موقع أمريكي يكشف تزويد أميركا لـ الجهاديين في سوريا بالأسلحة الكيميائية

كشف موقع "لايف ليك" أن الولايات المتحدة هي التي ترسل الأسلحة الكيميائية إلى القاعدة في سوريا، حيث أوضح كيفية استعمال أوباما لذريعة الأسلحة الكيميائية من أجل التدخل المباشر في سوريا.

وأكد الموقع أن أوباما يحضر لتدخل "إنساني" في سوريا وذلك من خلال اتهام الحكومة السورية بقتل شعبها، على غرار ما حدث في العراق على خلفية الأسلحة الكيماوية، وذلك يكون عن طريق اتهام سوريا "بالتخطيط للقتل الجماعي"، من خلال حملات إعلامية غالباً ما يكون عنوانها "سوريا تخطت الخط الأحمر..ماذا سيفعل أوباما".

وأضاف الموقع أن هذه الذريعة والتي تستخدم من أجل تبرير مزيد من الدعم العسكري للمعارضة المسلحة ستتغير، جاعلة من أميركا الطرف الوحيد الذي تجاوز الخط الأحمر، موضحاً أن الوقائع على الأرض تقول أنه ليس النظام السوري من استخدم السلاح الكيماوي، بل القاعدة الموجودة في سوريا.

في السابق قامت أميركا ومن خلال مقاولين، معظمهم على صلة بالبنتاغون، بتدريب المعارضة المسلحة، كما زودت جبهة النصرة بالسلاح الكيماوي.

وحسب الموقع قال أحد المقاولين الذين دربوا المعارضة المسلحة في رسالة له في 10 كانون الأول 2012، أن الشيىء المقلق هو "أن بعضا من الدول الداعمة للإرهاب قد تزود الجماعات الإرهابية بالأسلحة الكيماوية وتتهم الحكومة السورية باستخدامها".

المحققون الأمميون أقروا بأنفسهم أنه "وبعد فحص ضحايا تعرضوا لهذه المواد في البلدان المجاورة لسوريا وبعد الإطلاع على مشافي ميدانية، فإن المعارضة المسلحة هي من استخدمت المواد الكيماوية وليس الحكومة السورية، خصوصا غاز السارين".

كما يؤكد هذا القول وكالة "زمان" التركية التي قالت بدورها أن 2 كيلوغرام من غاز السارين تم حيازتهم مع إرهابيي "النصرة"، كانوا متجهين إلى سوريا.

ويشير الموقع أن الحقيقة المحرمة التي فشلت وسائل الإعلام الغربي في كشفها هي أن أميركا والناتو وإسرائيل لاتدعم النصرة فقط، بل تجعل المواد الكيماوية متوافرة بين أيديها، وبذلك تكون النصرة "ممثل لهم بين قوى المعارضة".

وختم موقع " لايف ليك" بقول مسؤول في إدارة أوباما أن إرسال أسلحة للمعارضة "يتم من خلال وسيط موثوق"، فجون كيري قابل ممثلين عن المعارضة السورية، كما قابل مسؤولين أميركيون سليم أدريس والذي يقوم ببعض مهام البنتاغون في توصيل المال و الأسلحة للمقاتلين، وهذا المثال في دعم "النصرة" يشابه ما تم في أفغانستان عندما أرسل الجيش الباكستاني الأسلحة "للجهاديين".