جيش الجربا الجديد يثير نقمة المسلحين

للمرة الثانية في غضون اقل من أسبوعين، أثارت التصريحات الصادرة عن رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا سخط المعارضين السوريين بعدما أعلن من الأردن نيته تشكيل جيش جديد.

الجربا أكد "أنه بصدد تشكيل جيش وطني يضم ٦ آلاف مقاتل في المرحلة الأولى"، مضيفاً" ان هذا الجيش سوف يستقبل الشبان للتطوع في جنوب وشمال سورية، ليكون النواة، وللتخلص من أمراء الحرب والكثير من الإشكالات".

تصريحات الجربا فسرها كثيرون أنها تستهدف المقاتلين الإسلاميين والكتائب الجهادية في الدرجة الأولى، ولكن هؤلاء بحسب أبو البراء أحد قادة المجموعات الإسلامية "إختلطت دماؤهم بالتراب السوري، لذلك ليس بمقدور أحد مهما بلغ شأنه التوجه إليهم ولو بكلمة واحدة".

وأشارت بعض المعلومات "إلى ان أخطر ما في كلام الجربا قوله إن عناصر الجيش الجديد سيواجهون أمراء الحرب، الأمر الذي يؤكد الأخبار المتواترة من اوساط الإئتلافيين عن إقتراب موعد المواجهات العلنية بين رفاق الصف الواحد الذين إجتمعوا على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما إتخذت المواجهات طابع السرية في اوقات سابقة".

وإعتبرت مصادر مواكبة لزيارة رئيس الإئتلاف إلى الأردن "أن كلام الجربا أتى ليكمل ما قاله حليفه في المعارضة ميشيل كيلو حول عدم وجود أي شيء إسمه الجيش الحر،"متابعة"هذه التصريحات تساهم في توسيع الشرخ بين اطياف المعارضة لأنها تأتي في لحظة حرجة من عمر الثورة".

وتساءلت: "ماذا سيجني الجربا من وراء تصريحه، وكيف سيبرره أمام الشارع المعارض بظل هفوته السابقة بخصوص الذهاب إلى جنيف ٢ دون شروط ثم التنصل من كلامه، خصوصا وأنه إستهدف بكلامه هذا الشريحة الأوسع من القاعدة العسكرية للمعارضة، وهل جيش الجربا الجديد مهمته تنحصر في محاربة الثوار ،"مضيفة" هذه المرة لن يكون بمقدوره تبرير كلامه وافعاله لأنه تكلم بالعربية مباشرة إلى اذان مستمعيه دون وجود صحفي يحوّر او يقتطع أقواله".
وإستغربت المصادر "عدم صدور أي بيان من هيئة الأركان بقيادة اللواء سليم إدريس يستنكر تصريحات الجربا خصوصا وأن الأخير بكلامه أكد وعن غير قصد ربما، على صحة الإتهامات التي كان إعلام النظام يطلقها بحق الجيش الحر عن أنه لا يعدو عن كونه تجمعا للفارين والسارقين والمرتزقة".