الاعلامي والكاتب والناشط السياسي علي شندب،
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
الاعلامي والكاتب والناشط السياسي علي شندب،
حفل إطلاق كتاب "القذافي يتكلم" في مدينة طرابلس
أكد الاعلامي والكاتب والناشط السياسي علي شندب، أن كتابه "القذافي يتكلم" (أسرار الحكم والحرب والثورة) ليس وكما يخيّل، كتب بهدف الدفاع عن رجل أسماه في صلب الكتاب ديكتاتورا. فمعمر القذافي يقول شندب: هو زعيم عربي إتسم حكمه بالديكتاتورية، لكن أتحدى كل إنسان أن يدلني على حاكم عربي من الحكام الباقين على كراسيهم، مارس الديكتاتورية بدرجة أقل من الدرجة التي مارس بها معمر القذافي ديكتاتوريته.
كلام الزميل شندب، جاء خلال ندوة حول كتابه أقامتها الرابطة الثقافية ومركز صلاح الدين للثقافة والانماء وجمعية الوفاق الثقافية، وذلك بحضور سماحة الشيخ ناصر الصالح، النائبين السابقين عبد المجيد الرافعي وجهاد الصمد، والدكتور مصطفى الحلوة ممثلا الوزير محمد الصفدي، والدكتور ناصر عدرة ممثلا الوزيرالسابق النائب سمير الجسر، وممثل عن الوزير جان عبيد، والدكتور خلدون الشريف رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، والاستاذ عيس أحوش مدير عام "بيسان للنشر والاعلام" والدكتور كميل حبيب عميد كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية بالجامعة اللبنانية والدكتور محمد بدوي الشهال عميد المعهد العالي للدكتوراة للاداب والعلوم الانسانية والاجتماعية والدكتور فضل الله اليخني مدير كلية ادراة الاعمال والدكتور عاطف عطية مدير معهد العلوم الاجتماعية وعدد من اساتذة الجامعة اللبنانية، والاستاذ مصطفى مولوي رئيس مركز طرابلس الثقافي، والناشطة الاجتماعية السيدة رضا مراد والاستاذ رياض عبيد مفوض كشاف التربية في طرابلس، والدكتور محمد سلهب رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية، وعضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الشيخ بلال شعبان والشيخ ابراهيم الصالح والاب ابراهيم سروج، ومسؤول حركة فتح في الشمال ابو جهاد والاقتصادي جورج طوروس والاستاذ حاتم حاتم والمحامي خليل نادر والاستشاري هشام ابو جودة والعميدين المتقاعدين عبدالقادر الخولي ويوسف زغيب وحشد من الاعلاميين والمثقفين والمهتمين اللبنانيين والفلسطيين.
بعد النشيد الوطني اللبناني افتتحت الندوة التي ادارها الزميل عامر أرناؤوط بكلمة ترحيبية من رئيس الرابطة الثقافية امين عويضة الذي نوه بكتاب "القذافي يتكلم" واصفا اياه بالانجاز الضخم.
الايوبي
ثم تحدث العميد الدكتور هاشم الايوبي فقال: كتاب علي شندب "القذافي يتكلم" كتاب يختلف عن معظم كتب الاعلاميين والكتاب السياسيين، إنه قراءة من الداخل الذي تابعه صاحبه يوما بيوم متابعة شخصية فجاء ثبتاً لمجريات الحرب والثورة ليعطي الكتاب قيمة وثائقية بالاماكن والاحداث والاشخاص مضافا اليها تحليله الشخصي وفهمه لهذه الاحداث وعلاقتها بعضها ببعض. وتابع الايوبي: لا نستطيع الا ان نعترف بقيمة ما يقوله علي شندب من داخل الحدث بكل اخطاره وقيمة المعلومات التي يأتي بها من بين ألسنة اللهب تحت دوي الصواريخ.
معاليقي
أما المناقش الثاني الدكتور منذر معاليقي فقال: النفحات الوجدانية الوفية للقذافي وعهده بينة في صفحات الكتاب والامانة الادبية مبثوثة في محتويات الفصول وتقسيماتها المتناسقة، موقف مبدئي التزم به الكاتب بالخط الوطني العروبي المعادي للحلف الغربي الاميركي الصهيوني، ووصف معاليقي معلومات الكتاب بالممتعة لان فيها اثراء للمكتبة العربية.
شندب
وفي الختام ألقى مؤلف الكتاب الزميل علي شندب كلمة جاء فيها:
عندما يكتبُ أحدُنا مؤلّفاً ما، يصبح هذا المؤلّفُ ملكاً للنّاس تتناقشّ حولَه وبه، لذلك أسمح لنفسي في هذا اليوم.. أنْ أقولَ بأنّي هنا ضيفُكُم، أسيرٌ لمحبتِكم، متطلّعٌ أن لا أكون ضيفاً ثقيلاً عليكم، ومتطلّعٌ معكم أن لا تكون فلسطين وأن لا يكون العراق المحتلين، ضيفين ثقيلين حول ما اصطُلح على تسميتِه بالربيع العربي.
هذا الكتابُ كان يمكنُ أنْ لا يكونُ موجوداً ولا مبصراً للنور، لو أنّ العديد من الأمور قد حدثت. فهذا الكتاب، ليس، وكما يُخيّلُ، كُتبَ بهدف الدفاع عن رجل أسميتُه في صلب الكتاب ديكتاتورا. فمعمّرُ القذّافي مثلُه مثلَ كلِّ الحكامِ العرب، هو زعيمٌ عربيٌ إتسمَ حكمُهُ بالديكتاتورية. لكن أتحدّى كل إنسانٍ أن يدُلني على حاكمٍ عربيٍ، من الحكامِ الباقين على كراسيهم، مارسً الديكتاتوريةَ بدرجةٍ أقلَّ من الدرجةِ التي مارسَ بها معمرُ القذافي ديكتاتوريتَه. وطالما أنّ الأمر على هذه الحال، فعلينا إنْ وضعنا غرائزَنا الطائفيةِ والمذهبيةِ جانباً، أن نعترف، بأنّ هناك أكثر من نصف الحكام العربِ ما زالوا على كراسيهم بدون ثورة.
من هنا تبدأُ مشكلةُ نخبِنا، وهي ليست مشكلةُ الشعوبِ والجماهيرِ العربية. نخبُنا العربيةِ التي تُهلّل للربيع العربي وتبشّرُ بأنّ ما يحصلَ في دنيا العربِ هو ثورة. هذه النخبُ التي تمارسُ المعاييرَ المزدوِجَةَ، فتقولَ بأنّ الشعبَ العربيَ في ليبيا ومصر وسوريا وتونس واليمن قد قال كلمتهُ، وتصابَ بالخرسِ عندما يبدأ الحديثُ عن أنظمةٍ عربيةٍ يجبُ أنْ يمتدّ إليها خنجرُ الثورة.
الآن نسألهم، أيُّ نظامٍ عربيٍ من الانظمةِ المتبقيةِ دون ثورةٍ هو قدوةٌ يجبُ أن تُحتذى؟ أجزمُ أنّ أحداً منهم لا يملكُ إجابة.
