نهايــــــة وهـــــم فـــــبراير

بعد سنتين من الشعارات البراقة .. بعد سنتين من الفوضى والتوهان التي كان يقودها ثالوث الشر المال القطري وسياسة الجزيرة ومفتيها القرضاوي هذا الثالوث الذي أخرج الجموع بدون وعي وفهم وهي مملؤة بالأحلام والوعود .. وبعد السنتين العجاف نفذ صبر الجموع وظهرت الحقائق تباعا بعد أنكشاف كل أدوات مايسمى الربيع العربي التي عجزت عن الأقناع وفقدت التشويق والأثارة وظهر النفاق والكذب الواضح لثلاثي الشر وأصتدم الشارع بالواقع المر الذي فقد فيه كل شي وأصبح الموت يلاحقه في كل مكان وصوت الأنفجارات والأغتيالات لايفارق أسماعه وضياع السيادة والكرامة والأمان مماأضطر تلك الجموع التي خرجت أن تغير شعارات الرقي والحرية والديمقراطية الي طلب الماء والكهرباء والأمان فقط وهذه المطالب البسيطة أيضا صعبة المنال في ظل الفوضى العارمة التي تشهدها البلاد
اليوم خرج نفس الشارع ليسقط كل ماأتت به فبراير بداية من المليشيات والعصابات التي كانت تسمى ثوار والمطالبة بحلها مرورا بحل الأحزاب التي أتضح للشارع أنها لاتبحث الا علي مصالحها بعيدا عن مصالح الوطن والمواطن وأيضا غضب الشارع من دعاة الدين من يسمون بالأخوان المسلمين وانصار الشريعه الذين أتضح للشارع أنهم مصاصي دماء وتكفيريين ولايهمهم الا فرض منهجهم بقوة السلاح وقتل كل من يخالفهم الرأي أيضا غضب الشارع من الذين أتوا من الخارج وتولوا السلطة والحكم وتبين أنهم مجرد عملاء وخونة وبيادق تقاد من الخارج وتنفذ أجندات خارجية ونهاية بتمزيق الوطن وتفتيته تحت مشاريع خارجية كالفيدرالية والأمازيغية وغيرها .. وأمام كل ماسبق تعتبر فبراير قد سقطت جملة وتفصيلا ولم يتبقي منها الا العلم والنشيد ومن المهم والمفيد أن الذي أسقط كل أعمدة فبراير الوهمية هم أنصار فبراير ..
اليوم نحن أمام مشهد للجموع التائهة التي فقدت البوصلة وأنهارت أحلامها وفقدت القيادة الوطنية والطريق الصحيح والمخرج والحل .. وتضاءل تعبيرها عن الأحتقان بموجة غضب تحرق بعض الاطارات وتقفل بعض الشوارع وبعض حقول النفط وترفع بعض الشعارات ثم ترجع لبيوتها لتكتشف في اليوم الذي يليه أن الوضع يزداد سوءا
لذلك لم يعد أمام الشارع الغاضب والنادم والمحتقن الا وضع خارطة الطريق الحقيقية التي تعيد الوطن لأهله والحق لأصحابه وتجعل المواطن مهابا حرا عزيزا في وطن تسوده العدالة والمساواة والقانون والقضاء النزيه بعيدا عن كل النماذج الخادعة التي سوقتها الجزيرة وشقيقاتها وكل الفتاوي التي يمليها تجار الدين وكل المسكنات التي يروج لها تجار وحداق السياسة للبقاء في سدة الحكم ونهب الثروات وتسليم الوطن بما فيه للغرب الصليبي الحاقد
هذا الوضع المأساوي الذي وصلنا أليه يضع الجميع أمام مسئولياتهم التي يقرها الله والوطن والتاريخ .. ونطلب من الجميع للعودة لجادة الصواب والتخلي عن المكابرة الزائفة والعناد المقيت الذي لن يقودنا الا لمزيد من الدم والدمار والأنتحار الجماعي .. اليوم أنصار فبراير يقفون علي كل كلمة قالها أمين الوطن والأمة وكل نقطة وفاصلة في كلمة سيف الله والاسلام وكل ماتحدث به الأحرار والشرفاء علي قنوات الحق والصدق الجماهيرية .. اليوم يردد أنصار فبراير كل شعارات الأحرار من كره الجزيرة والابتعاد عن فتنة القرضاوي والغرياني ومقاومة الزنادقة والأخوان وطرد القطريين وحمير الخليج واسقاط حكومة العملاء والخونة ومحاسبة سراق الأرصدة والأستثمارات ومحاكمة المنافقين والمتسلقين متعددي الأوجه والمواقف وفقا لمصالحهم ..
طالما أن الجميع متفق علي تشخيص الداء ومتفق علي الهدف ادن لنقف صفا واحدا نعتصم بحبل الله جميعا نحشد قوانا وأمكانياتنا ونخلص النوايا ونتوكل علي الله ونجعل الدين وسنة رسولنا الكريم هي مرجعيتنا ولنكون مستعدين لدفع الثمن مهما كان ولنكتب في صفحات التاريخ ملحمة مجد وتضحية تفخر بها الأجيال القادمة وتعيد للوطن كرامته وعزته ونعيد سلطتنا الشعبية والادارة المحلية التي نتحمل فيها جميعا مسئولية القرار وتوزيع الثروة والدفاع والأمن الشعبي دون وصاية أو تمثيل أو نيابة .. اليوم فبراير سقطت بكل مكوناتها ولامعني لمن يرفع علمها ويردد نشيدها الا المضي قدما في الجهل والغباء والأستمرار في وهم الجزيرة والقرضاوي وقطر .. وأنظروا حولكم فمصر أكتشفت خدعة 25 يناير فأنتفض الشارع في 30 يونيو 2013 ليسقط تلك الخدعة بكل شعاراتها ويرفع بدلا منها صور عبدالناصر لأنه يرمز للقومية العربية والوحدة العربية والكرامة العربية وأحرقوا أعلام الكيان الأسرائيلي وأمريكا وقطر في ميدان التحرير .. لذلك عليكم أيضا رمي خرقة فبراير وأحراقها في الميادين لأنها ترمز للتخلف وزمن الأستعمار والتبعية وترمز لعار الناتو وبرناردليفي وموزة .. الوقت يمر والتاريخ لايرحم والوطن لاينسى فأستفيقوا وأختاروا صفحة المجد قبل فوات الأوان وتذكروا أن الله يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور ولنجهز أنفسنا ليوم السؤال والحساب العظيم .. كفي جدلا عقيما وكفي لهثا وراء السراب وكفي ترديد عبارات أصبح الشارع يستهزئ بها وبأصحابها وكفي نفاقا وكذبا وكفي أنتكاسا للوراء ولتكن لديكم الشجاعة في الأعتراف بالذنب والتكفير عنه بالأصطفاف مع الأحرار الذين تأكدتم من قولهم الحق ومن صدق نواياهم وطريقهم للحفاظ علي هوية الوطن وكرامته التي ضاعت مع فبراير .. فالحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع هي ان الحق سينتصر والوطن سينتصر والدين الحقيقي سينتصر وماحدث في مصر سيكون قريبا في كل دول الجوار .. وقريبا سنلتقي في الساحة الخضراء .. فأنظروا ما أنتم فاعلون ؟ .... الفــــــــــــارس

صدقت اخي الفارس

انها فورة وليست ثورة ..انها خريف تتساقط فيه الارواح يوميا ....وتتحطم فيه احلامهم

التي اغتقدوا انها سيحققونها بالناتو وبخروجهم عن ولي الامر....انها حكومة ديدانية

لم تتشكل الا للنهب والسرقة وليست من اجل الثيران الذين اعتقدواا انهم سيعيشون في

ابراج عاجية

انهم واهمون ...سذج ..مضحوك عليهم ...

علينا ان نكسر وهمهم وعلينا ان نحطم تواجدهم وعلينا ان نفجر تجمعاتهم يكفي الجماهيرية واحرارها ما لاقوه من قهر واستعباد واجرام
على الجميع من الاحرار والقابئل الشريفة ان يتحمل المسئولية ويعلن الانتفاضة المسلحة في كل ربوع الوطن من اجل تحريره كاملا من هؤلاء المجرمين والمسعورين واللصوص