
» كتائب القسام تستهدف قوة إسرائيلية متحصنة بإحدى العمارات..و قنص ضابط برتبة نقيب
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:29 pm من طرف larbi