ليلة غرق عروس البحر

ليلة غرق عروس البحر
سجل التاريخ في هذه الليلة احداث كثيرة في مدينة كان العالم كله يحاصرها والطائرات تقصفها والعملاء يزحفون نحوها والخونة بداخلها يمارسون اقذر انواع الرذيلة منذ ان خلق الله الارض وماعليها طرابلس التي كانت تعاني انقطاع الكهرباء والوقود في شهر فضيل كانت على موعد مأساوي يرفض الخروج من الذاكرة وبالرغم من ظروفها الصعبة الآ ان رجالها الاحرار صمدوا الي اخر لحظة في الدفاع عنها يومها كان معمر القذافي لازال في المدينة التي احبها واحبته وطلب منه رجاله ان يخرج فرفض وقال لهم ان الموت في طرابلس شرف كلنا يجب ان نسعي اليه طرابلس قهرت كل الذين جاؤا لاحتلالها عبر التاريخ كيف نخرج منها نحن اي تاريخ سوف ينصفنا بعد ذلك ؟ تحايل عليه حراسه وطلبوا منه ان يذهب الي سرت لمدة يومين فقط ليوجه نداء من الاذاعة هناك لتزحف الملايين نحو العاصمة لتحريرها واقتنع بعد جهد جهيد القائد بالفكرة ولكن بعد خروجه من طرابلس حطمت طائرات الناتو اجهزة البث والارسال في سرت وغضب القائد على تفويت فرصة الشهادة في باب العزيزية باب طرابلس الصامدة ولم يعد امامه سوي ان يقود النضال من سرت مع ابنه المعتصم بالله الذي كان يستعد بعد سحب قواته من البريقة للزحف على عروس البحر ولكن الناتو كان يقصف كل سيارة تتجه الي طرابلس ، يا الله ماهذا الضيق وقلة الحيلة كل الابواب اغلقت ولم يكن هناك طريق لكي ينقد الرجال عروس البحر وكانت المرارة في نفوس كل الاحرار من خيانة البراني اشكال الذي عهد له القائد بالمعركة الاخيرة في طرابلس ، كل الاخبار السيئة وكل انواع الضيق احاطت بنا من كل جانب ولولا ايماننا بالله لكنا نركن للشيطان قليلا ولكن الله ابتلنا وعرفنا بعد عامين لماذا قدر الله ذلك في تلك الليلة العصيبة فهو كان يعاقب الخونة والعملاء ويبعد الاشراف والاحرار عن هذا العار والدمار قصة شبيهة بقصص القران الكريم في ثمود وعاد وقوم لوطا اين نحن الان بعد عامين من سقوط طرابلس لازالنا نحن الشرفاء نحن الذين لا نكبر لغير الله نحن اولياء الله ومن حال العملاء اليوم تعرف هل اراد الله بنا خيراً ام شرا اما موعدنا مع انقاد عروس البحر فلن يتآخر فالجميع جاهز ويدعمه هذه المرة الله وهو اكبر من الناتو و وقرارات مجلس الامن .