إنّ السيّد حسن نصرالله، الذي مارسَ ازدواجيةَ المعاييرِ عندما استعدى اميركا في لبنانَ ومنه، وبرّرَ لحلفائِهِ الدينوغرافيينَ في العراقِ وعلى رأسهم السيد علي السيستاني مهادنتَهُ ومهادنتِهِم للاميركيين المحتلينَ إنْ لم نقلْ تحالفَهُ وتحالفَهِم الشديد مع أولئك المحتلين، نرفعُ اليومَ عنهُ شبهةَ الازدواجيةِ عندما نجدُ أنّ الذين يحاججون السيد نصر الله قد اقتبسوا منه بدعةَ الازدواجية، فحرّضوا على ثورةٍ عربيةٍ في بلدٍ عربيٍ واعتنقوها وأيدوها وبشروا بها، وولّوا وجهَهُمْ شطرَ الازدواجيةِ الحرامْ عندما أسقطتْ سُنّةُ الثورةِ نفسَها على بلدٍ عربيٍ آخر، فوئدتْ في مهدِها. فكم من مواطنٍ عربيٍ يسألْ: هل أنّ أنظمةَ الممالكَ والسلطناتِ والاماراتِ والحقولِ هي أنظمةٌ ديمقراطية، أم أنّ مشروعيتها تفجرّت من دعمها للثائرين
أيها السادة
لا يمكن التشكيكُ بوطنيةِ أيَّ مواطنٍ عربيٍ سائلاً كان أمْ ثائراً، فالذين ثاروا من العربِ، كانت لهم دوافعُهُم المشروعةِ، والذي يشُكُّ بوطنيتِهِم يشُكُّ بالوجدانِ الجمعي للأمة. وإن اللييبي او السوري او التونسي الذي وجدَ نفسَهُ مدعوماً من الاستخبارات الاميركية والغربية بل من الجيوش الاميركية والغربية وغيرها، فآذرتهُ في ثورتهِ على من يعتبرُهُ حاكماً ظالماً، لا يمكنُ اتهامُهُ بالخيانةِ، ولا يمكنُ القولُ لهُ أنّك عميلٌ للأميركي، فالعارُ والعيبُ ليسا فيه، وإنّما العارُ والعيبُ كامنانِ فيمن اعتبرَهُم أمينين على عذريةِ ثورتِه، فكانت لهؤلاءِ أجنداتٌ اخرى، لا صلةَ لها بالثورةِ.
إذن هناك فجوتانِ عميقتانِ يعاني منهما حاضرُ ما سُمّيَ بالربيعِ العربي:
الفجوةُ الاولى، هي أنّ الثورةَ ناقصةٌ، لأنه لا فرقَ بين نظامٍ عربيٍ وآخر إلّا بالتقيّة الاميركية.
وأمّا الفجوةُ الثانيةُ، فتتمثلُ بحقيقةِ أنّ التدخلَ العسكريَّ وغيرَ العسكريِ، الغربيَ وغيرَ الغربيِ قد اغتصبَ وجدانَ الثوارِ العربِ، في ليبيا وغيرِ ليبيا.
وبدافعِ وهدفِ تسليطِ الضوءِ على هاتينِ الفجوتينِ وبدافعِ وهدفِ ردمهِما، ولكي يستقيمَ الموضوعُ، وُلدَ القرارُ بكتابةِ وتأليفِ هذا الكتاب.
فإذا كان صحيحاً أنّ القذافي يتكلمْ في هذا الكتابِ من خلالِ بعضِ الاحاديثِ التي اجريتُها معهُ وبعضُها لم ينشرْ بعدَ في ايِ مكانٍ او وسيلةِ اعلامٍ، فـ"القذافي يتكلم" هو عنوانُ الكتابِ الذي يتضمنُ الحقائقَ والمسائلَ الموجودةَ في المجتمعِ الليبي، وهي المسائلُ الموجودةُ في كلِّ المجتمعاتِ العربية، واذا كانت في ليبيا قد قادتْ الى ما حصلَ وافرزتْ ما افرزتْ، الا انها لم تفعلْ فعلَها في بلدانٍ عربيةٍ، يظهّرونها لنا اليومَ كداعمٍ للحراكاتِ الثوريةِ العربية.
"القذافي يتكلم" هو عنوانٌ مجازيٌ يقولُ من خلاله القذافي بأنّ الاسبابَ التي أدّتْ الى الثورةِ عليه يتوفرُ أضعافٌ مضاعفةٌ منها في كلِ بلادِ العرب، فلماذا لم تعمّمْ الثورةُ وتنالُ من أقرانِ كلِّ أقرانِ القذافي في جامعةِ الدولِ العربية.
"القذّافي يتكلّم" هو كتابي الذي لن أندمْ يوماً على نشرِهِ وجعلِهِ بين أيديكُم وأتحمّلُ كاملَ المسؤوليةِ عن كل حرفٍ دونتُهُ فيهِ، لأني ما هدفْتُ من خلاله الا لتصحيحِ مسارِ الثوراتِ العربية، نعم الثوراتُ العربيةُ، وهو التصحيحُ الذي يتطلبُ اولَ ما يتطلبْ الآتي:
أولا- تعميمُ الثورة، لكن لماذا تعميمُ الثورة؟ إنّ تعميمَ الثورةِ ايها الاخوة يسمحُ بتحقيقِ هدفينِ رئيسين:
الهدفُ الاول، هو قطعُ الطريقِ على اميركا والغربِ وكلِ الطامعين والطامحين في استغلالِ ثوراتِنا والاستثمارِ في مبادئِنا من جعلِ الثورةِ درعٍ بشريٍ تقيهِم من شرِّ الهزيمةِ المحتمَةِ، لانّ الثورةَ العربيةَ الشاملةَ هي النقيضُ الحقيقيُ للمصالحِ والأطماعِ الاستعمارية، لأنّ الانظمةَ الجديدةَ في بلدانِ الثورةِ ستكونُ وطنيةً صافيةً مئةً بالمئة وليس كما هي اليوم قرظاويةُ الشكلِ.
الهدفُ الثاني من تعميمِ الثورةِ وهو الاهمْ، يتمثلُ في جعلِ الحكامِ العربِ الباقينَ دونَ ثورةٍ بصورةِ العاطلينَ عن العملْ، لكنّهم اليومّ يظهرون بمظهرِ الداعِمِ للثورات. إذن فالتعميمُ وحدُهُ هو من يقضي على التعتيم.
ايها الاخوة،
بتحقيقِ هذينِ الهدفينِ فقط نكونُ في حالة ثورةٍ حقيقيةٍ لا مكانَ فيها للمتسلِّقِ على حسابِ الدينِ وباسمِهِ وعليهِ، ونكونُ ايضاً محافظينَ في وطنِنا العربي على المكوناتِ العرقيةِ والاثنيةِ والدينيةِ والمذهبية، ولا مكانَ للخوفِ عند ايِّ طائفةٍ او مذهبْ، حيث ستذوبُ حكماً لغةُ الاقلياتِ ومصطلحاتُ الغبنِ وما شاكل.
لكن اسمحوا لي بالقول، بأنّ السياقَ الحاليْ للربيعِ العربي، لن يُنتج ما نطمحُ اليه، وفي حالِ سقطَ النظامُ السوري، فستموتُ الثورةُ على بواباتِ دمشق، فالمشروعُ الاميركي، يقتضي لعشرِ سنواتٍ مقبلة على الاقل، أنْ يبقى الحكامُ المتبقونْ باقينَ على عروشهم، عندها سيعلمُ منظّرو المرحلةِ الانتقاليةِ أنّنا إنتقلنا من الثورةِ على الظالمْ الى الثورةِ على النفسْ وجلدِها، ويومها لا ينفعُ الندم.
ايها الاخوة، كلمةٌ وجدانيةٌ اخيرة اقولُها للتاريخ:
أحببتُ معمرَ القذافي وانتقدتُهُ نقداً لاذعاً يومَ كان كلُّ منافقي اليومَ ينحنون امامه، لبنانيون وغيرَ لبنانيين، تقرباً من المالِ زلفة، لكني وقفتُ معه يوم شنّ حلفُ الناتو حربَه الضروسَ عليه. اليومَ اقولُ لكم، ما زلتُ أحبُّهُ واكونُ متصالحاً مع نفسي ومع قناعاتي إنْ اعلنتُ امامكُمْ استمرارَ محبتي واحترامي له، كما إستمرار محبتي واحترامي لصدام حسين. اليومَ أيضاً، تقودُني محبتي واحترامي هذين الى وضعِهِ على قوسِ محاكمةٍ في كتابٍ يحملُ إسمَهُ، ليكون هذا الكتابُ رسالةَ انذارٍ لكلِ حاكمٍ عربيٍ ولكلِ حواشي ومنافقي حكامٍ عربٍ، لم تنلْ منهم يدُ الثورةِ بعدْ. رسالةُ انذارٍ ورسالةُ تبيانْ وفضحِ التزلفِ والكذبِ والخداع.
فمن كان منكم يا حكامَ العربِ بلا خطيئةٍ فليرجمَ معمرَ القذافي وهو في قبرِهِ بحجر، وبالفعلْ، ما زال القذافي يُرجمْ وحتى هذه اللحظة. لكن مِنْ مَنْ؟
أكد الاعلامي والكاتب والناشط السياسي علي شندب، أن كتابه "القذافي يتكلم" (أسرار الحكم والحرب والثورة) ليس وكما يخيّل، كتب بهدف الدفاع عن رجل أسماه في صلب الكتاب ديكتاتورا. فمعمر القذافي يقول شندب: هو زعيم عربي إتسم حكمه بالديكتاتورية، لكن أتحدى كل إنسان أن يدلني على حاكم عربي من الحكام الباقين على كراسيهم، مارس الديكتاتورية بدرجة أقل من الدرجة التي مارس بها معمر القذافي ديكتاتوريته.
كلام الزميل شندب، جاء خلال ندوة حول كتابه أقامتها الرابطة الثقافية ومركز صلاح الدين للثقافة والانماء وجمعية الوفاق الثقافية، وذلك بحضور سماحة الشيخ ناصر الصالح، النائبين السابقين عبد المجيد الرافعي وجهاد الصمد، والدكتور مصطفى الحلوة ممثلا الوزير محمد الصفدي، والدكتور ناصر عدرة ممثلا الوزيرالسابق النائب سمير الجسر، وممثل عن الوزير جان عبيد، والدكتور خلدون الشريف رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، والاستاذ عيس أحوش مدير عام "بيسان للنشر والاعلام" والدكتور كميل حبيب عميد كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية بالجامعة اللبنانية والدكتور محمد بدوي الشهال عميد المعهد العالي للدكتوراة للاداب والعلوم الانسانية والاجتماعية والدكتور فضل الله اليخني مدير كلية ادراة الاعمال والدكتور عاطف عطية مدير معهد العلوم الاجتماعية وعدد من اساتذة الجامعة اللبنانية، والاستاذ مصطفى مولوي رئيس مركز طرابلس الثقافي، والناشطة الاجتماعية السيدة رضا مراد والاستاذ رياض عبيد مفوض كشاف التربية في طرابلس، والدكتور محمد سلهب رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية، وعضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الشيخ بلال شعبان والشيخ ابراهيم الصالح والاب ابراهيم سروج، ومسؤول حركة فتح في الشمال ابو جهاد والاقتصادي جورج طوروس والاستاذ حاتم حاتم والمحامي خليل نادر والاستشاري هشام ابو جودة والعميدين المتقاعدين عبدالقادر الخولي ويوسف زغيب وحشد من الاعلاميين والمثقفين والمهتمين اللبنانيين والفلسطيين.
بعد النشيد الوطني اللبناني افتتحت الندوة التي ادارها الزميل عامر أرناؤوط بكلمة ترحيبية من رئيس الرابطة الثقافية امين عويضة الذي نوه بكتاب "القذافي يتكلم" واصفا اياه بالانجاز الضخم.
الايوبي
ثم تحدث العميد الدكتور هاشم الايوبي فقال: كتاب علي شندب "القذافي يتكلم" كتاب يختلف عن معظم كتب الاعلاميين والكتاب السياسيين، إنه قراءة من الداخل الذي تابعه صاحبه يوما بيوم متابعة شخصية فجاء ثبتاً لمجريات الحرب والثورة ليعطي الكتاب قيمة وثائقية بالاماكن والاحداث والاشخاص مضافا اليها تحليله الشخصي وفهمه لهذه الاحداث وعلاقتها بعضها ببعض. وتابع الايوبي: لا نستطيع الا ان نعترف بقيمة ما يقوله علي شندب من داخل الحدث بكل اخطاره وقيمة المعلومات التي يأتي بها من بين ألسنة اللهب تحت دوي الصواريخ.
معاليقي
أما المناقش الثاني الدكتور منذر معاليقي فقال: النفحات الوجدانية الوفية للقذافي وعهده بينة في صفحات الكتاب والامانة الادبية مبثوثة في محتويات الفصول وتقسيماتها المتناسقة، موقف مبدئي التزم به الكاتب بالخط الوطني العروبي المعادي للحلف الغربي الاميركي الصهيوني، ووصف معاليقي معلومات الكتاب بالممتعة لان فيها اثراء للمكتبة العربية.
شندب
وفي الختام ألقى مؤلف الكتاب الزميل علي شندب كلمة جاء فيها:
عندما يكتبُ أحدُنا مؤلّفاً ما، يصبح هذا المؤلّفُ ملكاً للنّاس تتناقشّ حولَه وبه، لذلك أسمح لنفسي في هذا اليوم.. أنْ أقولَ بأنّي هنا ضيفُكُم، أسيرٌ لمحبتِكم، متطلّعٌ أن لا أكون ضيفاً ثقيلاً عليكم، ومتطلّعٌ معكم أن لا تكون فلسطين وأن لا يكون العراق المحتلين، ضيفين ثقيلين حول ما اصطُلح على تسميتِه بالربيع العربي.
هذا الكتابُ كان يمكنُ أنْ لا يكونُ موجوداً ولا مبصراً للنور، لو أنّ العديد من الأمور قد حدثت. فهذا الكتاب، ليس، وكما يُخيّلُ، كُتبَ بهدف الدفاع عن رجل أسميتُه في صلب الكتاب ديكتاتورا. فمعمّرُ القذّافي مثلُه مثلَ كلِّ الحكامِ العرب، هو زعيمٌ عربيٌ إتسمَ حكمُهُ بالديكتاتورية. لكن أتحدّى كل إنسانٍ أن يدُلني على حاكمٍ عربيٍ، من الحكامِ الباقين على كراسيهم، مارسً الديكتاتوريةَ بدرجةٍ أقلَّ من الدرجةِ التي مارسَ بها معمرُ القذافي ديكتاتوريتَه. وطالما أنّ الأمر على هذه الحال، فعلينا إنْ وضعنا غرائزَنا الطائفيةِ والمذهبيةِ جانباً، أن نعترف، بأنّ هناك أكثر من نصف الحكام العربِ ما زالوا على كراسيهم بدون ثورة.
من هنا تبدأُ مشكلةُ نخبِنا، وهي ليست مشكلةُ الشعوبِ والجماهيرِ العربية. نخبُنا العربيةِ التي تُهلّل للربيع العربي وتبشّرُ بأنّ ما يحصلَ في دنيا العربِ هو ثورة. هذه النخبُ التي تمارسُ المعاييرَ المزدوِجَةَ، فتقولَ بأنّ الشعبَ العربيَ في ليبيا ومصر وسوريا وتونس واليمن قد قال كلمتهُ، وتصابَ بالخرسِ عندما يبدأ الحديثُ عن أنظمةٍ عربيةٍ يجبُ أنْ يمتدّ إليها خنجرُ الثورة.
الآن نسألهم، أيُّ نظامٍ عربيٍ من الانظمةِ المتبقيةِ دون ثورةٍ هو قدوةٌ يجبُ أن تُحتذى؟ أجزمُ أنّ أحداً منهم لا يملكُ إجابة.
إنّ السيّد حسن نصرالله، الذي مارسَ ازدواجيةَ المعاييرِ عندما استعدى اميركا في لبنانَ ومنه، وبرّرَ لحلفائِهِ الدينوغرافيينَ في العراقِ وعلى رأسهم السيد علي السيستاني مهادنتَهُ ومهادنتِهِم للاميركيين المحتلينَ إنْ لم نقلْ تحالفَهُ وتحالفَهِم الشديد مع أولئك المحتلين، نرفعُ اليومَ عنهُ شبهةَ الازدواجيةِ عندما نجدُ أنّ الذين يحاججون السيد نصر الله قد اقتبسوا منه بدعةَ الازدواجية، فحرّضوا على ثورةٍ عربيةٍ في بلدٍ عربيٍ واعتنقوها وأيدوها وبشروا بها، وولّوا وجهَهُمْ شطرَ الازدواجيةِ الحرامْ عندما أسقطتْ سُنّةُ الثورةِ نفسَها على بلدٍ عربيٍ آخر، فوئدتْ في مهدِها. فكم من مواطنٍ عربيٍ يسألْ: هل أنّ أنظمةَ الممالكَ والسلطناتِ والاماراتِ والحقولِ هي أنظمةٌ ديمقراطية، أم أنّ مشروعيتها تفجرّت من دعمها للثائرين
أيها السادة
لا يمكن التشكيكُ بوطنيةِ أيَّ مواطنٍ عربيٍ سائلاً كان أمْ ثائراً، فالذين ثاروا من العربِ، كانت لهم دوافعُهُم المشروعةِ، والذي يشُكُّ بوطنيتِهِم يشُكُّ بالوجدانِ الجمعي للأمة. وإن اللييبي او السوري او التونسي الذي وجدَ نفسَهُ مدعوماً من الاستخبارات الاميركية والغربية بل من الجيوش الاميركية والغربية وغيرها، فآذرتهُ في ثورتهِ على من يعتبرُهُ حاكماً ظالماً، لا يمكنُ اتهامُهُ بالخيانةِ، ولا يمكنُ القولُ لهُ أنّك عميلٌ للأميركي، فالعارُ والعيبُ ليسا فيه، وإنّما العارُ والعيبُ كامنانِ فيمن اعتبرَهُم أمينين على عذريةِ ثورتِه، فكانت لهؤلاءِ أجنداتٌ اخرى، لا صلةَ لها بالثورةِ.
