منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا.. والحقائق الجديدة

اذهب الى الأسفل

  سوريا.. والحقائق الجديدة Empty سوريا.. والحقائق الجديدة

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة نوفمبر 08, 2013 10:07 pm


  سوريا.. والحقائق الجديدة 74-660x330

بغداد ـ عادل الجبوري

اذا كان ما اطلق عليه ثورات “الربيع العربي” قد افرز معطيات جديدة في المنطقة العربية، وربما عموم منطقة الشرق الاوسط، فإن الازمة السورية التي جاءت في سياق “الربيع العربي”، وكواحدة من مظاهره وتجلياته، كشفت عن حقائق ليست جديدة فحسب وانما ذات دلالات ومعان ومؤشرات مهمة وحساسة وخطيرة، حقائق ترتبط بطبيعة وحجوم القوى الاقليمية والدولية، ومساحات تأثيرها وتأثرها بالوقائع والاحداث، وجوهر اجنداتها وحساباتها، ومدى قدرتها على التكيف مع –والتفهم- للمعادلات والتوازنات التي تبلورت او هي في طريقها الى التبلور والتشكل ارتباطا بمآلات الازمة السورية حتى الان وفي مراحل لاحقة.
ولا يمكن اليوم فهم الصورة الكلية للمشهد السوري، وبتعبير ادق المشهد الاقليمي العام، كذلك لايمكن رسم وصياغة معالم وملامح المرحلة المقبلة، من دون التوقف عند الحقائق الجديدة التي افرزتها الازمة السورية، ومحاولة الربط بين ادواتها ومحركاتها.
الربيع العربي..اي ربيع؟
ربما نحتاج الى البحث عن جواب مقنع بقدر ما عن تساؤل ملح الا وهو اين الجانب العفوي فيما يسمى بثورات الربيع العربي؟ واين الجانب التخطيطي المدروس؟
ولعل الاجابة عن مثل ذلك التساؤل تنطوي على صعوبات ومحاذير كثيرة وكبيرة، بيد ان الاشارة الى بعض الاحداث والوقائع التي شهدتها بلدان الربيع العربي، وقراءة دلالات ما انتهت اليه بعض التجارب، قد يساهم الى حد ما في الاجابة عن التساؤل الانف الذكر.
ولا يختلف اثنان في ان الشرارة التي اشعلت ثورات الربيع العربي، تمثلت بإقدام الشاب التونسي محمد البوعزيزي، الذي ضاقت به الحياة وهو يبحث عن الحياة الكريمة، على احراق نفسه، واغلب الظن -ان لم يكن من المؤكد- ان البوعزيزي تصرف بهذا الشكل بصورة عفوية انفعالية ولم يخطط مسبقا ولم ينسق مع اي طرف -شخصا كان ام حزبا ام دولة- ولم يخطر بباله ان فعله الانفعالي هذا سيفتح نيران جهنم على انظمة ديكتاتورية استبدادية في العالم العربي، لم تضع ضمن اسوأ حساباتها ان تواجه ما واجهته من مصير اسود على ايدي شعوبها.
ولكن اغلب الظن ان الشعوب التي ثارت وانتفضت على حكامها الطغاة، لم تتصور ان واقعها سيكون اسوأ بعد رحيل طغاتها، فهي التي كانت تنشد الحرية لم تعثر عليها في الوقت ذاته الذي فقدت فيه الامن والامان والاستقرار.
ومن غير المنطقي افتراض ان وصول ما يسمى بتيارات الاسلام السياسي في بلدان الربيع العربي الى السلطة كان امرا عفويا، وانها تمكنت من ذلك دون دعم واسناد من اطراف خارجية مؤثرة، ومن غير المنطقي افتراض ان فشلها الكامل -كما هو الحال في مصر- او اخفاقها النسبي كما هو الحال في تونس، او نزوعها الى العنف والارهاب الدموي كما هو الحال في ليبيا، كان امرا عفويا.
وفيما يتعلق بهذا الامر سمعت شخصيا من قيادي في احدى الحركات السياسية العراقية له اطلاع واسع على الكثير من خفايا الكواليس قوله “ان الربيع العربي في الواقع صناعة اسرائيلية صرفة، كانت دولة قطر ابرز مروجيها والداعمين لها، والهدف من ورائها هو اظهار فشل وعجز التيار الاسلامي، ما يمهد السبيل لاشاعة الفوضى والخراب والدمار في مختلف البلدان العربية، واستنزاف موارد وثروات الدول الغنية منها”، وبحسب القيادي السياسي العراقي، فإن “دولة قطر انفقت اربعة مليارات دولار في ليبيا لدعم الحركات الاسلامية لاسقاط نظام معمر القذافي، وانفقت ما يقارب مليار دولار على الدعاية لحركة الاخوان المسلمين خلال حركة الثورة ضد نظام حسني مبارك، وفيما بعد منحت نظام محمد مرسي عدة مليارات من دولارات من اجل تقوية حكمه، بل من اجل اطلاق يده لضرب معارضيه، وبالتالي لتسريع عملية سقوط نظام الاخوان المسلمين، وهذا ما حصل بعد عام واحد فقط من تجربة فاشلة بكل المعايير”.
وطبيعي ان الفوضى والخراب والدمار، تمهد للتشظي والتقسيم والصراعات الداخلية على اسس طائفية وقومية ودينية، وكل ذلك في النهاية يصب في مصلحة اسرائيل، اذ ان اضعاف جيرانها –سواء كانوا اعداء او اصدقاء او محايدين- يعني تقويتها.
ولعل هذا ما اريد لسوريا، فإسقاط النظام لم يكن الهدف بحد ذاته، وانما كان الهدف ادخال سوريا في دوامة الفوضى بأقصى اشكالها وصورها، وبالتالي افراغها من كل نقاط القوة والقدرة على مواجهة اسرائيل او حتى تهديدها.بيد ان الرياح لم تأت مثلما اشتهت الاخيرة وادواتها في المنطقة.

توازنات من نوع اخر

وما ينبغي قوله وتأكيده ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد ما كان له ان يصمد في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لولا تبني قوى دولية واقليمية مواقف داعمة ومساندة له بقوة ووضوح وصراحة.
هذه المواقف الداعمة والمساندة، في مقابل المواقف الساعية الى اسقاطه والاطاحة به، اوجدت معادلات وتوازنات من نوع اخر، بدت شبيهة الى حد كبير بتوازنات ومعادلات الحربين العالميتين الاولى والثانية، وهذا ما دفع الكثيرين الى الحديث عن قرب اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
الولايات المتحدة الاميركية ومعها بريطانيا وفرنسا كقوى دولية، ومعها اسرائيل وتركيا والسعودية وقطر كقوى اقليمية، اضافة الى قوى اخرى ارتأت لاعتبارات وحسابات خاصة ان تبتعد عن الواجهة وتبقى تحرك وتتحرك في الظل كما هو الحال بالنسبة للاردن. كل تلك القوى شكلت المعسكر الساعي الى الاطاحة بالنظام السوري.
وفي مقابل ذلك المعسكر، كان المعسكر الاخر الذي القى بكل ثقله للحيلولة دون سقوط النظام السوري، وتألف من روسيا والصين كقوى دولية لها القدرة على تعطيل وعرقلة اي تحرك دولي تحت مظلة مجلس الامن الدولي، ومعها قوى اقليمية فاعلة ومؤثرة مثل ايران والى جانبها العراق، وحزب الله اللبناني الذي كان ومازال يشكل رقما صعبا يحسب له الف حساب.
وفي الواقع لم يكن المعسكر الثاني من حيث العدة والعدد والامكانيات اقوى واكبر وافضل حالاً من المعسكر الاول، بيد ان اختلاف الرؤى، وتباين الاولويات، وتعدد الاصطفافات لدى الاول، ووجود تنظيم القاعدة الارهابي في معادلات الصراع على الارض جعل هدف هذا المعسكر بعيد المنال، بل انه في فترة لاحقة بدا شبه مستحيل او مستحيلا، بحيث ان الحديث تحول من الخيارات العسكرية واسقاط النظام الى الخيارات الدبلوماسية والبحث عن صيغ ومخارج تصالحية بين النظام والمعارضة، مع التأكيد والتوجه لاقصاء وابعاد الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، ولعل التصادم المسلح بين الاخيرة من جهة، وجماعات الجيش السوري الحر ذي الاتجاه العلماني المدعوم بقوة من السعودية والولايات المتحدة الاميركية، يشير الى عمق ازمة المعسكر الاول.
هذه التوازنات الجديدة اتاحت لروسيا ان تستعيد دورها وحضورها في الساحة العالمية بعد ان كانت قد فقدته بصورة شبه تامة- لاسيما في منطقة الشرق الاوسط- بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق وتفكك المعسكر الاشتراكي مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي، في الوقت ذاته كشفت عن قدرة ايران في ان تكون لاعبا اقليميا مؤثرا، رغم الحصار والعقوبات السياسية والاقتصادية، والحملات الدعائية الواسعة من قبل الاعلام العربي والاعلام الغربي.

