اشتعال الاشتباكات في الرقة بين ميليشيا الكر و دولة الاسلام في العراق و الشام

تشهد بعض أحياء مدينة الرقة حالات نزوح وهلع، بعد قيام عناصر دولة الإسلام في العر اق والشام بتهديد الأهالي للخروج، لأنها ستقصف مقرات لواء أحفاد الرسول في المدينة، وخصوصاً حي تل ابيض، بعد اشتباكات بين الطرفين.


وكانت المدينة قد شهدت اشتباكات عنيفة بين دولة الإسلامية في العراق والشام ولواء أحفاد الرسول عند محيط مدرسة أبي العلاء المعري ومؤسسة المياه ومناطق أخرى، بحسب ما أفاد مصدر محلي لوكالة أنباء آسيا.

وفي التفاصيل، أنه قبل ثلاثة أيام، حصل خلال بين عناصر من لواء أحفاد الرسول ومقاتلي "دولة الإسلام"، بعد رفض عناصر الأخيرة، من التوقف على حاجز للواء المذكور، فقام عناصر "الحر" باستهداف الموكب لاجباره على التوقف، ليتبين أن السيارات تابعة لما يسمى بأمير دولة الإسلام في الرقة.

وفي اليوم التالي قام عناصر "الدولة" بهجوم مفاجئ على مقرات لواء أحفاد الرسول، ما أدى إلى نشوب الاشتباكات، خصوصاً أن عناصر "الدولة" أتبعوا هذه الحادثة بحملة اعتقالات واختطافات بحق نشطاء إعلاميين وبعض قادة الجيش الحر في الرقة وتل أبيض, حيث كانت قد بدأت هذه الممارسات منذ مدة، بعد أن أعلن عناصر دولة الاسلام في العراق والشام عن نيتهم لأعلان الإمارة الإسلامية والتفرد بالسلطة بإدارة المناطق الشمالية، وطلبها من كتائب الجيش الحر مبايعتها.

ولم يعرف حتى الآن حجم الخسائر التي خلفتها المعارك المستمرة بين الطرفين.

ويتزامن ذلك، مع هجمة غير مسبوقة مدعومة من تركيا، تشنها دولة الإسلام في العراق والشام على الأكراد في الشمال، بذريعة قتال حزب العمال الكوردستاني، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ حوالي الشهر، قام خلالها عناصر "الدولة" بارتكاب مجازر فادحة بحق المدنيين الكورد، فيما تتقدم القوات الكوردية المتمثلة بوحدات حماية الشعب "ي ب ك" في الكثير من المناطق في ريف الرقة، والقامشلي وحلب.