إذن هناك فجوتانِ عميقتانِ يعاني منهما حاضرُ ما سُمّيَ بالربيعِ العربي:
الفجوةُ الاولى، هي أنّ الثورةَ ناقصةٌ، لأنه لا فرقَ بين نظامٍ عربيٍ وآخر إلّا بالتقيّة الاميركية.
وأمّا الفجوةُ الثانيةُ، فتتمثلُ بحقيقةِ أنّ التدخلَ العسكريَّ وغيرَ العسكريِ، الغربيَ وغيرَ الغربيِ قد اغتصبَ وجدانَ الثوارِ العربِ، في ليبيا وغيرِ ليبيا.
وبدافعِ وهدفِ تسليطِ الضوءِ على هاتينِ الفجوتينِ وبدافعِ وهدفِ ردمهِما، ولكي يستقيمَ الموضوعُ، وُلدَ القرارُ بكتابةِ وتأليفِ هذا الكتاب.
فإذا كان صحيحاً أنّ القذافي يتكلمْ في هذا الكتابِ من خلالِ بعضِ الاحاديثِ التي اجريتُها معهُ وبعضُها لم ينشرْ بعدَ في ايِ مكانٍ او وسيلةِ اعلامٍ، فـ"القذافي يتكلم" هو عنوانُ الكتابِ الذي يتضمنُ الحقائقَ والمسائلَ الموجودةَ في المجتمعِ الليبي، وهي المسائلُ الموجودةُ في كلِّ المجتمعاتِ العربية، واذا كانت في ليبيا قد قادتْ الى ما حصلَ وافرزتْ ما افرزتْ، الا انها لم تفعلْ فعلَها في بلدانٍ عربيةٍ، يظهّرونها لنا اليومَ كداعمٍ للحراكاتِ الثوريةِ العربية.
"القذافي يتكلم" هو عنوانٌ مجازيٌ يقولُ من خلاله القذافي بأنّ الاسبابَ التي أدّتْ الى الثورةِ عليه يتوفرُ أضعافٌ مضاعفةٌ منها في كلِ بلادِ العرب، فلماذا لم تعمّمْ الثورةُ وتنالُ من أقرانِ كلِّ أقرانِ القذافي في جامعةِ الدولِ العربية.
"القذّافي يتكلّم" هو كتابي الذي لن أندمْ يوماً على نشرِهِ وجعلِهِ بين أيديكُم وأتحمّلُ كاملَ المسؤوليةِ عن كل حرفٍ دونتُهُ فيهِ، لأني ما هدفْتُ من خلاله الا لتصحيحِ مسارِ الثوراتِ العربية، نعم الثوراتُ العربيةُ، وهو التصحيحُ الذي يتطلبُ اولَ ما يتطلبْ الآتي:
أولا- تعميمُ الثورة، لكن لماذا تعميمُ الثورة؟ إنّ تعميمَ الثورةِ ايها الاخوة يسمحُ بتحقيقِ هدفينِ رئيسين:
الهدفُ الاول، هو قطعُ الطريقِ على اميركا والغربِ وكلِ الطامعين والطامحين في استغلالِ ثوراتِنا والاستثمارِ في مبادئِنا من جعلِ الثورةِ درعٍ بشريٍ تقيهِم من شرِّ الهزيمةِ المحتمَةِ، لانّ الثورةَ العربيةَ الشاملةَ هي النقيضُ الحقيقيُ للمصالحِ والأطماعِ الاستعمارية، لأنّ الانظمةَ الجديدةَ في بلدانِ الثورةِ ستكونُ وطنيةً صافيةً مئةً بالمئة وليس كما هي اليوم قرظاويةُ الشكلِ.
الهدفُ الثاني من تعميمِ الثورةِ وهو الاهمْ، يتمثلُ في جعلِ الحكامِ العربِ الباقينَ دونَ ثورةٍ بصورةِ العاطلينَ عن العملْ، لكنّهم اليومّ يظهرون بمظهرِ الداعِمِ للثورات. إذن فالتعميمُ وحدُهُ هو من يقضي على التعتيم.
ايها الاخوة،
بتحقيقِ هذينِ الهدفينِ فقط نكونُ في حالة ثورةٍ حقيقيةٍ لا مكانَ فيها للمتسلِّقِ على حسابِ الدينِ وباسمِهِ وعليهِ، ونكونُ ايضاً محافظينَ في وطنِنا العربي على المكوناتِ العرقيةِ والاثنيةِ والدينيةِ والمذهبية، ولا مكانَ للخوفِ عند ايِّ طائفةٍ او مذهبْ، حيث ستذوبُ حكماً لغةُ الاقلياتِ ومصطلحاتُ الغبنِ وما شاكل.
لكن اسمحوا لي بالقول، بأنّ السياقَ الحاليْ للربيعِ العربي، لن يُنتج ما نطمحُ اليه، وفي حالِ سقطَ النظامُ السوري، فستموتُ الثورةُ على بواباتِ دمشق، فالمشروعُ الاميركي، يقتضي لعشرِ سنواتٍ مقبلة على الاقل، أنْ يبقى الحكامُ المتبقونْ باقينَ على عروشهم، عندها سيعلمُ منظّرو المرحلةِ الانتقاليةِ أنّنا إنتقلنا من الثورةِ على الظالمْ الى الثورةِ على النفسْ وجلدِها، ويومها لا ينفعُ الندم.
ايها الاخوة، كلمةٌ وجدانيةٌ اخيرة اقولُها للتاريخ:
أحببتُ معمرَ القذافي وانتقدتُهُ نقداً لاذعاً يومَ كان كلُّ منافقي اليومَ ينحنون امامه، لبنانيون وغيرَ لبنانيين، تقرباً من المالِ زلفة، لكني وقفتُ معه يوم شنّ حلفُ الناتو حربَه الضروسَ عليه. اليومَ اقولُ لكم، ما زلتُ أحبُّهُ واكونُ متصالحاً مع نفسي ومع قناعاتي إنْ اعلنتُ امامكُمْ استمرارَ محبتي واحترامي له، كما إستمرار محبتي واحترامي لصدام حسين. اليومَ أيضاً، تقودُني محبتي واحترامي هذين الى وضعِهِ على قوسِ محاكمةٍ في كتابٍ يحملُ إسمَهُ، ليكون هذا الكتابُ رسالةَ انذارٍ لكلِ حاكمٍ عربيٍ ولكلِ حواشي ومنافقي حكامٍ عربٍ، لم تنلْ منهم يدُ الثورةِ بعدْ. رسالةُ انذارٍ ورسالةُ تبيانْ وفضحِ التزلفِ والكذبِ والخداع.
فمن كان منكم يا حكامَ العربِ بلا خطيئةٍ فليرجمَ معمرَ القذافي وهو في قبرِهِ بحجر، وبالفعلْ، ما زال القذافي يُرجمْ وحتى هذه اللحظة. لكن مِنْ مَنْ؟
ابوعلي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 1715
نقاط : 4398
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
مواضيع مماثلة
» البيضاء المؤرخ والكاتب داوود الحلاق في ذمة الله (1942 - 2018 )
» الإعلامي الكاتب علي شندب
» تحية الي الاستاذ علي شندب
» علي شندب:سيف الكرامة.. لن يُغمد.
» موعدكم البوم مع الدكتور على شندب
» الإعلامي الكاتب علي شندب
» تحية الي الاستاذ علي شندب
» علي شندب:سيف الكرامة.. لن يُغمد.
» موعدكم البوم مع الدكتور على شندب
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد