حسابات جنبلاط الجديدة ... هل يعدّل موقفه حول سوريا؟

أشارت مصادر صحفية إلى أن "المعلومات تشير إلى أن لقاء رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مع نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز كان صريحا، ويُنقل عن أحد مرافقي الديبلوماسي الأميركي، أن هذا اللقاء شهد حوارا "شيّقا وممتعا"، وأمطر خلاله جنبلاط ضيفه بسيل من التساؤلات، تركّزت حول تغاضي الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي عن الجرائم والمجازر التي ترتكب في سوريا".
ولفتت إلى أن "جنبلاط ارتأى أن يراجع حساباته السياسية، سواء على مستوى طائفته، أو على الصعيد العام، وهو لذلك يتواصل عبر فريقه السياسي مع سائر مكوّنات الجبل السياسية، وفي طليعتها "حزب الله" ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان، إلى قنوات مفتوحة مع رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الذي كان واجهه قبل شهرين عبر حوار هاتفي صاخب لم يخلُ من الحدّة والصراخ، بعدما تراجع جنبلاط عن وعده بعدم التدخل في شؤون جبل الدروز في سوريا، ودعوته إلى هدر دمهم، نظراً إلى عدم هضم المشايخ في طائفة الموحّدين الدروز هذا الكلام البعيد عن تقاليدهم وبيئتهم، وعليه يُلاحَظ إستنكاف جنبلاط في هذه المرحلة عن التطرّق إلى وضعية دروز سوريا، حتى أنّ حملاته على النظام السوري قد تراجعت بنحو ملحوظ".
كذلك كشفت معلومات للصحيفة عن "توجّه جنبلاطي الى إعادة ترتيب علاقاته السياسية إلى ما يشبه مرحلة ما قبل العام 2005، بحيث أضحت علاقته بـ"حزب الله" في المرحلة الحالية مستقرّة، وينسّقها وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي، الجاهز لإعادة تسوية العلاقة مع النظام السوري في حال استدعى الأمر ذلك.
وبالتالي، فإنّ جنبلاط وبعد قطيعة سنوات أوعز إلى قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي عقد لقاءات مع الحزب السوري القومي الإجتماعي، وقد حصل لقاء في عاليه وآخر في الشويفات، في حين أن العلاقة مع حركة "أمل" تحالفية على المستويات كافة، بحيث لا يقطع جنبلاط شعرة إلا بعد تنسيق عميق مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، وقد بدا "أبو تيمور" في اليومين الأخيرين مستاء جداً، وعبّر في مجالسه عن امتعاضه من "الجنون" الذي أدّى إلى تطيير الجلسة التشريعية، معتبرا أن بري هو "ضمان وطني وحاجة لتدوير الزوايا وصون السلم الأهلي".
وأشارت أوساط متابعة للحركة السياسية، إلى "أجواء عن تبدّلات دراماتيكية خلال فترة ليست بعيدة على صعيد ما سيؤول إليه التواصل القائم بين خط السفارة السعودية ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون".

العماد ميشال عون .. أهم أسباب سقوط الأخوان بمصر هو صمود الرئيس بشار الأسد بوجههم في سورية