منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفرقة 17 أم 17 فرقة ؟! كيف يُهزم جيش كهذا ؟

اذهب الى الأسفل

 الفرقة 17 أم 17 فرقة ؟! كيف يُهزم جيش كهذا ؟ Empty الفرقة 17 أم 17 فرقة ؟! كيف يُهزم جيش كهذا ؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد يناير 19, 2014 7:55 pm



حينما يتعانق ما هو غير مادي مع الواقع الملموس لينتجا حدثاً..تولد ظواهر كونية غير قابلة لا للقياس و لا للفحص أو التجريب العلمي, و تمسي القوانين المادية الوضعية في موقف لا تحسد عليه و هي تحاول جاهدة سبر أغوار الحدث و تفكيك مكوّناته بحثاً عن السببية الكامنة وراءه و كشف حيثياته و تفاصيله بميزان العلوم الحديثة, من ظاهرة التخاطر الذهني إلى أصل المادة و ما بينهما !
لماذا هذه المقدمة؟ لأننا نقف اليوم أمام ظاهرة أخرى جديدة تضاف إلى الحالات التي وقف العلم و المنطق أمامها عاجزان عن الإتيان بتفسير مقنع..و السبب ببساطة أنها حدث مادّي ملموس لكنها عصية على القياس و التحليل العلمي..إنهم عناصر الفرقة السابعة عشرة في الجيش العربي السوري!
منذ حوالي العام من اليوم, و بالتحديد في أوائل شهر آذار من العام 2013, دخلت جحافل مغول القرن الحادي و العشرين مدينة الرقة السورية ( لن ندخل في تفاصيل هذا الحدث فالجميع بات يعلم كيف و من سهّل لهم الدخول ) ليمارسوا في هذه المدينة الوادعة الجميلة كلّ أنواع القتل و الذبح و السبي و التدمير الممنهج, لكن عيونهم الوقحة كانت تنظر صوب الشمال الغربي حيث مقر الفرقة السابعة عشرة من الجيش العربي السوري لتبدأ قصة ( الحصار ).
كيف يمكن لفرقة كاملة أن تحاصر؟
قبل الإجابة على هذا التساؤل دعونا نمرّ على بعض التفاصيل التي قد تساعد في رسم صورة أكثر قرباً من الواقع ( كل المعلومات المذكورة أدناه مأخوذة من دراسات بحثية غربية ):
تعتبر الفرقة 17 إحدى الوحدات القتالية المشكلة حديثاً ضمن تشكيلات القوات المسلحة السورية و نظام ( الفيالق ) المعتمد, و هي من ضمن ( احتياط الاحتياطي ) حسب البنية العسكرية و العقيدة القتالية السورية المعدّة لمواجهة العدو في الجنوب الغربي ( أي الكيان الصهيوني ) و التي تعتمد مبدأ الأنساق القتالية: نسق أول- نسق ثان- نسق ثالث ( كل نسق مكوّن من عدة فرق و تشكيلات قتالية تعمل معاً كلٌّ حسب الدور المناط بها و طبيعة المعركة دفاعية كانت أم هجومية).أُنشئت هذه الفرقة و أُتبعت بقيادة الفيلق الثالث لتقوم بمهتين اثنتين:
1- حماية المنطقة الشمالية الشرقية و التعامل مع أي تهديد عسكري خارجي قد يلوح شمالاً أو شرقاً.
2- رفد الجهد القتالي في أية معركة قادمة على الجبهة الجنوبية الغربية في حال دعت الضرورة.
بعد انطلاق الحرب العالمية الثالثة ضد سورية و انتشار الإرهاب في أكثر من موقع على امتداد الساحة السورية لبّت تشكيلات هذه الفرقة نداء الواجب الوطني لتقوم بمهام مكافحة الإرهاب و إعادة الأمن و الاستقرار على كامل تراب المنطقة الشمالية الشرقية ( خاصة في دير الزور ) بل و امتد عملها شرقاً حتى وصلت محافظة إدلب.
و بالتالي فإن غالبية عديدها و عتادها لم يكن بالقرب من مدينة الرقة عند دخول قطعان الإرهابيين إليها.
تشير تقديرات العديد من المصادر الغربية ( مستندة على تقديرات الإرهابيين ) إلى وجود ما بين 400-600 مقاتل ضمن مقر الفرقة ( بعضهم من عناصر حرس المقرات الحكومية و المفارز الأمنية الذين توجهوا للفرقة بعد استباحة الإرهابيين للمدينة).و إذا أخذنا في الحسبان تقديرات ذات المصادر لعديد أفراد العصابات الإجرامية التي تصل إلى حوالي (20 ) ألف إرهابي في تلك المنطقة تكون النسبة بشكل تقريبي 40/1 ! أي أن كل جندي سوري من الجنود المدافعين عن الفرقة يواجه أربعين إرهابياً!
على مدى ما يقارب العام, صد هذا النفر القليل عشرات الهجمات الشرسة و محاولات الاقتحام المسعورة و احتلت الفرقة السابعة عشرة أكثر من مرّة في نشرات أخبار قنوات النفط و الغاز لتستفيق هي و جماهيرها من ( المكبّرين ) و المهللين على واقع أن رجال الجيش العربي السوري فيها لا زالوا صامدين بشهادة جيف الإرهابيين المحترقة و الممزقة على أسوار الفرقة و الذين وقعوا ضحية تكتيكات حربية و كمائن وضعها ضباط أفذاذ و نفذها جنود شجعان.
ما سيستفز المنطق و العقل أكثر هو أن رجال الفرقة السابعة عشرة لم يكونوا في موضع الدفاع دائماً, بل قاموا بعدة عمليات ( كوماندوس ) التفافية على مواقع الإرهابيين في محيط الفرقة أو ما يمكن تسميتها ( رحلات صيد ) فحصدوا فيها الكثير من الأرواح الشيطانية و عادوا إلى مواقعهم مصطحبين ( أسرى ) في غير مرّة!
أي شجاعة هذه؟ و أي بطولة هذه؟ و كيف يُهزم هكذا جيش؟
يعتقد كثيرون أن اندلاع معارك العض و النهش المتبادل ما بين كلاب آل سعود المسعورة في الآونة الأخيرة ساهم في فك الحصار عن الفرقة, و هو اعتقاد صائب لا شك, لكننا لا نستطيع إغفال سبب آخر مهم, و هو حالة اليأس و فقدان الأمل التي أوصلهم إليها رجال لا يعترفون بكلمة ( مستحيل ) و لا وجود لمفردة ( اليأس ) في قواميسهم! حتى بات يُطلق على فرقتهم ( 17 فرقة ) بدلاً من الفرقة 17!!!….
من وجهة نظري, لم يقدّم أساطير الفرقة السابعة عشرة أنموذجاً للصمود و الثبات فحسب, بل قدموا أيضاً خدمة جليلة للعلم التجريبي! فلطالما كانت مفاهيم كـ ( الوطنية ) و ( البطولة ) مفاهيم غير قابلة للقياس , إذ ما هو الميزان و مما سيصنع و على ماذا سيقاس المفهوم؟ لكن بوجود حيثيات اسمها رجال الفرقة 17 ومعهم رجال مطار منغ و رجال مشفى الكندي و أطفال و نساء و شيوخ نبّل و الزهراء بات في يد العلم نماذج ليقيس عليها!
لأكون صريحاً معكم, جلست ساعات و ساعات أبحث في مملكة الأبجدية مترامية الأطراف و عوالم اللغة و فضاءاتها عن كلمات تليق بهؤلاء الرجال , عن مفردات تستطيع التعبير عما يجول بخاطري و يعتريني من مشاعر تجاههم, لكن لغتي لم تسعفني! فالموصوف بحد ذاته أكثر تعبيراً من أية صفات قد استخدمها بل هو صفة بذاته ! لينتهي بي المطاف أصيح ( وجدتها )! إذ هكذا تنشأ المصطلحات و تولد الرموز في أية لغة حية…و اليوم نحن أمام مصطلح جديد يضاف إلى اللغة العربية و يرمز بذاته للشجاعة و الإقدام و التضحية و الفداء و الوطنية و كل الصفات الإيجابية في مقاييس الجنس البشري السّوَي, إنه مصطلح ( الفرقة 17 ) ! فمن الآن و صاعداً إذا أراد أحدنا التعبير للآخرين عن أنه سيصمد و ينتصر مهما اشتدت الظروف و قست الضغوط بإمكانه القول ( أنا كالفرقة 17 )!
مضافاً إلى رموز دّالة أخرى أفرزها مخاض الحرب على بلدنا كمصطلح ( مطار منغ ) و ( مشفى الكندي ) للدلالة على مدى استعداد المرء للمقاومة و الصمود و الاستشهاد في سبيل قضيته أما إذا أرادت امرأة أن يعرف الآخرون كم هي صلبة و مؤمنة و مضحية و صابرة فبإمكانها القول: أنا كـ ( نبّل و الزهراء )! و سيعرف الجميع عمق ما تعنيه…و لمن يريد استخدام مصطلح يعبّر عن كل ما سبق باختصار فليقل: الجيش العربي السوري, و كفى.
هذا في اللغة العربية, أما في لغات العالم كلها فكلمة واحدة ستفي بالغرض..كلمة واحدة بإمكانها التعبير عن كل ما هو جميل في الكون و بوسعها الدلالة على أقوى و أبلغ معاني العنفوان و الصمود و الانتصار ..إنها بالتأكيد…( سورية ).
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى