من الواقع الليبي..........نقلته لكم من احرارنا..........

نضت الصبح لقيت امي صوتها عالي وواقفة وراء الباب قالت لها خير شن فيه خيرك مدايرة عركة قالت لي فيه واحدة تخبط على الباب ولما قلت لها اشكون وانت منو قالت لي يا حاجة عندكم مفقود قلت لها ان شاء الله في راسك شن المفقود اللي جاية على الصبح ادور فيه عندنا قلت لها استهدي بالرحمن يا حاجة وافتحي لها الباب لقيتها بنت من مواليد التسعينات ومعها زوز فروخ سروايلهم طايحة وكل واحد حاط فوق راسه سطل كريمة قالت البنت للحاجة معليشي يا حاجة احنا لجنة حصر الشهداء والمفقودين ونزور في البيوت ونسجلوا في الحالات من عنده شهيد ومن عنده مفقود قالت لها امي والله سعدهم الا طايح المفقودين والشهداء اللي باعثينك انت تسجلي فيهم انت وهالفروخ اللي حتي سروايلهم بلا حزامات قالت للحاجة خلاص خلي نفهموا من الاخصائية من هم الشهداء والمفقودين ناضت البنت قالت شهداء ومفقودي ثورة 17 فبراير اللي قتلهم التاغية والكتائب هي قالت كلمت التاغية وتطلع امي للمطبخ تقول ميغ تجيب المغرف متع البازين وتبدا تخبط فيها تقول قرنيطة وضرب فيا وضربة في البنت والفروخ هروبوا وامي تعيط وتقولها تاغية صار يا فايطة تمشي دوري لك راجل يلمك المهم باش طلعت البنت اللي خليني ونخليك وشجرة شعرها متع الوشاح طاحت في حوشنا وصغر راسه وخشيت انهدي في الحاجة وطلعت بعد نصف ساعة لقيت فوزي الجريمة واقف على البنت ويعطي فيها في الاسماء وهي تكتب قالت له هذوم شني يا جريمة قال لي هي تبي اسماء الفقدان في شارعنا اهو انسمي لها في جماعة الفقدان قلت له يا فوزي هي تبي المفقودين مش الفقدان قال لي ارفس هم الفقدان اللي في الشارع متعنا احرف من المفقودين على الاقل المفقودين مهناش لكن جماعة شارعنا قاعدين لكن مهناش .

تحية الى امهاتنا الحرائر صدقوني لو كل حر وحرة استخدموا نفس اسلوبها لهرب الجرذان من ليبيا