هل ينتهي السقف الزمني الممنوح للسعودية وفرنسا قبل انجاز الضربة الأمريكية ؟؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
هل ينتهي السقف الزمني الممنوح للسعودية وفرنسا قبل انجاز الضربة الأمريكية ؟؟
[rtl]
[/rtl]
[rtl]أنطوان الحايك
[/rtl]
[rtl]أقر دبلوماسي عربي يعمل في الأمم المتحدة منذ عقود أن الادارة الأميركية تمر بمرحلة حرجة للغاية، قد تكون الأصعب منذ نشأتها، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تكون فيها مدفوعة إلى عنق الزجاجة وليست صاحبة القرار في ذلك، فمشروع توجيه ضربة عسكرية لسوريا لم يكن في حساباتها على الاطلاق، بل هو حصيلة ضغوط اسرائيلية وسعودية عليها، كما هو نتيجة لوقوعها في فخ استدراجها المباشر إلى الرمال السورية المتحركة. فحسابات الرئيس باراك أوباما تقوم على مبدأ الانسحاب الكامل من بؤر التوتر بدءاً من أفغانستان مروراً باعادة جدولة سلم الأولوية لسياسات أميركا الخارجية بما يؤدي في المحصلة النهائية إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية الناجمة عن توزيع القوى العسكرية الأميركية خارج الحدود.
غير أن ما وصفها الدبلوماسي المعني بـ"مافيات السلاح والنفط"، نجحت إلى حد بعيد في حشر أوباما في زاوية العمل العسكري من خلال الاستناد إلى تقارير استخبارية وهمية من جهة، ووعود واغراءات على غرار وعود سعودية وقطرية بتغيير المشهد الشرق أوسطي من خلال تزخيم الربيع العربي عبر اسقاط النظام السوري واخضاع الساحة اللبنانية التي تشكل الحديقة الخلفية لاسرائيل بعد محاصرة "حزب الله" والقضاء على نفوذه وفاعليته، وبالتالي اسقاطه من المعادلة الاقليمية من جهة ثانية.
ويكشف الدبلوماسي أن ما يدور في أروقة الأمم المتحدة وكواليسها لا يشبه المواقف العلنية والتصريحات الكلامية والاعلامية على الاطلاق, إنما العكس هو الصحيح فالحركة الدبلوماسية المحمومة تنشط على خط ايجاد المخارج التي تحفظ ماء الوجه للدول المندفعة باتجاه الحرب، بعد أن أكدت التقارير الحديثة الواردة أن اطلاق الرصاصة الأولى يعني اشعال حرب اقليمية مدمرة لن ينجو منها حلفاء واشنطن ولا الدول الأوروبية القريبة من محاور الصراع، خصوصاً أن موسكو تبدو في مكان أفضل من ذلك المحشورة فيه واشنطن، إن كان لجهة اقتصاداتها أو لناحية تحالفاتها المتينة مع الصين وايران، في مقابل صورة مهزوزة لتحالفات واشنطن ووضع اقتصادي لا يسمح لها بدخول ساحة حرب غير معروفة النتائج ولا سقف زمني لها.
في الموازاة، يعتبر الدبلوماسي أن فرنسا والسعودية هما من يعيشا المأزق الحقيقي، في ظل سقف زمني منحته الادارة الأميركية لرئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان لتغيير المشهد السوري وهو نهاية أيلول الحالي، والا فإنها ستلجأ إلى خطط بديلة عنوانها البحث الجدي في الحلول السياسية، حتى لو كانت على حساب المملكة وفرنسا، وما البيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي الذي يشير إلى ضرورة معاقبة النظام السوري من دون أن يحدد الضربة كيفية العقاب وماهيته سوى فتح ثغرة في جدار الأزمة، من المرجح أن تشكل في وقت من الأوقات المخرج المطلوب للمملكة، بينما تأمل الثانية أن تجد المخرج المطلوب لها من خلال البرلمان الفرنسي من جهة وموقف الاتحاد الأوروبي الداعي للعودة إلى مجلس الأمن من جهة ثانية، وذلك بعد تقارير رفعتها الأجهزة الأمنية الفرنسية تعرب بمضمونها عن خشية من استهداف القوات الفرنسية في أفريقيا كرد محتمل على الاندفاعة الفرنسية.
ويخلص الدبلوماسي المعني إلى الاعتبار أن مرحلة البحث عن حلول سياسية بدأت فعلاً، من دون أن يعني ذلك أن المساعي الدبلوماسية ستصل حكماً إلى النتائج المرجوة، وإن كانت نجحت حتى الآن بترحيل مشروع الضربة العسكرية إلى أيام طويلة اذا لم يكن أسابيع وأشهر تنتهي مع عودة الحديث الأميركي عن ضرورة الانسحاب من أفغانستان بعد التأكيد على مؤتمر جنيف [/rtl]
[/rtl]
[rtl]أنطوان الحايك
[/rtl]
[rtl]أقر دبلوماسي عربي يعمل في الأمم المتحدة منذ عقود أن الادارة الأميركية تمر بمرحلة حرجة للغاية، قد تكون الأصعب منذ نشأتها، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تكون فيها مدفوعة إلى عنق الزجاجة وليست صاحبة القرار في ذلك، فمشروع توجيه ضربة عسكرية لسوريا لم يكن في حساباتها على الاطلاق، بل هو حصيلة ضغوط اسرائيلية وسعودية عليها، كما هو نتيجة لوقوعها في فخ استدراجها المباشر إلى الرمال السورية المتحركة. فحسابات الرئيس باراك أوباما تقوم على مبدأ الانسحاب الكامل من بؤر التوتر بدءاً من أفغانستان مروراً باعادة جدولة سلم الأولوية لسياسات أميركا الخارجية بما يؤدي في المحصلة النهائية إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية الناجمة عن توزيع القوى العسكرية الأميركية خارج الحدود.
غير أن ما وصفها الدبلوماسي المعني بـ"مافيات السلاح والنفط"، نجحت إلى حد بعيد في حشر أوباما في زاوية العمل العسكري من خلال الاستناد إلى تقارير استخبارية وهمية من جهة، ووعود واغراءات على غرار وعود سعودية وقطرية بتغيير المشهد الشرق أوسطي من خلال تزخيم الربيع العربي عبر اسقاط النظام السوري واخضاع الساحة اللبنانية التي تشكل الحديقة الخلفية لاسرائيل بعد محاصرة "حزب الله" والقضاء على نفوذه وفاعليته، وبالتالي اسقاطه من المعادلة الاقليمية من جهة ثانية.
ويكشف الدبلوماسي أن ما يدور في أروقة الأمم المتحدة وكواليسها لا يشبه المواقف العلنية والتصريحات الكلامية والاعلامية على الاطلاق, إنما العكس هو الصحيح فالحركة الدبلوماسية المحمومة تنشط على خط ايجاد المخارج التي تحفظ ماء الوجه للدول المندفعة باتجاه الحرب، بعد أن أكدت التقارير الحديثة الواردة أن اطلاق الرصاصة الأولى يعني اشعال حرب اقليمية مدمرة لن ينجو منها حلفاء واشنطن ولا الدول الأوروبية القريبة من محاور الصراع، خصوصاً أن موسكو تبدو في مكان أفضل من ذلك المحشورة فيه واشنطن، إن كان لجهة اقتصاداتها أو لناحية تحالفاتها المتينة مع الصين وايران، في مقابل صورة مهزوزة لتحالفات واشنطن ووضع اقتصادي لا يسمح لها بدخول ساحة حرب غير معروفة النتائج ولا سقف زمني لها.
في الموازاة، يعتبر الدبلوماسي أن فرنسا والسعودية هما من يعيشا المأزق الحقيقي، في ظل سقف زمني منحته الادارة الأميركية لرئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان لتغيير المشهد السوري وهو نهاية أيلول الحالي، والا فإنها ستلجأ إلى خطط بديلة عنوانها البحث الجدي في الحلول السياسية، حتى لو كانت على حساب المملكة وفرنسا، وما البيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي الذي يشير إلى ضرورة معاقبة النظام السوري من دون أن يحدد الضربة كيفية العقاب وماهيته سوى فتح ثغرة في جدار الأزمة، من المرجح أن تشكل في وقت من الأوقات المخرج المطلوب للمملكة، بينما تأمل الثانية أن تجد المخرج المطلوب لها من خلال البرلمان الفرنسي من جهة وموقف الاتحاد الأوروبي الداعي للعودة إلى مجلس الأمن من جهة ثانية، وذلك بعد تقارير رفعتها الأجهزة الأمنية الفرنسية تعرب بمضمونها عن خشية من استهداف القوات الفرنسية في أفريقيا كرد محتمل على الاندفاعة الفرنسية.
ويخلص الدبلوماسي المعني إلى الاعتبار أن مرحلة البحث عن حلول سياسية بدأت فعلاً، من دون أن يعني ذلك أن المساعي الدبلوماسية ستصل حكماً إلى النتائج المرجوة، وإن كانت نجحت حتى الآن بترحيل مشروع الضربة العسكرية إلى أيام طويلة اذا لم يكن أسابيع وأشهر تنتهي مع عودة الحديث الأميركي عن ضرورة الانسحاب من أفغانستان بعد التأكيد على مؤتمر جنيف [/rtl]
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» معركة دمشق تحدد نجاح الضربة الأمريكية أو فشلها
» أسباب إلغاء الضربة الأمريكية العسكرية على سورية
» سيناريوهات و نتائج الضربة العسكرية الأمريكية لسوريا
» مواقف الدول العربية من الضربة الأمريكية المحتملة لسورية
» معركة دمشق تحدد نجاح الضربة الأمريكية أو فشلها
» أسباب إلغاء الضربة الأمريكية العسكرية على سورية
» سيناريوهات و نتائج الضربة العسكرية الأمريكية لسوريا
» مواقف الدول العربية من الضربة الأمريكية المحتملة لسورية
» معركة دمشق تحدد نجاح الضربة الأمريكية أو فشلها
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد