معركة ريف اللاذقية الشمالي.. مقدمة لمعركة الحسم في حلب ...حسين مرتضى
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
معركة ريف اللاذقية الشمالي.. مقدمة لمعركة الحسم في حلب ...حسين مرتضى
تدور في ريف اللاذقية الشمالي معركة فاصلة، تحمل في جنباتها بعد إستراتيجي هام، يتمثل بتداخل هذه المنطقة وقربها من حلب، عبر الاحراج والجبال والغابات التي تجعل من أرياف حلب وادلب واللاذقية كتلة جغرافية واحدة، يتواجد فيها المسلحون.
معركة ريف اللاذقية، خطط لها الداعمون للمجموعات المسلحة لأن تكون معركة ذات بعد طائفي، تدخل المنطقة في حرب طائفية بعيدة الامد، تؤدي لخلط الاوراق على مستوى المنطقة، بيد أن ما حصل وضع الجيش السوري على مسافة أقرب من المعركة القادمة في حلب، من بوابة الريف الشمالي لهذه المدينة الذي يشكل حصناً منيعاً لن يسهل على الجماعات المسلحة البقاء فيه لمدة طويلة.
استدراك الجيش السوري للموقف، بعد الهجوم الذي شنه المسلحون على الريف الشمالي للاذقية، وخوضه هجوماً مضاداً على هذه المناطق، فاجئ المسلحين في حين اعتقدت المجموعات المسلحة أن عامل المفاجأة سيؤثر على الجيش السوري وسيمكنها من السيطرة على مناطق اخرى في الريف المذكور.
لكن المعركة التي بدأها الجيش السوري على مساحة المناطق التي دخلها المسلحون، وامتدادها نحو مناطق اخرى كانت تعتبر مركزا للمسلحين منذ فترة كبلدات "ربيعة" و"كنسبا" و"سلمى"، شكّلت رسالة أراد الجيش السوري ايصالها للجميع بأنه يخطط لما هو ابعد من ريف اللاذقية، وأن المعركة التي بدأها المسلحون في هذه المنطقة تحديداً ستكون بداية النهاية لتواجدهم في الريف الملاصق لحدود تركيا، على مستوى ثلاث محافظات وهي إدلب وحلب واللاذقية، بعد أن كشف المسلحون ظهر مناطقهم في حلب وإدلب، بعد خروج عدد كبير منهم لمؤازرة مجموعاتهم في ريف اللاذقية الشمالي، وباتوا يشاهدون أن المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً، كما المناطق التي سيطروا عليها منذ مدة من الزمن، أصبحت في مرمى النار، ومسرح عمليات للجيش السوري، لا يعيقه فيها الطبيعة الجغرافية القاسية او الانفاق الاثرية التي اتخذها المسلحون مقار لهم، وتحولت فجأة معركة اللاذقية، إلى المعركة الأهم في سوريا، ليصل الأمر لاطلاق بعض المحللين العسكرين عليها لقب "القصير الثانية" وذلك بسبب بعدها الاستراتيجي، وأهميتها العسكرية والجغرافية.
التجهيزات اكتملت والمعركة بدأت، ومكانها المناطق الممتدة على طول الحدود التركية في ريف اللاذقية الشمالي.
في المرحلة الاولى كان الهدف الذي وضعه الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني أمامهم، هو السيطرة على التلال المحيطة بالبلدات، وملاحقة المجموعات المسلحة في الاحراج والوديان، بالرغم من أن طبيعة المنطقة جغرافياً زادت من شراسة المعركة.
علميات رصد المسلحين أعطت القيادة العسكرية معلومات مهمة عن تحركاتهم، وكشفت عن جنسيات المسلحين القادم معظمهم من الشيشان وأفغانستان وتركيا وليبيا وتونس والمغرب.
تقدم الجيش السوري في الوديان، وبعد عملية التفاف ناجحة نفذتها وحدة عسكرية، وصل إلى بلدة "عرامو"، وطهرها من المسلحين، ليبدأ فرارهم على وقع ضربات الجيش السوري، ليصل بعدها إلى قمة "تلة كبولة" القريبة من البلدة، رغم انتشار القناصين من المسلحين في الاحراج والتلال المحيطة.
في هذه الاثناء كان الجيش السوري يستهدف تجمعات المسلحين في قريتي "دورين واستربة"، واستهدف بشكل ناجع مواقع عدة للمسلحين المتحصنين في بلدة "سلمى" التي تعتبر المعقل الرئيس لهم في تلك المنطقة.
