سرية تامة تحيط بجولة مفاوضات القدس

بعد جولة مفاوضات استمرت لخمس ساعات متواصلة في القدس وسط أجواء من السرية والتعتيم الإعلامي، اتفق الجانبان الفلسطيني و الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية على استئناف المفاوضات بينهما خلال الأيام المقبلة في أريحا بالضفة الغربية المحتلة، فيما أدانت اللجنة السياسية في السلطة الفلسطينية قرارات الاحتلال بتنفيذ وحدات استيطانية جديدة في ظل اعتراض بعض أعضاء اللجنة على استئناف المفاوضات، فيما وصف مسؤولون إسرائيليون «توبيخ» وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإسرائيل على خطط الاستيطان بـ «الضريبة الكلامية» للفلسطينيين.
وبحسب مصادر سياسية فقد اتفق المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون الذين التقوا الليلة قبل الماضية في القدس المحتلة، في ثاني جولات المفاوضات، على الاجتماع مجدداً خلال الايام المقبلة في أريحا لمواصلة محادثاتهم. وجرت المفاوضات في فندق الملك داوود في القدس واستمرت خمس ساعات وسط تكتم شديد. والتزاما بما تم الاتفاق عليه فيما بينهم امتنع المشاركون عن الادلاء بأي تصريحات، ولم يصدروا أي بيان.
إلى ذلك، افادت احدى الصحف اللجنة السياسية برئاسة الرئيس محمود عباس، اجتمعت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن اللجنة «بحثت العديد من القضايا في المنطقة وسير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي». وأضاف إنها «أكدت خطورة الاستيطان على عملية السلام، وأدانت القرار الإسرائيلي بحق أملاك الغائبين في القدس.
وأشار أبو ردينة إلى أن عباس «هنأ الأسرى المحررين بالإفراج عنهم، وتمنى الإفراج العاجل على بقية الأسرى من سجون الاحتلال». ونوه الناطق الرسمي باسم الرئاسة إلى أن «بعض أعضاء اللجنة السياسية اعترضوا على مبدأ استئناف المفاوضات».
في السياق، نقلت صحيفة «معاريف»، عن مسؤولين إسرائيليَّين رفيعَي المستوى، قولهما إن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري دفع ضريبة كلامية للفلسطينيين عندما وبّخ إسرائيل»، وأشارا إلى أن «الحديث أصلا يدور عن مخططات (الاستيطان) ستستغرق عدة شهور أو حتى عام إلى حين تصبح نافذة المفعول». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن «كيري هاتف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، وقال إنه فوجئ من النشر عن مخطط لبناء 940 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة غيلو جنوب القدس الشرقية»، مشيرة إلى أن كيري «كان على علم مسبق بالإعلان عن بناء 1187 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة والقدس».
من جهة اخرى اشارت احد المصادر الى ان  الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا  في القدس الاسرائيليين والفلسطينيين الى تجاوز "الشك العميق" السائد بينهم وتجنب اي عمل يمكن ان يضر بالمفاوضات التي استؤنفت الاربعاء
وقال بان كي مون في لقاء مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "علينا تجاوز الشك العميق الذي نجم عن جمود استمر عشرين عاما وادعو كل الاطراف الى تجنب التحركات التي يمكن ان تضر بالمفاوضات
المفاوضات جارية .. سرية تامة تحيطها .. والمساومة على استمرارها سارية .. 60 عام من الألام وان انتهوا بسلام على طاولة المفاوضات فمن سيقتلعهم من قلوب شعب عاش الظلم بألوانه ..