الاستقطاب الطائفي

ولم تخل مجمل تفاعلات “الربيع العربي” من مظاهر الاستقطاب والشد الطائفي، واذا لم تكن قد بانت بوضوح في تونس ومصر واليمن وليبيا، فانها برزت الى ابعد الحدود في البحرين وبدرجة اكبر في سوريا، فعلى سبيل المثال، القت السعودية بكل ثقلها لاسقاط النظام السوري، بينما ارسلت قوات درع الجزيرة الى البحرين للمحافظة على النظام هناك بأي ثمن.
ولعل السعودية والى جانبها تركيا وقطر وقوى اخرى ارادت اسقاط نظام الحكم السوري ذي الهوية العلوية، وان كان ذلك النظام علمانيا، وربما لنفس السبب وقفت ايران الى جانبه، وكذلك فعل العراق متمثلا بحكومته ومجمل القوى الوطنية ذات الهوية الشيعية، والى حد ما القوى الوطنية ذات الهوية السنية والتوجه العلماني اللاديني.
واكثر من ذلك ان النظام السوري تلقى الدعم من مختلف المكونات الشيعية في اماكن عديدة من المنطقة العربية والعالم الاسلامي، وعموم العالم، مثلما تلقت القوى المعارضة له دعما من الاطراف ذات الهوية الطائفية-المذهبية الاخرى.
وبات من اليسير تشخيص المواقف والاصطفافات والاتجاهات المتعارضة من خلال وسائل الاعلام المختلفة، لا سيما القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية، والصحف والمطبوعات، وكذلك المنابر السياسية.
ولا شك ان مثل هذا الاستقطاب يعني مزيدا من التشظي والتناحر والتصادم بين مكونات المنظومة الاسلامية وبالتالي اضعاف الكيان الاسلامي، وبالتحديد القوى والكيانات والحركات السياسية الاسلامية، بعناوينها المذهبية والطائفية المختلفة، وهذا هو الهدف المحوري والرئيسي لاسرائيل، والذي اشرنا اليه انفا.
والتصادم والصراع في داخل العالمين العربي والاسلامي على اسس طائفية ومذهببية لن يعود بالنفع والفائدة على اي طرف من اطراف المنظومة الاسلامية. ويدرك دعاة ومروجو التصادم والصراع ذلك الامر بدقة.
ولا يحتاج المرء خصوصا اذا كان من المتابعين والمراقبين لما يجري على الارض، الى جهد كبير لاثبات حقيقة ان تنظيم القاعدة، وكل العناوين والمسميات التي تتبنى النهج المتطرف ساهمت الى حد كبير خلال العشرة اعوام الاخيرة الماضية في اشاعة وبث الفتن الطائفية في اماكن عديدة من العالم الاسلامي، كما حصل ويحصل في العراق وافغانستان وباكستان والبحرين ولبنان وسوريا، وقد انفقت اموال طائلة من قبل دول مختلفة مثل السعودية وقطر بالدرجة الاساس لتكريس ثقافة القتل والذبح والتهجير وانتهاك المقدسات والرموز الدينية بأساليب لا تمت الى القيم والمباديء الدينية بأية صلة.

سوريا .. الفيصل!

ومن يقل اليوم ان سوريا باتت تشكل الفيصل والمفتاح لتحديد معالم وملامح المشهد المقبل في المنطقة، فإن ذلك القول صحيح جدا، فهزيمة وانكسار، وبالتالي اسقاط نظام بشار الاسد، يعني ان نموذج الاسلام السياسي السني المتشدد سوف يهمين لفترة من الزمن على مقاليد الامور ليدفع البلاد -وربما المنطقة برمتها- الى الهاوية، لتكون النتائج اسوأ بكثير من تلك اتي ظهرت في مصر. اما بقاء نظام الاسد، فمن شأنه ان يحافظ على توازنات مقبولة في المنطقة، ويجنبها مخاطر الحروب والصراعات الدموية، ويضع فرامل وكوابح امام موجات الفتن الطائفية والمذهبية.
هذه هي الحقائق الجديدة في المنطقة، والحقائق الجديدة ربما تولد حقائق جديدة اخرى في مراحل لاحقة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى