بالتفاصيل: معركة المطاحن بريف دمشق و أكثر من 1000 مسلح قتيل خلال 3 أيام

المكان :ريف دمشق – الغوطة الشرقية - مطاحن الغزلانية
الزمان : 28/7/2013 حتى 31/7/2013
الأهمية : عدا عن الأهمية الأقتصادية المطاحن تعتبر نقطة سيطرة ومراقبة مهمة جدا وذلك بسبب ارتفاع مبانيها 11 طابق وعدم وجود ما يعيق المشاهدة في كل الاتجاهات ومن المطاحن تشاهد ساحات المطار بسهولة ووضوح . ومن يسيطر على المطاحن يعيق الحركة على طريق المطار وحتى المطار نفسه وتكون ضاحية العاملين في المطار تحت ارهابهم
التفاصيل : منتصف ليل 28/7/2013 قام ما يقارب 1300 مسلح من كتائب الغوطة الارهابية باعتماد حتيتة التركمان مكان تجمع لهم من مختلف أنحاء الغوطة الشرقية بمختلف أنواع الأسلحة والتوجه نحو اقتحام مطاحن الغزلانية في أغبى قرار يتخذونه في الغوطة الشرقية منذ بدء الأحداث في الغوطة الشرقية .
قام المسلحون بالهجوم بهذه الأعداد ونتيجة ضعف الحماية للمطاحن وقلة الأعداد انسحب العناصر ودخلها المسلحون خلال ساعات وقاموا باستهداف ضاحية المطار بالهاون ما أسفر عن وقوع شهيدين وعدد من الجرحى عدا وضعيات القنص التي حاول المسلحون ان يتخذوها وفشلوا ولكن ماذا حصل بعد ذلك ؟؟
كانت خطة المسلحين اقتحام المطاحن وسرقة الطحين والقمح منها نتيجة عدم دخول هذه المواد للغوطة منذ أكثر من عام وما ان دخلوا المطاحن حتى لبت قوات الحرس الجمهوري و الدفاع الوطني النداء وخلال ساعات كانت المطاحن مطوقة بالكامل والمئات من المسلحون في الداخل وقام القائد العسكري بعرض اقتراح على المسلحين بتسليم أنفسهم لكن المسلحين أبوا ذلك رغم معرفتهم أنه لن يخرج أحد حياً من المكان .
كان أمام القيادة الميدانية خيارين أما اقتحام المطاحن وبالتالي سنخسر أعداد من الشهداء أو استهداف المسلحين من بعيد وفعلاً كان القرار بحرق المكان بمن فيه وألا تسقط قطرة دم واحدة من عناصرنا .
ظنت المجموعات المسلحة أن بدخولها المطاحن قد انتهت المعركة لكن المعركة هنا بدأت وتم رصد كل تحركاتهم وقصفهم بسلاح المدفعية والصواريخ بكثافة نارية لا نظير لها وحاول المسلحون ليل البارحة بمحاولة نقل عشرات القتلى منهم من المطاحن لكن رجال الحرس الجهوري كانوا بالمرصاد فقتلوا كل من حاول الخروج .
اعلامياً : الاعلام السوري لم يتطرأ الى الحدث وانتظر نتيجة هذه المعركة وتصويرها أما الاعلام الآخر فهلل لهذه المغامرة بل وادعى بأنه تمت السيطرة على المطاحن متناسين مايحصل للمسلحين بداخلها بل ادعت الجزيرة منتصف ليل البارحة بأن المسلحون سيطروا على الجسر الخامس "اي سيطروا على طريق المطار" وهذا الخبر كان كاب يندرج ضمن حملة التضليل .
من جهة أخرى كانت المجموعات المسلحة تقوم بالتجمع من جديد في حتيتة التركمان في محاولة يائسة لفك الخناق عن مسلحي المطاحن وكان كل ذلك تحت أعين الجيش فتم تدمير أكثر من رتل تحرك في المكان وكانت صليات الصواريخ لاتكاد تتوقف في المنطقة وأيضاً تساقط العشرات من المسلحين في المكان لتكون المذبحة قبل المذبحة الكبرى في المطاحن .
مصدر عسكري خاص لصفحة مساكن الحرس الجمهوري على الفيس بوك أكد بأنه تمت استعادة المطاحن مساء اليوم ولم يخرج مسلح منها حياً وتم القضاء على أكثر من ألف مسلح واعتقال العدد الباقي بعد تسليم أسلحتهم وأكد المصدر بأن الخسائر المادية كبيرة واستشهد عدد من بواسلنا أثناء التصدي لمحاولة الاقتحام في الساعات الأولى وتم عطب آليتين .

تنويــه || الخريطة المرفقة تظهر مكان معركة خبز المسلحين

أعد التقرير بالاستناد لمصادر عسكرية من أرض الحدث