معسكر وادي الضيف ينهي أسطورة “خابور” الجيش الحر

على بعد عشرات الكيلومترات من مكان إستهداف إجتماع قادة لواء التوحيد في كلية المشاة بمدينة حلب، سقط أحد ابرز القادة الميدانيين في الجيش السوري الحر دون أن تشير وسائل الإعلام إلى خبر مقتله، بسبب إنشغالها بكشف مصير عبد القادر الصالح، وعبد العزيز السلامة، ورفاقهم الذين كانوا متواجدين معهم خلال إستهداف إجتماعهم.
نزيه خابور اليوسف، المعروف بإسم ابو خابور، وخابور الجيش الحر، سقط في اليوم نفسه الذي شهد إستهداف قادة التوحيد، ولكن خبر مقتله مرّ مرور الكرام وسط جمى التكهنات بحالة جرحى ومفقودي التوحيد.
خابور الجيش الحر، يشغل منصب قائد لواء درع الفاتحين، وبحسب المعلومات التي نشرت عنه، بعد مقتله، فهو كحال عبد القادر الصالح، كان يعمل في التجارة، ولكن بمجال الأدوات المنزلية، شارك في العديد من المعارك إلى جانب مقاتلي المعارضة، في خناصر والسفيرة.
ويروي مقاتلو اللواء الذي يقوده، عنه، أنه اصيب في في باديء الأمر في عينه اليمنى، وقد عرض حالته على طبيب، فأخبره الأخير بضرورة إجراء عملية لها، ولكنه أصيب بعد ذلك بشظية في عينه اليسرى، في المعارك التي إندلعت على حاجز الزعلانة بالقرب من معسكر وادي الضيف، ما أدى إلى مقتله.
وبحسب عناصر درع الفاتحين، “فإن السيطرة على معسكر وادي الضيف ظل هاجسا يلاحق، نزيه اليوسف، والذي أظهر قتالا أسطوريا في المعارك التي خاضها، ولكن القدر لم يمكنه من دخول المعسكر، فلقي حتفه على مقربة من أسواره”.