منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في ذريعة أن نظام الأسد لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان

اذهب الى الأسفل

  في ذريعة أن نظام الأسد لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان Empty في ذريعة أن نظام الأسد لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد نوفمبر 03, 2013 8:06 pm



اسماعيل القاسمي الحسني

أكاد أجزم بأنه ما من مواطن عربي، متابع لتطورات عالمه، و خاصة منها ما يجري بالشرق الأوسط، إلا و قد سمع العبارة عنوان المقال، لا يبالي مرددها على رؤوس الأشهاد -إذا افترضنا حسن النية طبعا- مدى أبعادها و خطورة وقعها و تأثيرها على المتلقي، فضلا عن تجاهله المتعمد لحقيقة الأمر و وقائع تاريخية؛ غير أنني بكل صراحة أتهم من رفعها شعارا منذ بدايات الأزمة السورية، بالتزييف و قلب الحقائق، و وصفه بالدكتاتورية الفكرية -إن جاز- مقيتة و حقيرة، تشي بنذالة المتعمد عن علم مسبق، فضلا عن عجز منطقه، و سخافة حجته و وهن دفوعه.
لقد أبدع الله سبحانه في تعدد الخلق، و بذات الإعجاز أبدع في طبقات عقول البشر و تنوع اهتماماتهم كضرورة طبيعية لصيرورة الحياة، و مكونات أساسية لقيام الهيكل الخدمي، الذي ترفع عليه قواعد المجتمعات البشرية و حركته الحياتية، حتمية لا مناص عنها و لا يجادل بشأنها أحد، بمعنى أن الطبيب و الصيدلي و المهندس و المعماري و الفلاح و ماسح الأحذية و غيرهم، ليسوا أبدا مطالبين و لا فسحة وقت و جهد لديهم، للبحث في خلفيات التطورات السياسية مثلا، و لا بإجهاد العقل و إعمال الفكر لربط حلقات تلكم المتغيرات؛ مثلهم مثل السياسي و المفكر و العسكري، لا يذهب بعيدا على الاطلاق في تعلم الطب و مفردات قواميسه و نواميسه من أجل فهم حالة اعترته هو شخصيا، بل يكتفي من الطبيب بعنوان تشخيص المرض ، و قائمة الدواء دون علم له بتركيبتها؛ مع أن الحالة تعني واقعه هو و ليس الطبيب؛ هذه السُنّة الكونية بين البشر، استغلها بعض قُطّاع الفكر و مرتزقة السياسة، لكونهم مرجعيات يعود اليها عامة الناس، من أجل تشخيص حالة ما، يكتفون منهم بعناوين و بعض الايضاحات السطحية ليس أكثر، ليؤمنوا بالفكرة أو القضية، و يمضون دون مراجعة علمية، في تعاطي تلكم الأفكار على أنها دواء ناجع للحالة.
من هنا أعود لعنوان المقال:” نظام الأسد لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان”، عبارة يرددها على مسمع الناس كل من يتسمون بالمعارضة السورية، و بعض الهائجين من داعميهم مثل وزير الخارجية السعودي، كتبرير يستدعي بالضرورة وصف النظام السوري بالجبن بل و اتهامه بالعمالة، المتلقي البسيط هنا يأخذ الفكرة كمُسلّمة يبني عليها موقفه، فقائلها سوري معارض أو سياسي محنك في تصوره، و الواقع الآني يؤكد ذلك، و لا يكلف نفسه طرح السؤال البسيط: هل ذهب الجولان برصاصة واحدة حتى يُسترد برصاصة ؟ مثلا، لا يسأل: متى أحتل الجولان؟ و لماذا؟ و كيف؟. من الطبيعي ألا يطرح العامة هذه الأسئلة، هل رأيتم أحدهم يسأل طبيبا بصيغة التحدي و الجدل: اشرح لي علميا و طبيا ماهية المرض!؟.
بيد أن رافع هذا الشعار لاستقطاب أكبر عدد من الناس، كونه مرجعية سياسية أو فكرية، يعلم جيدا أن الجولان أحتله العدو الاسرائيلي حزيران 1967 بمساعدة مطلقة من الولايات المتحدة، العامل الأخير يُغفلُ عمدا لإيهام المتلقي بأن النظام السوري ضعيف و مفرط، و يعلم جيدا أنه لولا الدعم الأمريكي المفتوح و معه الأوروبي، لما أمكن احتلال شبر من كل الأراضي العربية، كما يغفل و عن قصد بأن العدو الاسرائيلي احتل كل الضفة الغربية 5,860 كم² ، أي ما تبقى من فلسطين و كل سيناء في ذلكم العدوان، و سبب الاغفال واضح، لأن اقتران احتلال هضبة الجولان باحتلال كل فلسطين يهون من شأن الأول كثيرا، و أن تقرنه باحتلال سيناء، فأنت تقول عمليا بأن العدو الاسرائيلي سيطر على أراضي مصرية تعدل تقريبا خمسين ضعفا من مساحة الجولان، ستكون حتما النتيجة عكس ما يريد ترسيخه صاحب الشعار في ذهن المتلقي، أي يظهر من خلال الأرقام و الحقائق هذه (التي لم تتغير لكونها جغرافية) بأن النظام السوري و جيشه كان الأقدر على حماية اراضيه.(الجولان 1260 كم²- سيناء 61000 كم² شواطئها 30% من شواطئ مصر).
نعود لمسألة التحرير، التي يقفز الى عقل العربي عند ذكرها و بشكل آلي تحرير سيناء و حرب اكتوبر، اللافت أن أصحاب الشعار يدُسُّون دون حياء دورا رئيسيا و مفصليا لثلاثة جيوش عربية، العراقي و السوري و الجزائري في تلكم الحرب، مع أن كبار القادة العسكريين المصريين يقرون بأنفسهم، أمثال الفريق سعد الدين الشاذلي (بطل التحرير)، بأن دور هذه الجيوش كان رئيسيا و مركزيا، و بأن موضوع التحرير كان قوميا يعني كل الاراضي التي احتلت عام 67 بما فيها الجولان، و لم تكن حصرا على استرداد سيناء، إنما الرئيس المصري أنور السادات، هو من أدار ظهر المجن و انقلب على الخطة، ليتعطل استرداد الجولان و الضفة الغربية بما فيه القدس الشريف، و ليس النظام السوري من فعل ذلك، و ايهام الناس بأن مصر بقوتها و قدراتها الذاتية منفردة حررت أراضيها دجل ما بعده دجل، و ايهامهم بأن سورية تواجه احتلال اسرائيل، بمعزل عن الدول الغربية و الولايات المتحدة -الى يوم الناس هذا-، لا يمكن وصفه الا بالبهتان الاجرامي بحق.
أخيرا، نقول لمن اتخذ من الرياض و عمان و اسطنبول و الدار البيضاء حيث سبتة و مليلة، محطات لإطلاق هذا الشعار الغبي: ليس منطقيا معايرة النظام السوري بدعم من نظام، لم يطلق بالفعل رصاصة واحدة لاسترجاع جزيرتيه المحتلتين من قبل العدو الاسرائيلي منذ عام 67 (تيران- صنافير)، مع أن مساحتهما أقل و هما أبعد من مركز هجوم العدو؟ و من المعيب أن توجه هذه التهمة من أرض نظامها مسؤول عن مدينة القدس لم يطلق كذلك رصاصة واحدة لتحريرها؟ كما أنه من البله السياسي رفع هذا الشعار في عاصمة، رئيس حكومة دولتها، كان الوسيط بين نظام سورية و كيان العدو في محادثات، أقر هو حينها بأن الغلبة كانت للجانب السوري لاسترداد كل الجولان، دون الانتقاص من سيادته كما جرى مع سيناء، لكن العدو نكص كعادته، و أعلن حربا على غزة 2008/2009، كم وددت أن يكشف لنا السيد أردوغان و قد أعلن حربه على النظام السوري، عمالة الأخير تحت اشرافه، و هل صحيح أن العدو قايضه على المقاومة الفلسطينية فرفض؟ حتى ينزع من يده هذه الورقة كما يدعي.
لم أشأ الاستدلال بمئات الصواريخ السورية الصنع و المدد، التي أطلقها حزب الله ضد كيان العدو 2006 لأن القوم يعتبرونها باقات زهور و عمالة مكشوفة، و تواطأ مفضوحا مع الولايات المتحدة، و هم يعلمون جيدا أن الجولان ذهب في معركة اقليمية قومية، و من الصعب أن يحرر من دون أختها بمواصفاتها، و إن كان قطّاع الفكر و مرتزقة السياسة يلوكون تلكم العبارة، على أنها حق حتى و إن كان مرادها باطل، فنحن نعول من جهتنا على وعي المواطن العربي، و قدرته على الربط بالاجابة عن التساؤل: هل الجيوش العربية (العراقي- الجزائري- السوري) التي ساهمت بفاعلية في استعادة سيناء و كان هدفها حينذاك تحرير القدس، من قبيل الصدفة فقط أن تجتمع قوى العالم لاحتلال بلد الأول و حله، و يُقحم الثاني في حرب أهلية دامية، و الأخير كما نرى اليوم التكالب عليه من كل دول العالم؟ أم ليس هناك مجال للصدفة في السياسات الدولية؟ ….. طيب الله أوقاتكم.
اسماعيل القاسمي الحسني- فلاح جزائري
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى