بين الأسد والجربا.. أسألك الرحيلا

خاص أوقات الشام : أطل علينا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا محدداً شروط الذهاب الى جنيف و محدداً مستقبل سوريا من دون الرئيس الاسد و عائلته وهذا أمر محسوم و قطعي.
نتسائل مما يستمد الجربا ثقته أو قدرته على رسم مستقبل سوريا من دون الأسد, هل هي حبوب الهلوسة ؟ هل هي أموال النفط الخليجية التي تنطقه بما تشاء ختى لو كان ما يقوله مثيراً للسخرية ؟
علينا لفهم حقيقة قدرات الجربا لرسم المستقبل السوري من دون الأسد أن نقارن بشكل سريع بين الرجلين:
1- يعيش الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا و يقيم في دمشق.
بينما يعيش أحمد الجربا متنقلا بين دولة وأخرى و ملجأ وملجأ.
2- يحظى الرئيس الاسد بدعم كامل من حلفاء أقوياء جدا و موثوقين جدا كالروس و الايرانيين و حلفاءه في المقاومة.
لا يحظى الجربا بأي دعم دولي حقيقي اللهم الدعم السعودي وهو ليس دعما و إنما علاقة الأجير بمأجوره و المتبوع بتابعه.
3- يأتمر بأمر الأسد جيش وقوى أمنية و جيش دفاع وطني وغيره من الكتائب و التنظيمات المسلحة التي تعمل جميعها تحت مظلة الجيش السوري و تأتمر بأوامر قائدها العام وهو الرئيس السوري, حيث يبلغ تعداد هذا الجيش و القوى المنبثقة عنه حوالي نصف مليون جندي مزودين بكافة أنواع الاسلحة, وقد يصل حتى الى المليون حالياً اذا أضفنا اليهم اللجان الشعبية المنضوية تحت أمرة القيادة السورية.
لا يوجد لدى الجربا أي جيش فاعل يأتمر بأمره على الارض أو يشكل وزنا حقيقيا في النزاع الدائر, فلا داعش و لا النصرة ولا حتى الجبهة الاسلامية يأتمرون بأمر الجربا أو يقيمون له وزناً على الاطلاق, أي أنه لا يملك حتى ذراعاً عسكرياً فاعلاً يمكنه من التحرك على الارض لدعم مواقفه.
4- الواقع الميداني و الدولي يؤكد تقدم الجيش السوري بشكل كاسح على الارض اضافة الى تطور الوضع الدولي لصالح الاسد بشكل كامل.
الواقع الميداني و الدولي بالنسبة للجربا هو وضع ميؤوس منه تماما وعنوانه الوحيد: الهزيمة المنكرة وحتى الأمريكيين والأوروبيين انسحبوا من المشهد وتوقفوا عن مطالبة الأسد بالرحيل.
حين نراجع هذه المعطيات السابقة بدقة و من ثم نسمع مطالبات الجربا المقيم في اسطنبول للأسد الجالس على العرش في دمشق بالرحيل فعندها سيعذرنا الجربا و من يمثله حين نقول بأنهم مجانين.
مدير تحرير موقع اوقات الشام