من هو المعارض " السوري " الذي هنأ الرئيس الاسرائيلي الجديد ؟

وجه رئيس الهيئة السياسية العليا للتجمع الثوري لسوريا المستقبل، المهندس محمد عدنان أول أمس الثلاثاء، رسالة تهنئة إلى “رؤوفين ريفلين” بمناسبة استلامه رئاسة دولة اسرائيل.

الرسالة التي تضمنت «سأكون أول المهنئين للسيد رئيس دولة اسرائيل روبين ربلين من الثوار السوريين، متطلعاً بكل صدق وإخلاص لمزيد من الأمن والأمان لدولتكم الصديقة ولشعبكم العظيم»، بحسب ما صرح به المهندس محمد عدنان في لقاء مع ARA News “وصلت إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي الجديد عبر مندي صفدي من الطائفة الدرزية والحاصل على الجنسية الإسرائيلية، وكان يعمل مساعد عضو الكنيست السابق أيوب قرا وهو درزي أيضاً».
عدنان أكد كذلك «أنه سيستمر في ذاك الاتجاه بإقامة العلاقات الدولية»، مضيفاً “إن اقامة علاقات مع دولة إسرائيل ليست بخيانة لا بالمفهوم الإسلامي ولا العربي, وإلا لكان المصريون والأردنيون والسعوديون والقطريون كلهم خائنين».

عدنان الذي أكد في رسالته الموجهة إلى ريفلين بأنه «كثائر سوري يتطلع لبناء علاقات من الصدق والإخلاص بين الشعبين السوري والإسرائيلي»، وأشار في حديثه لـ ARA News إلى أنه «بعد سقوط النظام ستكون العلاقات مع اسرائيل طبيعية جداً، وعلاقات دولية كاملة».
وحول سؤال هل ستكون القضية الفلسطينية عائقاً أمام تلك العلاقات إن وجدت في المستقبل، قال عدنان بأنهم «لن يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم».

ورداً على سؤال ARA News إن كان تعرض لانتقادات من قبل المعارضة السورية على الرسالة التي وجهها إلى ديوان رئاسة اسرائيل، أوضح عدانان بأنه «لم يواجه أي انتفاد من أي معارض سوري»، موضحاً بأنه «لا يعمل سراً»، ومعبراً عن اعتقاده بأن عمله «علني وللوطن وليس للمصالح الشخصية» على حد تعبيره.

كما أكد عدنان ما جاء في رسالته باللغة الإنكليزية وتناقلتها وسائل الإعلام العبرية «مع ترقبنا الشديد لتلك اللحظة التي نعلن فيها انتصارنا على الثالوث الإجرامي: عائلة الأسد، حزب الله، إيران، تقبلوا تهانينا بمناسبة اختياركم رئيسا لدولة إسرائيل الصديقة»، وأن «رسالته كانت مفاجأة إيجابية للرئيس الإسرائيلي الجديد»، مضيفاً أن الرئيس «طلب من مساعده أن يتصل بي وايصال الشكر والتقدير لي».
كذلك خاطب عدنان الشعب السوري مصرحاً «أقول بأنه بإمكانكم جميعاً تحديد أهدافكم وتطلعاتكم، ولكن ليس بإمكانكم أن تحددوا الطريق الأقصر والأصلح لتحقيق هذه الأهداف والتطلعات، لأنها مهمة السياسي»، مبرراً ذلك بأن «السياسي وبحكم علاقاته ومتابعاته السياسية يكون الأقدر على تحديد هذا الطريق الذي يؤسس الأرضية الحقيقية والسليمة للبناء من أجل الأجيال القادمة، لأن ما نزرعه اليوم سيحصده أجيالنا، فإن زرعنا الحب سيحصدون الأمل وإن زرعنا العلم سيحصدون الحضارة، وإن زرعنا السلام سيحصدون الأمن والأمان، وإن زرعنا العدالة سيحصدون الحرية والكرامة».

يذكر أن التجمع يعرف نفسه بأنه «تجمع يضم كوادر قوى الحراك الثوري في الداخل السوري المؤمنة ايمانا قاطعاً بأهداف الثورة السورية العظيمة والمتمثلة في هذه المرحلة بإسقاط النظام المجرم واجتثاث جذوره، والعمل على تأسيس المستقبل لسوريا الذي أساسه العدل من أجل محاسبة أولئك القتلة الفجرة الذين تعدُو على الحرمات وسفكوا الدماء والتصدي لكل المتسلقين السارقين للثورة».