وواصل الجيش السوري تقدمه، بعد تمركزه في المواقع التي دخل إليها، وبعد استكمال الاستعدادات العسكرية، بدأ الهجوم على قمة "حبس الدم" الإستراتيجية، باستخدام غطاء ناري كثيفاً أذهل المسلحين المتحصنين في أعلى التلة، لتبدأ فرق المشاة بالتقدم نحو التلة، رغم كثافة رصاص القنص إلا أن الجيش السوري استطاع السيطرة عليها بعد قتل عدد كبير من المسلحين.
لم يهدأ رصاص القناصة، ولا استهداف الجيش السوري المتقدم بقذائف الهاون، ومصدر النيران كان التلال المنتشرة على مساحة واسعة في تلك المنطقة، وأهمها تلة "الخضر"، كانت خطة الجيش السوري تقتضي، التسلل من عدة اتجاهات نحو تلك التلة، بينما تقوم إحدى الوحدات بإلهاء المسلحين والقناصين هناك، وبالفعل تقدمت وحدات الهجوم وبدأت عملية التسلل، لتدور اشتباكات عنيفة في تلك التلة، ويرفع عليها العلم السوري، وتصبح بلدات "كروم عرامة" و"اوبين" و"ابو مكة" تحت سيطرة الجيش السوري، بعد السيطرة على "مقام الخضر".
الأهمية الاسترايتيجة لمعركة ريف اللاذقية، لا تقتصر على بعض القرى و التلال في تلك المنطقة، "رغم أهميتها"، بل تتسع لتصل إلى عزم الجيش السوري الوصول إلى بوابات حلب الشمالية والغربية، وتطويق المسلحين في منطقة الشمال، وقطع امداداتهم باتجاه الساحل السوري بعد السيطرة على المناطق الوسطى، والانتقال إلى مرحلة الهجوم نحو معاقل المجموعات المسلحة المتمركزة بالقرب من الحدود التركية.
معركة ريف اللاذقية، خطط لها الداعمون للمجموعات المسلحة لأن تكون معركة ذات بعد طائفي، تدخل المنطقة في حرب طائفية بعيدة الامد، تؤدي لخلط الاوراق على مستوى المنطقة، بيد أن ما حصل وضع الجيش السوري على مسافة أقرب من المعركة القادمة في حلب، من بوابة الريف الشمالي لهذه المدينة الذي يشكل حصناً منيعاً لن يسهل على الجماعات المسلحة البقاء فيه لمدة طويلة.
استدراك الجيش السوري للموقف، بعد الهجوم الذي شنه المسلحون على الريف الشمالي للاذقية، وخوضه هجوماً مضاداً على هذه المناطق، فاجئ المسلحين في حين اعتقدت المجموعات المسلحة أن عامل المفاجأة سيؤثر على الجيش السوري وسيمكنها من السيطرة على مناطق اخرى في الريف المذكور.
لكن المعركة التي بدأها الجيش السوري على مساحة المناطق التي دخلها المسلحون، وامتدادها نحو مناطق اخرى كانت تعتبر مركزا للمسلحين منذ فترة كبلدات "ربيعة" و"كنسبا" و"سلمى"، شكّلت رسالة أراد الجيش السوري ايصالها للجميع بأنه يخطط لما هو ابعد من ريف اللاذقية، وأن المعركة التي بدأها المسلحون في هذه المنطقة تحديداً ستكون بداية النهاية لتواجدهم في الريف الملاصق لحدود تركيا، على مستوى ثلاث محافظات وهي إدلب وحلب واللاذقية، بعد أن كشف المسلحون ظهر مناطقهم في حلب وإدلب، بعد خروج عدد كبير منهم لمؤازرة مجموعاتهم في ريف اللاذقية الشمالي، وباتوا يشاهدون أن المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً، كما المناطق التي سيطروا عليها منذ مدة من الزمن، أصبحت في مرمى النار، ومسرح عمليات للجيش السوري، لا يعيقه فيها الطبيعة الجغرافية القاسية او الانفاق الاثرية التي اتخذها المسلحون مقار لهم، وتحولت فجأة معركة اللاذقية، إلى المعركة الأهم في سوريا، ليصل الأمر لاطلاق بعض المحللين العسكرين عليها لقب "القصير الثانية" وذلك بسبب بعدها الاستراتيجي، وأهميتها العسكرية والجغرافية.
التجهيزات اكتملت والمعركة بدأت، ومكانها المناطق الممتدة على طول الحدود التركية في ريف اللاذقية الشمالي.
في المرحلة الاولى كان الهدف الذي وضعه الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني أمامهم، هو السيطرة على التلال المحيطة بالبلدات، وملاحقة المجموعات المسلحة في الاحراج والوديان، بالرغم من أن طبيعة المنطقة جغرافياً زادت من شراسة المعركة.
علميات رصد المسلحين أعطت القيادة العسكرية معلومات مهمة عن تحركاتهم، وكشفت عن جنسيات المسلحين القادم معظمهم من الشيشان وأفغانستان وتركيا وليبيا وتونس والمغرب.
تقدم الجيش السوري في الوديان، وبعد عملية التفاف ناجحة نفذتها وحدة عسكرية، وصل إلى بلدة "عرامو"، وطهرها من المسلحين، ليبدأ فرارهم على وقع ضربات الجيش السوري، ليصل بعدها إلى قمة "تلة كبولة" القريبة من البلدة، رغم انتشار القناصين من المسلحين في الاحراج والتلال المحيطة.
في هذه الاثناء كان الجيش السوري يستهدف تجمعات المسلحين في قريتي "دورين واستربة"، واستهدف بشكل ناجع مواقع عدة للمسلحين المتحصنين في بلدة "سلمى" التي تعتبر المعقل الرئيس لهم في تلك المنطقة.
وواصل الجيش السوري تقدمه، بعد تمركزه في المواقع التي دخل إليها، وبعد استكمال الاستعدادات العسكرية، بدأ الهجوم على قمة "حبس الدم" الإستراتيجية، باستخدام غطاء ناري كثيفاً أذهل المسلحين المتحصنين في أعلى التلة، لتبدأ فرق المشاة بالتقدم نحو التلة، رغم كثافة رصاص القنص إلا أن الجيش السوري استطاع السيطرة عليها بعد قتل عدد كبير من المسلحين.
لم يهدأ رصاص القناصة، ولا استهداف الجيش السوري المتقدم بقذائف الهاون، ومصدر النيران كان التلال المنتشرة على مساحة واسعة في تلك المنطقة، وأهمها تلة "الخضر"، كانت خطة الجيش السوري تقتضي، التسلل من عدة اتجاهات نحو تلك التلة، بينما تقوم إحدى الوحدات بإلهاء المسلحين والقناصين هناك، وبالفعل تقدمت وحدات الهجوم وبدأت عملية التسلل، لتدور اشتباكات عنيفة في تلك التلة، ويرفع عليها العلم السوري، وتصبح بلدات "كروم عرامة" و"اوبين" و"ابو مكة" تحت سيطرة الجيش السوري، بعد السيطرة على "مقام الخضر".
الأهمية الاسترايتيجة لمعركة ريف اللاذقية، لا تقتصر على بعض القرى و التلال في تلك المنطقة، "رغم أهميتها"، بل تتسع لتصل إلى عزم الجيش السوري الوصول إلى بوابات حلب الشمالية والغربية، وتطويق المسلحين في منطقة الشمال، وقطع امداداتهم باتجاه الساحل السوري بعد السيطرة على المناطق الوسطى، والانتقال إلى مرحلة الهجوم نحو معاقل المجموعات المسلحة المتمركزة بالقرب من الحدود التركية.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: معركة ريف اللاذقية الشمالي.. مقدمة لمعركة الحسم في حلب ...حسين مرتضى
اللهم نصرك الذي وعدت للشرفاء الاحرار
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» حسين مرتضى - فيلم معركة الحسم - ريف اللاذقية 14-09-2013
» حسين مرتضى - آخر التطورات الميدانية في ريف حلب الشمالي 10-06-2013
» حسين مرتضى من المتوقع ألا تتأخر معركة السيطرة على مدينة السفيرة التي إنسحبت إليها أغلب عناصر جبهة النصرة
» الجيش يحكم سيطرته على قرية الصفصافة بريف حماة الشمالي الغربي ويضبط مشافٍ ميدانية وعشرات الدشم للإرهابيين في ريف اللاذقية الشمالي
» الاعلامي حسين مرتضى
» حسين مرتضى - آخر التطورات الميدانية في ريف حلب الشمالي 10-06-2013
» حسين مرتضى من المتوقع ألا تتأخر معركة السيطرة على مدينة السفيرة التي إنسحبت إليها أغلب عناصر جبهة النصرة
» الجيش يحكم سيطرته على قرية الصفصافة بريف حماة الشمالي الغربي ويضبط مشافٍ ميدانية وعشرات الدشم للإرهابيين في ريف اللاذقية الشمالي
» الاعلامي حسين مرتضى
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi