ما هي مفاجآت الجيش السوري التي أشار إليها الأسد والتي ترعب إسرائيل والغرب ؟

هل من الحكمة التحرش بدولة تملك أكبر كتلة صاروخية في الشرق الأوسط ؟
مكوناتها :

1. " الإسكندر " الروسي بنسخته المُعدة للجيش الروسي حصراً لا بنسخته التصديرية و الذي لا يوجد له نظير في العالم و اصطلح عليه الأطلسي بـ " الحجر "
2. صاروخ " NISS " فخر الصناعة السورية ، الذي انطلق من شرق سوريا و أصاب مجسماً في صحراء إيران .
3. ما هو السلاح الذي يدمر كل الطائرات التي تقع في دائرة قطرها واحد كيلومتر في الجو و الذي تخوف منه أحد المسؤولين الصهاينة ؟
4. هل يوجد حل تقني لتجاوز خطر أعقد شبكة دفاع جوي في العالم ؟ .
5. ما الذي ب مقدور سلاح الجو الأميركي فعله أمام S300 إن لم يكن S400 أو S500 ؟
6. " Pantsair " كلاشنكوف الدفاع الجوي .
7. " Pook M 2 " الذي يستعمل لضرب الأهداف البحرية و الجوية على حد سواء

في البحر يقولون أن درة الصناعة البحرية الروسية " Yakhont " و الذي تسلمته البحرية السورية .. هذا يجعل من حاملة الطائرات الأميركية " سلة بيض " .

تعديلات في الهيكلية و التسليح و أسلوب القتال أجريت على الجيش العربي السوري فتفرد مع نظيره الإيراني بأسلوب يزاوج بين حرب العصابات و أسلوب القتال الكلاسيكي للجيوش النظامية مما أسس لمدرسة جديدة في العلم العسكري و بالتالي ..
فإن أي جيش يشن عدواناً على سوريا سيواجه نمطاً جديداً غاية في التعقيد و الذكاء في القتال ، أضف لذلك الخبرات العملياتية الهائلة التي اكتسبها الجيش العربي السوري على مدى العامين و النصف من عمر الحرب .
في حرب تشرين التحريرية كانت المناورة في مساحة 70 كيلومتر بينما اليوم فهي على مستوى سوريا .
الجيش العربي السوري يخضع لمناورات بالأسلحة الحية على مدى عامين و نصف مما أكسبه خبرات كبيرة ب الإمداد و الحشد و المناورة و التنقل السريع و القتال في المدن و غيرها من خبرات جعلت منه جيش احترافي .

كل هذه المعلومات إنما هي رأس الجبل الجليدي فقط ، قال الرئيس بشار الأسد .. [ يعرفون شيئاً عن إمكانياتنا و أشياء لا يعرفونها ] .. ضعوا خطين تحت كلمة أشياء .

تكلمنا عن تسليح الجبهة السورية ، لكنها كما الدولة السورية جزء من منظومة إقليمية تمتد من إيران إلى العراق الذي يعتبر العمق الاستراتيجي لها إلى لبنان و لا ننسى طبعاً جيراننا في الساحة الخلفية " خبراء البنتاغون في المنطقة " ، مما يجعل الدخول في حرب مع أهلها قرار أحمق بالمعنى الكامل للكلمة و خطأ قاتل لا يمكن إصلاحه و لا تحمل تبعاته أبداً .

لكن هل هذا كاف للقول لا حرب في الأفق ؟
هل تحتمل أميركا خسارة بحجم الشرق الأوسط ؟ .. بالطبع لا .

عدم ضرب سوريا يعني خروج سوريا منتصرة و نجاح مشروعها بقطبية متعددة و خلق مد قومي عربي أقوى من المد الذي اجتاح الأقطار العربية زمن عبد الناصر و بالتالي إعادة الكيان العبري إلى المربع الأول و حصاره فيه وراء جدران ستضيق نقلة بعد أخرى و سيفرض على الأميركي القتال على أبواب واشنطن .

إذاً ما الذي بوسع الأميركي أن يفعله ؟ .. بهذا الفرض لن يجد الأميركي من يخرجه من المأزق و السقوط الكبير غير السوري نفسه ! .

العقل السوري الذي يدير الصراع كان عسكرياً قبل أن يكون سياسياً لذا قد يؤمن ممر إنساني إجباري .. أليس هذا بالضبط ما حدث في الثمانينات عندما حمى ظهر الأميركي أثناء انسحابه من لبنان بعد تلقيه ضربات قاتلة من السوري نفسه ؟

لكن السؤال اليوم ، ماذا لو قرر السوري أن الوقت حان لقتل الأميركي في المنطقة و تدمير مشروعه ؟ .. و الحكمة تقول بأن نطيل الوقوف عند كلام سيد المقاومة حسن نصر الله .. [ أنتم الجيل الذي سوف يشهد الانتصارات الكبرى ] .

قرار الرد على العدوان صدر و لا شيء يوقفه ، مسؤول صهيوني علق على تزويد الغواصات بصواريخ نووية .. [ هذا غير كاف .. ، أن نضع تل أبيب بالكامل في ملجأ محصن تحت الأرض حل أفضل ] .
تل أبيب رهينة و الخاطف غاضب و هذا سبب كاف ليرتعد الغرب و يعض مؤخرته .
في أي حرب يجب أن تمتلك التوقيت ، نصف انتصار أن تجعل عدوك في المعركة يرتب أعماله على توقيت ساعة يدك ، هم الآن يتصرفون وفق التوقيت السوري إذاً السوري حقق نصف الانتصار و تذكر دائماً بأن المعركة لعبة ، لكن يجب أن تلعبها بحكمة و منتهى الجدية .

من يملك الشيفرة لفك كلام السيد الرئيس عندما نبه إلى زلزال في الشرق الأوسط ؟
تساءل مسؤول غربي .. [ هل من الحكمة التحرش ب رجل يُقاس وقع كلامك معه بـ " الريختر " ؟ ] .

دمشق ما زالت تلعب بأعصاب متينة ..
من منا لا ينحني أمام البلاغة الدبلوماسية في معرض رد " وليد المعلم " على توقعات جوبيه ب تنحي الأسد .. [ عيش و بتشوف ، إذا الله كتبلك طولة العمر ] .. أين هو الآن جوبيه ؟
الدبلوماسية التي بدأت بمكاتيب غرام وقعها المعلم " الحب من طرف واحد مضني "
و لن تنتهي عند الـ " Topolofe " الذي انطلق من غواصة روسية و تناثر حطامه فوق " تركيا ، الكيان الصهيوني ، سوريا ، لبنان " .
الروسي يريد أن يقول شيئاً ب طريقة مؤدبة لمرة أخيرة ! .
الجامعة العربية شخصية اعتبارية فاعلة شنقت نفسها ب حبل تدلى من أعلى "صرماية " وليد المعلم .
و مجلس الأمن أعدم نفسه أيضاً ب اعترافه بالإرهاب .

سيّد المقاومة قال [ ما بعد بعد حيفا ] .
ماذا لو خرج الأسد و قال [ ما بعد بعد الشرق الأوسط ] ! .
جهاز مخابراتي عالمي همس في أذن جهازنا الأمني [ سأقتلك بيدي شعبك ، أنت تدرك أنها مؤامرة ، لكنك لن تستطيع إقناع شعبك بوجودها ] .. إذاً هي لعبة ذكاء لكن بالدم .. كان جواب الدماغ الأمني السوري [ سأجعلك تعيد تمثيل الجريمة في برنامج الشرطة في خدمة الشعب ] .

جدول أعمال الشرق ممتلئ ، نحن في لحظة كل جيوش المنطقة متأهبة و لنوسع المشهد أكثر ، كل جيوش العالم من أميركا إلى الصين مروراً ب الـ " Topolofe " الروسي .
الجبهة متحركة لن تأخذ شكلاً نهائياً و لا تعديل أخير عليها ، مسرحها سيكون من كاليفورنيا حيث مقر عمليات الجيوش الأميركية إلى البحر الأصفر .
مع وجود صواريخ عابرة منها على متن سفن و غواصات و قاذفات استراتيجية ، كل نقطة من هذا العالم قد يجري تشغيلها في البرنامج العسكري .

كان الرومان يقيمون معسكراتهم بعيداً عن شرايين التنين " خطوط هارتمن " .. و لهذا السبب أيضاً لا يستطيع الأميركي إقامة معسكراته في الشرق مع وجود خطوط " الصين ، روسيا ، إيران ، العراق ، لبنان ، سوريا " .
أميركا تريد شرق أوسط الكنتونات الطائفية و العودة بنا إلى عصر القبيلة .
بتضييق المشهد ، مع إيران و العراق و سوريا بما تحمل قيمه الجغرافية و الاقتصادية و العسكرية و العقائدية من إمكانات هائلة تجعل الشرق ساقط بالكامل بالقبضة السورية بما فيها " الكيان الصهيوني " .
مجرد التفكير بهذا الفرض يصيب العقل الغربي بالصداع ، و هو الآن يمتلك كل عناصر قيامه ككيان جبهي ، فولاذي قادر ليس على قلب طاولة فحسب ، إنما على تكسير قارة آسيا فوق رؤوس أعداءه .

سوريا مكون أساسي ، و بالتالي حجر الزاوية في الاستراتيجية الروسية .
من يتذكر مقولة الملكة الروسية كاترين [ يجب الوصول إلى المياه الدافئة كي لا نتجمد في صقيع الشمال ] .
و أيضاً دينياً .. روسيا الأرثوذكسية تابعة لسوريا " مركز المسيحية العالمية " ، و هي أيضاً و يا للمصادفة " المركز العالمي للإسلام المعتدل " .

هل لاحظتم كيف يتصرف بوتين و وزير خارجيته ب الوضع السوري " كجندي في معركة " ؟ .
طبعاً الصيني مَعني مباشرة بالتداعيات الكارثيّة لهذه المعركة .

إذاً الوجود السوري ليس مجرد كماليات أو رفاه استراتيجي لهما .. إنما و بمنتهى الدقة ، سوريا خشبة الخلاص لكل دول و إمبراطوريات الشرق .