مصادر أمنية عراقية: هروب قيادات بالقاعدة لسوريا

قالت مصادر أمنية عراقية "إن قيادات فى تنظيم القاعدة خرجت من العراق وانتقلت إلى سوريا"، مرجعة ذلك إلى قيام الأجهزة الأمنية العراقية بحملة أمنية لتعقب المسلحين.

وبحسب شبكة الإعلام العراقى، شبه الرسمية المدعومة من الحكومة العراقية فإن "مصادر أمنية رفيعة أبلغتها بأن أعداداً كبيرة من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابى هربت إلى سوريا بعد تنفيذ عملية (ثأر الشهداء) الأمنية التى حققت نتائج إيجابية".

وتابعت أن "المصادر كشفت عن هجرة عكسية لدى قيادات من تنظيم القاعدة باتجاه الأراضى السورية، مما دعا القوات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإلقاء القبض على هؤلاء الإرهابيين أو قتلهم أو منعهم من الدخول إلى الأراضى العراقية من جديد".

كما لفتت المصادر إلى أن "القوات الأمنية العراقية باتت تسيطر على أغلب الحدود المشتركة بين العراق وسوريا، باستثناء بعض المناطق التى تعمل حاليا على إغلاق الثغرات فيها بالتعاون مع الاستخبارات وأهالى القرى القريبة".

وأضافت أن الجيش العراقى أخذ يفتح قنوات اتصال مع قادة تنظيم الصحوات (ميلشيا شبه نظامية) لضمهم فى الخطط الأمنية لمواجهة تنظيم القاعدة.

وأعلنت المصادر الأمنية أن الحملة الأمنية التى أطلق عليها "ثأر الشهداء" ويقودها الجيش والأجهزة الأمنية لملاحقة مسلحين أسفرت عن قتل واعتقال العشرات فى مناطق بمحافظات ديالى (شرق)، وكركوك، ونينوى (شمال).

على صعيد متصل، قال ضابط كبير فى قيادة عمليات الجزيرة التى تتولى الملف الأمنى على الحدود العراقية السورية فى نينوى، إن الحملات الأمنية التى تشنها عمليات الجزيرة على الحدود "حدت من أنشطة المسلحين على الحدود بين البلدين".

وأضاف الضابط الذى ولم يرغب بذكر اسمه: "لدينا معلومات بوجود أنشطة عبر الحدود العراقية السورية مثل نقل الأسلحة وانتقال المسلحين، لكنها تراجعت كثيرا مقارنة بالفترة التى شهدت بداية اندلاع أعمال القتال فى سوريا".