منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ماذا لو سأل سليمان الرياض ما لم يســأله سركيس لدمشق؟

اذهب الى الأسفل

ماذا لو سأل سليمان الرياض ما لم يســأله سركيس لدمشق؟ Empty ماذا لو سأل سليمان الرياض ما لم يســأله سركيس لدمشق؟

مُساهمة من طرف larbi الإثنين نوفمبر 11, 2013 8:01 pm


ماذا لو سأل سليمان الرياض ما لم يســأله سركيس لدمشق؟


في المرة الثالثة أصاب الموعد، من غير ان يكون في وسع اي احد التكهن بما سيفضي اليه. بالتأكيد تأليف الحكومة احد الخيارات التي يأمل الرئيس ميشال سليمان العودة بها من الرياض. لم تعد الزيارة الحدث كمرات سابقة بل فحواها. الأسوأ ان يشبه حصولها عدم حصولها

نقولا ناصيف

يعكس تمسّك الرئيس المكلف تمام سلام بصبره لإمرار الصعوبات التي تجبهها جهوده لتأليف الحكومة، واصراره كذلك على عدم الاعتذار عن عدم تأليفها، الوقت الطويل الاضافي للتكليف، من غير توقع التأليف في وقت وشيك. لم يعد اي من الافرقاء المعنيين يتحدث عن معادلات محتملة لتقاسم السلطة الاجرائية بعد سقوط 8 ـــ 8 ـــ 8 و9 ـــ 9 ـــ 6. لا تتكلم قوى 14 آذار سوى عن الانسحاب العسكري لـ«حزب الله» من سوريا، رغم تيقنها من انه لن يفعل في معركة أضحت وجودية بالنسبة اليه. ولا تشترط قوى 8 آذار سوى التسليم بالقاعدة المثلثة «الجيش والشعب والمقاومة»، رغم معرفتها برفض الفريق الآخر الخوض فيها تفاديا للاقرار مجددا بشرعية سلاح «حزب الله».
تحت وطأة هذا السجال، اضحى تأليف الحكومة شأناً هامشياً يتعمّد الافرقاء إظهار تجاهلهم اياه ولامبالاتهم بالنصاب القانوني والحصص والحقائب. لم يبقَ من أزمة التأليف سوى تشبّث الافرقاء جميعاً تقريباً بسلام رئيسا مكلفاً، لكنه لا يؤلف. الاصح ان ليس فوق سطح التأليف سوى التكليف خياراً وقائياً وحيداً الى حين اوان تأليف حكومة جديدة قبل ولوج المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في آذار المقبل.
في ظلّ واقع كهذا موصد على الانتظار، يذهب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاثنين، الى السعودية في ثالث محاولة لتحديد موعد له هناك مع الملك عبد الله والمسؤولين الكبار في المملكة. بيد ان توقيت الزيارة أشاع سلفاً الحكم على نتائجها، رغم آمال رئيس الجمهورية في العودة من الرياض بايجابيات تدفع نحو تأليف الحكومة الجديدة في أحسن الاحوال.
يذهب سليمان الى هناك في حال باتت اليوم مشابهة للرئيس الياس سركيس عندما كان يتوجس سلفاً من القمم الثنائية والموسعة التي كان يعقدها مع الرئيس حافظ الأسد في دمشق، وبلغ عددها تسعاً بين آب 1976 وتشرين الاول 1978. سكن في الرئيس الراحل هاجس سؤال واحد كان يتعذر عليه التكهن بما قد تكون الاجابة عنه: ماذا تريد سوريا من لبنان؟
في كل مرة قصد العاصمة السورية، استبق القمة باجتماعات تحضيرية مع معاونيه الاقرب الوزير فؤاد بطرس والعقيد جوني عبده، ومستشاريه الآخرين فاروق أبي اللمع وكريم بقرادوني وسامي الخطيب واحمد الحاج، الذين كانوا يقترحون عليه ـــ عند مناقشة سوء الفهم المتبادل للعلاقات بين البلدين ـــ توجيه هذا السؤال الى نظيره.
كان سركيس يرد: وماذا لو قال ماذا يريد؟
كمن الهاجس في السؤال، في خشية سركيس من ان يقول الاسد ما لا يريد ان يسمعه منه. أن يقول ما لا طاقة للرئيس اللبناني على استجابته او الموافقة عليه، ولا يسعه في الوقت نفسه رفضه. هكذا ظل السؤال ضائعاً بلا جواب.
سؤال مشابه قد يحمله سليمان الى محاوريه المسؤولين السعوديين، كون استقبال الملك له لا يتجاوز دقائق لالتقاط الصورة التذكارية ليس الا، نظراً الى وضعه الصحي. ليس للرئيس اللبناني أن يسأل السؤال نفسه للأسد الأب، بل آخر فحواه: هل تود المملكة فعلا المساعدة على تأليف الحكومة الجديدة؟
لم تكن الطريقة التي اتبعتها القيادة السعودية في تحديد موعد زيارة رئيس الجمهورية الرياض الا أحد مظاهر ما يُعتقد أنه سيرشح عنها. وهو الاكتفاء بتأكيد دعم الشرعية اللبنانية ورأسها و«إعلان بعبدا»، وتحييد لبنان عن نزاعات محيطه، وتأليف حكومة جديدة، والتشديد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين واهتمام المملكة بهذا البلد.
كانت الزيارة مرجحة أياماً قليلة بعد عودة الرئيس من مشاركته في اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك اواخر ايلول المنصرم. سرعان ما الغيت بلا إشعار مسبق، وبأسلوب غير مألوف افتقر الى اللياقة الديبلوماسية بسبب عدم اقتران الالغاء بتبرير او موعد آخر. عزي السبب الى صدمة المملكة من أحداث تسارعت كانت على هامشها، أبرزها الغاء واشنطن ضربتها العسكرية لنظام الرئيس بشار الاسد واتفاق أميركي ـــ روسي على مخرج سلمي لأزمة السلاح الكيميائي أبقى رأس النظام، ثم فتح تدريجي لقنوات الاتصال بين الولايات المتحدة وإيران. لم تكن المملكة شريكاً في أي من التحوّلات المهمة تلك، وساءها ان تكون قد باغتتها.
قبل أسبوعين شاءت الرياض تصويب رد فعلها بالغاء الزيارة، بطلب سفيرها في بيروت علي عواض العسيري ـــ الغائب منذ اسابيع عن مركز عمله ـــ في مكالمة بدوائر القصر تحديد موعد جديد. اعتذر سليمان بسبب ارتباطه بموعد سابق الثلثاء المنصرم، بعدما حدّثه وزير الخارجية سعود الفيصل في رغبته في الاجتماع به.
انقضت أيام أخرى حتى الاربعاء الماضي، عندما تلقت دوائر قصر بعبدا مكالمة أخرى من عسيري من المملكة، لم يكتفِ بابداء رغبة في زيارة الرئيس الرياض، بل حدد هو موعدها بعد غد الاثنين.
بذلك تحوط سلفاً بالزيارة ملاحظتان على الأقل:
أولى، لا يسع رئيس الجمهورية سوى تلبيتها بغية الحصول من محاوريه على موقف الحد الأدنى يدعم خطته لتأليف الحكومة قبل الاقتراب من الاستحقاق الرئاسي، وممارسة ضغوط على الافرقاء الوثيقي الصلة بالرياض لحملهم الى طاولة الحوار الوطني. سبق ان حصل على مطلب مماثل في حزيران 2011 استبق «اعلان بعبدا»، حينما تولت المملكة اقناع «تيار المستقبل» بالذهاب الى طاولة الحوار والموافقة على الاعلان.
ثانية، لا يخفى الرئاسة اللبنانية أن الاضطراب الاقليمي واخصه التطورات المتلاحقة للحرب السورية والسعي الى انعقاد مؤتمر جنيف ـــ 2 لا يسبقه تنحّي الأسد، والحوار الغربي ـــ الايراني والاميركي ـــ الايراني، لا تساعد على دفع الوضع اللبناني، الوطيد الصلة بما يجري في سوريا، الى استقرار سياسي ثابت يتيح تأليف حكومة وحدة وطنية يجتمع فيها الافرقاء جميعاً بمن فيهم «حزب الله»، الطرف اللبناني الاكثر استفزازا للسعودية بسبب تورطه في الحرب السورية الى جانب نظام الاسد. يعرف المسؤولون اللبنانيون أن المملكة لا تريد لبنان ساحة نزاع واضطراب مسلح مع خصومها الاقليميين، ولاسيما منهم نظام الرئيس السوري وايران، بيد انها لا تتردد في ابقائه اداة ضغط فحسب.
بذلك ليس للرئيس المكلف الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة، وليس له تأليف حكومة ينضم اليها «حزب الله». قد يكون أخشى ما يخشاه رئيس الجمهورية في زيارة الرياض، أن يسمع جواباً حاذره دائماً سلفه. لم تعتد المملكة أجوبة فظة وفجّة، وفي الغالب وقحة ومهينة على الطريقة السورية.
لكن ماذا لو قالت لمضيفها: لا حكومة سوى التي تخلو من «حزب الله»؟
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32959
نقاط : 68034
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى