أمريكا ضربت سورية أم لم تضرب أم ستضرب ... ؟ - الإعلامية مها جميل الباشا
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
أمريكا ضربت سورية أم لم تضرب أم ستضرب ... ؟ - الإعلامية مها جميل الباشا
ترقب عام من مختلف بقاع الأرض لقرار أوباما بتوجيه ضربة عسكرية لسورية، الأقاويل والسيناريوهات كثيرة حول كيفية شكل الضربة مرة يقال عنها بأنها محدودة ومرة بأنها إستراتيجية والبعض ذهب بعيداً بقوله بأنها شبيهة بالعدوان على العراق وأفغانستان حيث أكذوبة بوابة التهديد والوعيد جاهزة مثل استخدام (المواد الكيماوية) أي السيمفونية هي هي إلا أن الظروف الدولية والإقليمية هي التي تغيرت كدخول أقطاب ندية للقطب الأمريكي (روسيا والصين) إذاً سقط أهم ساعد للأمريكي (القطب الأوحد) إضافة إلى أن سورية تختلف عن العراق بوجود حليف قوي كـ (إيران وحزب الله) وهذا بحد ذاته قوة لا يضاهيها قوة ........
محللون سياسيون غربيون وعرب احتلوا شاشات التلفزة العربية والغربية ليلاً نهاراً والأغلبية منهم اجتمعت على أن أمريكا ستضرب، لكن اختلفوا على شكل الضربة.
السؤال الذي يفرض نفسه: هل يعقل عامان ونصف والمحللون السياسيون على شاشات التلفزة يؤكدون بأن ما يحدث على الأرض السورية من تدمير وقتل ما هو إلا حرب صهيو أمريكي ؟
عامان ونصف وسورية تتعرض لأشرس عدوان عسكري وأمني واقتصادي وسياسي يا ترى بمواجهة من ؟
عامان ونصف والجيش العربي السوري يصد أشرس هجوم تتري على بلاده يا ترى في وجه من ؟
الكثير من السكان هُجّروا من مناطقهم بسبب من ؟
عامان ونصف والشعب السوري يُقتل والبناء يُدمر هل هذه حرب أم ضربة أم ماذا ؟
عامان ونصف وسورية تواجه أشرس عدوان صهيو أمريكي .... مرة أخرى سأكررها (حرب صهيو أمريكي بامتياز) استخدمت أشرس مقاتلين دمويين بأسلحة فتاكة وصولاً إلى المواد الكيماوية التي استخدمتها منذ أيام كورقة ضغط على سورية لكسب المزيد من التنازلات من سورية وروسيا كورقة تفاوضية لصالحها في مؤتمر جنيف-2 ولسحب ورقة الانتصار السوري على مشروعها وحلفائها.
والشعوب تنتظر قرار أوباما حول ضرب سورية !!!!!! إلى متى يا عرب سيبقى الغرب يستخف بعقولنا ؟؟؟؟؟ إلى متى سنبقى ألعوبة في أيديهم ؟؟ إلى متى سنبقى في موقع الدفاع ؟؟؟
يا عرب... عامان ونصف وأمريكا وحلفاؤها تضرب سورية ولا زالت تضرب ولا زلنا نكبدها أكبر الخسائر، هي نفسها لا تستطيع البوح بها للاحتفاظ بجمالية صورتها أمام العالم لكن روسيا والصين وإيران يعرفون ذلك عن طريق مراكزهم البحثية والعسكرية التي سيعلن عنها قريباً، أرقام خيالية لو تعرفون كم هي ؟؟ لذلك جن جنونها. والتخبط الذي تشاهدونه ما هو إلا نتيجة هزيمتها أمام إنجازات الجيش العربي السوري في تقدمه بالسيطرة الكاملة على الأرض السورية أولاً و ثانياً الورقة المصرية بإسقاطها المشروع الإخواني التي كانت تبني عليه أحلام الإمبراطورية الأمريكية وسورية جنبّت مصر ويلات كانت الهدف الثاني بعد سورية بغية تحقيق مشروعها (الشرق الأوسط الجديد) وهو بالأنفاس الأخيرة ...
البوابة الكيماوية أسقطتها القيادة السورية بحنكتها وذكائها بتلقف السماح للجنة الدولية التفتيشية بدخول سورية لتقصي الحقائق لكن ما تتعرض له من قبل الجماعات المسلحة التي تمنعها من الدخول يثبت بأن أمريكا وأذرعها متورطين باستخدام المواد الكيماوية التي أدخلتها عن طريق الحدود التركية بموافقة الحكومة الأردوغانية، لذلك تركيا متشنجة ومتخبطة بتصريحاتها غير المسؤولة مرة أمام سورية ومرة أمام مصر إلى أن وصل بها المطاف بعلاقاتها مع الجوار صفر، وبالتالي ما حصدته من الملف السوري ومساندة الجماعات المسلحة في شمال سورية سوف يرتد على الداخل التركي من جهة وعلى نعي عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى وبالتالي سوف تعاد المعادلة إلى المربع الأول.
الأردن تسعى إلى إسقاط نفسها في عنق الزجاجة الأمريكية إذا ما وافقت على السماح لأمريكا وحلفائها بضرب سورية سينتهي بها المطاف إلى وضع لا ُيحمد عقباها من اللعنة السورية.
سورية اكتسبت خبرة عالية المستوى بالتعامل مع الذرائع الصهيو أمريكية التي تهدف إلى إشعال فتيل الفتنة والفوضى، لكن في كل مرة هي تكسب ابتداءً من تقرير لجنة الدابي إلى يومنا هذا ..
أمريكا لا يمكن أن تخوض أي عدوان أو أي حرب إلا وأهدافها على أبواب المعركة وهذا ما حصل قبل الاعتداء على سوريا تاريخ 15/3/2011، لكن (عشم حلم إبليس في الجنة) لا الغاز المستكشف وضعت يدها عليه ولا إسقاط الثوابت السورية الممانعة والمقاومة ، وما نشاهده اليوم ما هو إلاّ البحث عن مخرج لها بماء الوجه، لكن أمريكا اليوم لا تستطيع فعل أي عملاً منفرداً بعيداً عن موافقة مجلس الأمن للأسباب التي ذكرتها آنفة، كما أنها اصطدمت بالموقف الروسي القاطع والإيراني المقاتل وموقف حزب الله الذي سيفاجئ العالم برده، ليس هذا فحسب وإنما ستصل ارتدادات أي هجوم على سورية إلى دول الجوار حتى ولو كان الاعتداء بسيطاً كما يقولون، لذلك بدأنا نرى ونسمع بعض التغييرات في مواقف الدبلوماسية الأمريكية (اتصال كيري بوزير الخارجية وليد المعلم بعد انقطاع دام عامين ونصف) والبريطانية بحجة انتظار موافقة البرلمان البريطاني الذي يطلب هدف ونتائج الضربة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها ومن الكابوس العراقي و من عدم السيطرة على الحرب إذا ما وقعت، الأمريكي أدرك بأن وهم مجلس الأمن انتهى بوجود الروسي والصيني وبالتالي حرب لا يتحمل تبعاتها في ظل فشله الجرار من سورية إلى مصر.
الأمريكي والبريطاني والفرنسي أدخلوا أنفسهم في المستنقع السوري الذي شاركوا بحفره ولم يستطيعوا الخروج منه بسبب الدول العملاقة التي ساعدوها على صعود المجد دون أن يدروا، ومن راقب المشهد الإسرائيلي وخوف وقلق شعبه واندفاعه إلى التحصين الوقائي من الحرب يرى بأن هو من يُهدد بالعدوان بينما السوريون يعيشون حياة طبيعية لأنهم واثقون من قدرة جيشهم وقائدهم على تكبيد الصهيو أمريكي أفظع الخسائر.
حاول الأمريكي بشتى الوسائل إقناع الروسي والصيني والإيراني عبر قنوات اتصالية من بندر إلى فيلتمان إلى قابوس بتمرير ولو ضربة خفيفة تحفظ لها ماء الوجه لكن السوري رفض رفضاً قاطعاً على لسان وزير خارجيتها حين قال بأن الرد سيكون قوياً في حال نفذ العدو نواياه الخبيثة.
سورية لا يمكن أن تتخلى عن النصر الذي سجله بواسلها الشجعان ولا يمكن أن تضحي بتضحيات شعبها المدني والعسكري الذي طالته الحرب على مدى عامين ونصف، وكما قال الرئيس بشار الأسد الوطن يعلو ولا يعلى عليه وسورية فوق الجميع وبالسياسة نقويها وبالدفاع عن كل حبة تراب نحميها والشعب السوري يقول كلمته بأننا لن نسمح لأحد بأن يخدش سيادتنا ولو بالإبرة. واستطاع السوري أن يُسجل نقطة قوة حينما كشف الرأس المدبر للمؤامرة على سورية (الأمريكي) حين بدأ يتحدث على المكشوف بالبحث عن مخرج له من الأزمة السورية، والآن يتهم سورية بقتل شعبها وتدمير وطنها ...عجباً !؟ من قتل السوريين ومن دمر بلدهم فعلاً (يلي استحوا ماتوا).
في الأيام القادمة سوف تبدأ المراكز الدولية والإقليمية للدراسات والأبحاث بتسريب المعلومات التي توصلت إليها نتيجة فشل الأمريكي بالملف السوري وتداعياته.
أخيراً كل الحب والتحية لبواسلنا الشجعان (الجيش العربي السوري) الذين يبذلون العرق والدم من أجل سورية والفخر والاعتزاز بقيادتنا الحكيمة فعلاً أثبتم أنكم رجال دولة.
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» أرادوا اغتياله لكن..... الإعلامية مها جميل الباشا
» عجزوا عن إسقاطها ...فلجأوا إلى أبنائها- الإعلامية مها جميل الباشا
» ماذا فعلتِ وماذا ستفعلين يا جنيف 2 ? بقلم: الإعلامية مها جميل الباشا
» التسوية في سورية كما تسعى لها أمريكا
» وزير الدفاع الإيراني: إسرائيل ضربت سورية بموافقة أميركية
» عجزوا عن إسقاطها ...فلجأوا إلى أبنائها- الإعلامية مها جميل الباشا
» ماذا فعلتِ وماذا ستفعلين يا جنيف 2 ? بقلم: الإعلامية مها جميل الباشا
» التسوية في سورية كما تسعى لها أمريكا
» وزير الدفاع الإيراني: إسرائيل ضربت سورية بموافقة أميركية
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi