مـصالـحة أم حـسم عـسكري ؟؟ بـيت سـحم مـاذا بعد !!؟

تقع بلدة بيت سحم شمال منطقة السيدة زينب وإلى يمين طريق مطار دمشق الدولي مقابل مدينة جرمانا ..
منذ عدة أشهر نفذ الجيش العربي السوري عملية سريعة وحاسمة انتهت بالسيطرة على قسم من البلدة وهو المطل على طريق المطار من أجل تأمين الطريق من حالات القنص التي كانت تحدث
وبهذا تم حصر الجماعات المسلحة في القسم الداخلي للبلدة ومنذ بداية العام الجاري شهدت محاولة للمصالحة بين وزارة المصالحة الوطنية والمجموعات المسلحة .. في الفترة الاولى من المفاوضات تبيّن ان المسلحين كانوا يناورون لادخال التموين الى البلدة. وبعد الحصول على المساعدات، انقلبوا على الاتفاق. ومنذ حوالي أكثر من شهر، قامت مجموعة من الافراد المحليين بإعادة إحياء المصالحة، وتمّ تسليم ما يقارب 50 شخصاً من بيت سحم، ليتبيّن لاحقاً انهم مدنيون لا علاقة لهم بالمسلّحين. وهم لا يزالون يناورون ايضاً، ما اوقف عملية التفاوض. وأكثر من ذلك، هدد المسلحون الأجانب زملاءهم السوريين في بيت سحم، بشنّ الحرب عليهم في حال تسليم البلدة او المصالحة
منذ فترة الأسبوع عاد الجيش لاستهداف الجماعات المسلحة بعد قيامها بعدة هجمات على حواجز الجيش على طريق المطار ومن جهة مدينة جرمانا .. هذه العمليات أدت الى مقتل أعداد من المسلحين دفعت البعض منهم إلى فكرة تسليم نفسه وتسوية وضعه .. ومنذ عدة أيام تم التواصل مجدداً مع وزارة المصالحة عبر رئيس البلدية من أجل تسليم السلاح وتسوية أوضاع بعض المسلحين وبالفعل أعلن رئيس بلدية بيت سحم أن عشرات من المسلحين سلمو أنفسهم وهم بانتظار تسوية أوضاعهم .. وذكر أنه من الممكن أن تمتد المصالحة الى بلدة ببيلا المجاورة ..
ويبقى الشك أن يعود المسلحون للانقلاب على الاتفاق مجدداً وهنا يبرز الخيار العسكري بدخول الجيش الى القسم المتبقي من البلدة وتطهيره ..
الأيام هي التي ستكشف ماهو الخيار الأقرب الى التطبيق .. التسليم والمصالحة أم الخيار العسكري والذي لن يكون بالطويل وستتم العملية بسرعة خاطفة كما هي العمليات الأخيرة للجيش وكان آخرها في حتيتة التركمان