الأهمية الاستراتيجية لحتيتة التركمان وماذا تعني سيطرة الجيش السوري عليها ؟

موقع حتيتة التركمان : تقع بلدة حتيتة التركمان على طرف الغوطة الشرقية من جهة طريق المطار وتعد المنفذ الأخير والبوابة الأخيرة التي يتسلل منها المسلحون إلى طريق مطار دمشق الدولي والبلدة مجاورة لبلدة شبعا التي تم السيطرة عليها من قبل الجيش السوري قبل أسبوعين ويليها بلدتي ديـر العصـافير وزبدين التي ستكون وجهة القوات السورية المرابضة هناك .
مراحل الحراك المسلح في حتيتة التركمان : خرجت أولى المظهارات في بلدة حتبتة التركمان في أوائل عام 2012 حيث ما خرجت أولى المظاهرات مالبثت إن تطورت ورفع السلاح وتم مهاجمة إحدى قطع الدفاع الجوي واقتحامها وسرقة محتوياتها لتكون البلدة بعد أشهر خارج سيطرة الدولة وهذا ما استدعى تدخل الجيش السوري الذي أستعاد السيطرة عليها لتعود السيطرة على هذه البلدة في نهاية المطاف إلى المجموعات المسلحة لثمانية أشهر متتالية حتى تاريخ 24-10-2013.
أهم أحداث البلدة قبل تدخل الجيش السوري : كانت البلدة تعد نقطة تجمع وانطلاق للمجموعات المسلحة للهجوم على حواجز الجيش المنتشرة على طريق المطار بين الجسرين الرابع والسادس وكانت منها نقطة الإنطلاق للهجوم على مطاحن الغزلانية في الشهر التاسع من العام الحالي وكانت تعد نقطة تقدم وتراجع وطريق يسلكه المسلحون من عمق الغوطة الشرقية باتجاه طريق المطار .
معركة الحسم وآليتها : اتخذ قرار تأمين طريق مطار دمشق الدولي بالكامل من بيت سحم إلى عقربا وأطراف شبعا والحتيتة وتم السيطرة عليهم منذ فترة طويلة لمئات الأمتار فقط حتى بدأ التطهير الكامل في عقربا في الشهر الثالث من العام الحالي وأطراف بيت سحم بمسافة قدرت ب 1كم داخل البلدة بمحاذاة الطريق ثم تطهير بلدة شبعا بالكامل خلال الأسبوعين السابقين وكان أمر تطهير وتحرير حتيتة التركمان ضمن الخطة لكنه أجل لصالح تأمين بلدات الحسينية والديابية والبويضة ليتم الإنتقال إلى حتيتة التركمان وتبدأ المعركة التي بدأت الواحدة من بعد ظهر 22-10-2013 وتنتهي الثانية عشرة ظهراً 24-10-2013 والتي بدأت بحشد القوات الكافية بالإضافة لسلاح الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ والآليات المتوسطة حيث بدأ ضرب الحصون الأمامية للمجموعات المسلحة بغارات جوية ورافق الطيران الحربي قصف مدفعي وصاروخي مكثف ثم تلاه تقدم القوات من جهة طريق المطار وبلدة شبعا المحررة حديثاً ليتم اختراق كل تحصينات المسلحين خلال ستة ساعات فقط وانسحب المسلحون لداخل البلدة مستخدمين الإنفاق .
قامت وحدة من الجيش السوري بالإلتفاف خلف البلدة ضمن البساتين وتشكيل نطاق دائري حيث تم حصار المسلحين وبدأ الإشتباك المباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ليتم الإنتهاء وقتل وإلقاء القبض على معظم المسلحين .
نتائج المعركة الميدانية : كانت حصيلة المعركة قتل مايزيد عن 100 مسلح يتبعون لمايسمى “جيش الإسلام” وجرح وإلقاء القبض على 200 آخرين ومصادرة أسلحتهم بالكامل من رشاشات وقواذف آر بي جي وقناصات وتم ضبط عشرات العبوات الناسفة بالإضافة لتدمير أنفاق متوسطة الطول يستخدمها المسلحون .
نتيجة المعركة الإستراتيجية : قطع آخر منفذ بين الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وبين الغوطة الشرقية والغوطة الغربية من جهة طريق المطار وتأمين مطار دمشق الدولي وطريقه بالكامل.