زلزال رأس العين يقض مضاجع اردوغان

نائل يوسف

مدينة راس العين و التي تقع في الشمال الغربي من محافظة الحسكة تشهد أعنف المعارك بين لجان الحماية الشعبية و عدد من التنظيمات الارهابية المنتمية لتنظيم القاعدة

و المدعومة بكل اشكال الدعم من الحكومة التركية و التي تسعى إلى إعادة السيطرة على البوابة الحدودية التي سيطرت عليها لجان الحماية الشعبية وطردت الارهابيين منها بعد استيلائهم عليها منذ بدء الاحداث في المدينة في اواخر العام الماضي

و ظهر الدعم التركي لتلك التنظيمات الارهابية جليا أكثر من مرة حيث كانت تسمح لهم بإدخال العتاد الثقيل و الذخيرة و الارهابيين دون رادع من أحد

حتى أتت لجان الحماية وسيطرت على البوابة مما جعل الحكومة التركية الى فتح معبر أخر لهم في قرية تركية تدعى (جفلكة) بالقرب من حدودها مع قرية تل حلف

و التي تقع الى جهة الجنوب الغربي من راس العين و التي يسيطر عليها الارهابيون وسط غطاء شعبي لهم ممن تبقى من اهل القرية .

و كانت شبكات التواصل الاجتماعي قد وثقت بالصور و بالفيديو أكثر من مرة الدور التركي في كل اشتباك كان يدور بين اللجان و التنظيمات الارهابية

بإظهارهم العربات التركية و هي تقترب من البوابة التركية و دخول عدد من الارهابيين بسلاحهم عبر البوابة الى المدينة كما ظهرت في المعارك الاخيرة

التي دارت لتحرير البوابة الحدودية من رجس الارهاب وثائق تثبت تورط عدد لا بأس به من الارهابيين الاتراك في القتال الى جانب تلك التنظيمات الارهابية .هذا وسجل اليوم ايضا خروج و دخول عدد من الارهابيين عبر المدخل الجديد الذي افتعلته الحكومة التركية في قرية (جفلكة) و شوهد هناك أيضا تواجد لعدد من سيارات الاسعاف التركية

و التي كانت تعمل على نقل المصابين من صفوف الارهابيين الى المشافي التركية و لكن هذه المرة ليس في مدينة (جيلان بينر ) المحاذية لمدينة راس العين

وذلك بعد أن شهدت تلك المدينة عدد من التظاهرات المطالبة بوقف تدفق الارهابيين و علاجهم في المدينة و خصوصا بعد سقوط عدد من القذائف في المدينة و محيطها

كان مصدرها المجموعات الارهابية التي كانت تحاول استهداف تجمعات للجان الحماية فكانت تسقط لتنفجر في اراضي (جيلان بينر) و بالعودة الى اشتباكات اليوم وسط تهديد و وعيد من الحكومة التركية للإرهابيين بوجوب انهاء المعركة لصالحهم

و إلا سوف تعمل على وقف الإمداد المقدم لهم إن لم ينتهوا من ذلك خلال 24 ساعة و لكن كل ذلك باء بالفشل وسط مقتل عدد كبير من الارهابيين

في محيط كازية مطر الواقعة بين راس العين و تل حلف و في محيط قرية عين حصان ايضا على طريق تل حلف – راس العين .

فيما لايزال أكثر من 15 ارهابي محاصر في كازية مطر لا يستطيعون الخروج منها بسبب شدة الاشتباكات الدائرة هناك .هذا وسقط عدة قذائف على المدينة في حي العبرة وفي شارع " احمد كان " و بالقرب من " ساحة الزعيم " اقتصرت اضرارها على الماديات و اصابة امرأة إصابة طفيفة .

كما و اندلعت اشتباكات في قرية " المشرفة " على طريق ( رأس العين - تل تمر ) بين لجان الحماية الشعبية و ارهابيي القاعدة في المنطقة

في محاولة من الارهابيين لتخفيف الضغط الذي يتعرضون له في محيط تل حلف