منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انتصار الأسد الانتخابيّ... والدولة التي يتطلّع إليها السوريّون

اذهب الى الأسفل

انتصار الأسد الانتخابيّ... والدولة التي يتطلّع إليها السوريّون Empty انتصار الأسد الانتخابيّ... والدولة التي يتطلّع إليها السوريّون

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء يونيو 03, 2014 6:52 pm


انتصار الأسد الانتخابيّ... والدولة التي يتطلّع إليها السوريّون 81

خالد العبود
السوريّون اليوم إلى شوارع المدن والقرى والضيع والمزارع السورية، كي يدلوا بأصواتهم في استحقاق انتخابي هو الأوّل من نوعه منذ الاستقلال، في ظلّ ظروف حادة وساخنة جداً، وفي ظلّ مناخ سياسي يتجاوز المعنى الضيّق له، باعتبار أن هذا السباق الانتخابي لا يجيء في سياقه التقليدي أو في سياقه التقني الصرف، لجهة سؤال مطروح وعلى نحو عاديّ وطبيعي: من سيفوز في هذه الانتخابات؟

الأمر ليس كذلك، والسؤال لا يمكن أن يطرح في هذا السياق، كما أنّ المناخ العام لهذا الاستحقاق لا يمكن أن يرسّخ أو يكرّس جدلية هذا السؤال. إنما لنعترف بأنّ جواب هذا السؤال المحسوم تماماً، في اتجاه مرشح بعينه، لم يعد يمثل في الوجدان الجمعي لدى السوريين خياراً سياسياً على نحو عادي أو طبيعي، بقدر ما أضحى يشكل خياراً وطنياً لدى غالبية السوريين.

لنعترف وعلى نحو علمي دقيق، فنحن نعتقد أنّ هذه الانتخابات لو حصلت منذ الشهور الأولى للعدوان لشابتها جملة واسعة من الانزياحات التي سوف تمسّ القيمة الوطنية لمشروع وطني قومي يقوده الرئيس بشار الأسد، إذ نعتقد أنّ المناخ والظروف التي كانت تشكل بيئة المحيط بالواقع السياسي السوري كانت مشكلة تحت عناوين افتراضية، نعم، لكنها أدخلت أنساقاً اجتماعية وثقافية، ولنقل أنساقاً سياسية أيضاً، بحالة دوار لم تترك لهم فرصة للخروج منه، الأمر الذي كان ممكناً أن يؤدي إلى نتائج لن تكون بحجم تلك النتائح التي سوف تأتي خلال الساعات القليلة القادمة.

الاستحقاق الانتخابي الذي يعيش السوريون أجزاءه الأخيرة اليوم، أو خلال هذه اللحظات، يتجاوز في رئيسياته العناوين التي يمكن أن تساهم في تحديد معالم المشهد الانتخابي، إذا كان هذا المشهد معزولاً عمّا مررنا فيه خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ نعتقد أنّ هناك رئيسيات صاعدة سوف تحدّد أولويات السوريين، وسوف تساهم في فرزهم على نحو حادّ جداً، بين واقع كان يعيشه السوريون وواقع أضحوا يحلمون به ويتطلّعون إليه.

إنّ اللحظة الموضوعية الناتئة التي جاءت على أكتاف عشرات آلاف الشهداء والضحايا، وعلى أكتاف الدمار والخسائر واللجوء، سوف تساهم كلها في إعادة إنتاج الذات السورية، وسوف تساهم كلها في إعادة الفرز الجديد للشارع السوري، وسوف تساهم كلها في تجاوز العنوان التقليدي الذي يحكم عادة مثل هذه الاستحقاقات الانتخابية في شروط غير هذه الشروط.

في تقديرنا أنّ السوريين سوف ينحازون، وربما سوف يحاولون الثأر لواقع وطني كانوا يعيشونه، وواقع استقرار كانوا يتمتعون بجميع مفرداته وحيثياته، وسوف ينحازون أيضاً إلى إلى عنوان الدولة القوية، الدولة الواحدة التي قدّمت إليهم الكثير الكثير، والتي حمتهم ورفعتهم، وسوف ينحازون إلى قيمة عظمى وفّرتها لهم مؤسسة الدولة في لحظات تاريخية واسعة. إنها قيمة الكرامة والسيادة وقيمة الأنا العالية التي لم تُمسّ بمعناها الجمعي في لحظات عديدة كان يمكن أن تكون غير ما كانت عليه.

هذه واحدة لا بدّ من الانتباه إليها، إنما هناك ثانية لا يمكن أن نتجاوزها أيضاً، ولا يمكن أن نقفز فوقها، باعتبار أننا نقصد الموضوعية في إطلالتنا باتجاه المستقبل الذي سوف تُفرض عليه أدوار جديدة تتجاوز هذه الأدوار وتلك المهمات الحالة اللحظية لجهة التركيز على ما كانت عليه الدولة فحسب.

لنعترف أيضاً بأنّ الدولة التي قدّمت ذلك كلّه كانت تعاني في أنساق منها الكثير من أمراض الدول الباردة، باعتبار أنّ الاستقرار والبرود لأيّ دولة سوف يساهمان في توفير تربة الفساد والمحسوبيات، وسوف يساهمان في تشويه كثير من العناوين التي تتعلق بتفاصيل المشروع ذاته. هذا المشروع الذي تشكلت في وجهه بعض قوى العطالة التي كانت تضخّمت على حساب مشروع المواطنة ذاته، وعلى حساب حالة البرود والاستقرار، إذ أنّ محاولات الفرز وفق لحظة ساخنة وحادة لجهة عناوين وطنية لم تكن تتوافر بالشكل الذي يمكن أن يكشف مساحات الولاءات التي تداخلت وتشوّهت، بين وطنية صرفة، وبين ولاءات مصلحية مشروطة، أو قل مقرونة وملحوقة بتربة استقرار كافية لنمو الأنانية وازدياد حجم الأطماع التي لم تتوافر معايير فارزة لها أو كاشفة عنها.

نعتقد أنّ المرشح الدكتور بشار الأسد شكل وسوف يشكل، إلى جانب فريق وطني يقوده، علامة فارقة في لغة التحدي والصمود والنهوض التي يتطلع إليها السوريون، لكنه في الآن ذاته لا يمكن لهؤلاء السوريين أن يصمتوا بعد ذلك على تربة طازجة أو مناسبة لحماية السيادة والكرامة السورية، في أن تصبح تربة صالحة لتغطية الفساد والتجاوزات والمصالح الفردية والأنانية التي يمكن لها أن تنمو وتزداد…

كما أنّه يجب الانتباه جيداً إلى لغة حادة تشكل متكأ دخول إلى مرحلة ما بعد العدوان، كي تُستغلّ في مواجهة التجاوزات ذاتها التي يمكن أن تنشأ في ظلّ حالة نشوة وشعور عميق بالانتصار والصمود، إذ يجب التركيز على حقائق، أهمها أنّ هذه اللغة وتلك المساحة ينبغي الاستناد إليهما من قبل قيادة المشروع ذاته، ليفيد المشروع منهما في مواجهة ظواهر وحالات تُستغلّ في مساحة النصر على نحو سالب، ويمكن أن تؤثر في مستقبل الدولة وعلاقتها مع مكونات مجتمعية عانت سابقاً.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى