بوتين يرى ان ازالة الاسلحة الكيميائية "على المسار الصحيح" ولافروف يتحدث عن محاولات لعرقلة "جنيف 2"

(رويترز، ي ب أ، أ ش أ)
3 تشرين الأول 2013

رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان القوى العالمية "على المسار الصحيح" في خطة إزالة الاسلحة الكيميائية السورية وإنها تستطيع تجنب التدخل العسكري في الصراع اذا تعاونت معاً.

وكان اتفق على خطة للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية بعدما طلب الرئيس الاميركي باراك أوباما من الكونغرس الموافقة على توجيه ضربة الى سوريا عقابا لها على هجوم بالغاز حصل في 21 آب تقول الادارة الاميركية إنه أدى إلى مقتل اكثر من 1400 شخص.
وقال بوتين خلال منتدى عن الاستثمار: "تتوافر كل الأسباب للاعتقاد أننا على المسار الصحيح". وأضاف أن خطة إزالة الأسلحة الكيميائية التي أنعشت الجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولي سعيا الى حل الصراع، ما كان ليمكن تنفيذها لولا دعم أوباما وزعماء عدد كبير من الدول. واعرب عن اعتقاده "أننا اذا واصلنا التحرك بهذه الطريقة المنسقة فلن يكون هناك داع لاستخدام القوة وزيادة عدد الجرحى والقتلى في أرض سوريا التي تعاني منذ فترة طويلة". وأشار إلى أن الفضل في وضع خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية لا يعود إلى روسيا فحسب، "بل الى الولايات المتحدة والرئيس باراك أوباما الذي اتخذ القرار في هذا الشأن، كما أنه جاء نتيجة لجهودنا الجماعية في مجلس الأمن"، مشيداً في هذا المجال، بالموقف الثابت للصين والهند والبرازيل والأرجنتين وإندونيسيا.
كما أعرب بوتين عن شكره للدول التي كانت تميل إلى الحل العسكري، والتي وافقت، مع ذلك، على اقتراح حل القضية بطريقة سلمية، مشيراً خصوصاً إلى فرنسا وبريطانيا وتركيا.
تشوركين
ولاحظ المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين أن نزع الأسلحة الكيميائية السورية سيمهد الطريق للتعامل مع مشكلة أصعب
تتثمل في الوصول إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وقال إن نزع الاسلحة الكيميائية السورية سيعطي زخما سياسيا يساعدنا على التحرك من الاتفاق على الأسلحة الكيميائية في سوريا الى الاتفاق على تسوية سياسية للأزمة السورية وعقد مؤتمر "جنيف -2".

لافروف

وأمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان تبدأ الاجراءات التحضيرية لعقد مؤتمر "جنيف – 2" الخاص بالسلام في سوريا في اسرع وقت ممكن، وتحدث عن محاولات لعرقلة عقد هذا المؤتمر للعودة الى الخيار العسكري.
وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في موسكو بان "هناك محاولات لعرقلة عقد المؤتمر، وذلك من اجل اعادة احياء السيناريو العسكري ضد سوريا". وقال انه اتفق خلال المحادثات مع نظيره الهندي على التقويم العالي لقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في شأن تدمير الاسلحة الكيميائية السورية. واضاف: "نريد عقد جنيف – 2 في اسرع وقت، كي يتفق السوريون بالاجماع على تنفيذ بيان جنيف (الصادر عن مؤتمر "جنيف – 1" الدولي الاول الخاص بسوريا)". واشار الى ان "لدى موسكو معلومات ان بعض الممثلين الرسميين من دول جوار سوريا يحافظون على تواصلهم مع جبهة النصرة".