{ عقيدة الثار الليبية }

المزعج في مستقبل ليبيا المنظور ليس النظام السياسي فيها او تطورها الاقتصادي وتحسن اوضاع شعبها المعيشية هذه كلها آمور محسومة وفي القريب العاجل وتفاصيلها مرتبطة بالزمن ومستجداته ، لكن المخيف والمزعج هو انهيار السلم الاجتماعي في ليبيا وتصدر مبدأ الثار والانتقام لكل مشاهد المستقبل ، فليبيا القبلية قد تغفر كل شي وتنسي كل شي الا الثار فهذا الاخير جاثم على صدور الجميع ينام معه يحرمهم من النوم يجعل طعم كل شي في افواهم علقم ، ينام في مكان من الذاكرة يصعب الوصول اليه حتي يمكن اقناعه بالمغادرة او النسيان ، من واقعوا في دائرة الثار التي تتسع اليوم عند القبائل الليبية من انصار فبراير هولاء ميتون لا محالة وبابشع طرق الموت لان الثار يحمل معه احقاد تستلذ بطريقة الموت الشنيعة ، هذا الثار المزعج المظلم لن تجدي معهم المصالحة الوطنية ولا الحوار الوطني ولاحتي الامم المتحدة لان هذه الادوات مهما كانت قدراتها الا انها لا تستطيع ان تعيد الاموات الي الحياة وهنا بيت القصيد الذي يرقص الثار على نغماته ويعذب اوتاره بلحن حزين ، وصلنا الي مرحلة لا تستطيع فيها ان تطلب من الليبين الذين ينتظرون يوم ثارهم ان يتمالكوا انفسهم وخصوصا ان الطرف الاخر وصل الي مرحلة من العنف والتعديب والقتل يصعب معها طلب الشفاعة له في يوم الثار الكبير الذي يبدوا ان ليبيا نفسها تتجهز لإستقباله ونطلب الله عز وجل ان كان قد قدره ان يكون يوما قصيراً تنتهي بعده كل الثارات ونبدأ من جديد كما كنا في زمننا الجميل .
ولازال العزف مستمراً
{ الموسيقار }

صحيح التار فى ليبيا مند عهد قريب وكلنا يعلم ان تورة الفاتح وخلال 42 سنة لم نعد نسمع بالتار ولم تعد هناك خلافات بين ابناء الوطن . حتى اتت فبراير اللعينة واشعلت الاحقاد والتار من جديد

مما لاشك فيه هو الثأر و الجميع ينتظر اللحظة للثأر رغم التوعية الاجتماعية و رغم التهديد الملحق بعد التحرير الا ان الجميع مصر اصرار غير عادي على النيل ممن انتهكوا كرامة البشر و الاستعداد التام للتخلص منهم و بابشع الطرق و هذه في حد ذاتها مشكلة كبيرة جدا يدركها الكثيرون و مع ذلك مصممون على الثأر و من الملحوظ ان الجميع امتلك السلاح الكافي لسحق كل من يعترض غريزة الانتقام و النيل من الخصم و الخيار الذي يناقش الان على اساس تخفيف الانتقام و الجميع يدعوا الله ان يكون على صعيد فردي و ليس قبائلي لتفادي الدماء الكثيرة و اخيراً لايسعني الا ان اكتب ربنا يكفي البلاد و العباد شر الفتنة .